تتحدث الدكتورة نشوى مجدي أبو الحسن، رئيسة قسم التوليد وأمراض النساء في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي، في هذا المقال عن المضاعفات المبكرة التي يمكن أن تنشأ أثناء الحمل.
فقد ذكرت بأن معظم حالات الحمل تنتهي بنتائج صحية، لكن بعض حالات الحمل تعاني من مضاعفات مبكرة، التي قد تكون إجهاض أو حمل خارج الرحم أو حمل في مكان غير معروف أو مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي(GTD). ويعد الإجهاض هو أكثر المضاعفات شيوعاً للحمل المبكر، ومن بين النساء اللاتي يعلمن أنهن حوامل، فإن معدل الإجهاض هو حوالي 10% إلى 20% تقريباً.
وأشارت الدكتورة نشوى أن أسباب الإجهاض تتنوع، حيث قد تكون بسبب تقدم عمر الأم (فوق 35 عاماً)، اضطرابات الغدد الصماء سيئة التحكم مثل السكري واضطرابات الغدة الدرقية، العدوى قبل أو بعد الحمل (مثل السموم والبلازما المطاطية والحصبة الألمانية والفيروس المضخم للخلايا)، المريضات اللاتي تم تشخيصهن بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد أو زوجين مصابين باضطرابات وراثية، الحمل في جنين يحمل عيباً في الكروموسومات. وفي كثير من الحالات، لا يكون سبب الإجهاض معروفاً ولن نتمكن من منعه. ومع ذلك، هناك طرق لتقليل مخاطر الإجهاض.
الدكتورة نشوى مجدي أبو الحسن، رئيسة قسم التوليد وأمراض النساء في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي
ووضحت بأن هناك بعض الأساليب التي تساعد في تقليل نسبة الإجهاض وهي: عدم التدخين أثناء الحمل، تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مع ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً، ومحاولة تجنب العدوى وتجنب بعض الأطعمة أثناء الحمل، ما قد يضر الأم أو الطفل، كما أنه من المهم أيضاً أن تتمتع الأم بوزن صحي قبل الحمل.
ولفتت إلى أنه في دولة الإمارات، 1 إلى 2 من كل 100 امرأة حامل تعاني من الحمل خارج الرحم ويحدث بشكل أكثر شيوعاً في أحد الأنابيب. قد يصل الخطر إلى 4 من كل 100 مع الحمل المدعم. وتكون الأعراض والعلامات مثل آلام أسفل البطن الموضعية في جانب واحد أو كلا الجانبين، أو نزول دم من المهبل، أو ألم في الكتف أو دوار.
قد يؤدي الحمل خارج الرحم إلى إبعادها عن الأنبوب ويمكن أن يتمزق في النهاية مسبباً نزيفاً داخلياً وصدمة. لذلك من الضروري أن تسعى كل سيدة إلى الحصول على الرعاية الطبية إذا كانت من الحوامل اللاتي تعانين من نزيف أو آلام أسفل البطن.
يمكن أن تقوم اختبارات الدم والأشعة فوق الصوتية بتشخيص حالة الحمل خارج الرحم أو استبعادها. ويمكن التعامل معها بأمان ونجاح إما من خلال إدارة الحوامل حيث يتم إسقاط الحمل تلقائياً أو من خلال الإدارة الطبية والجراحية. ويحدث الحمل في مكان غير معروف عندما يكون اختبار البول إيجابي، ولكن لا يمكن للموجات فوق الصوتية تأكيد الموقع، ويحتاج هذا الحمل إلى مراقبة دقيقة حتى يتم إجراء تشخيص لاستبعاد الحمل خارج الرحم.
ونوهت رئيسة قسم التوليد وأمراض النساء في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي أن ورم الأرومة الغاذية الحملي هي مجموعة من الحالات التي قد تحدث عندما لا يتطور الحمل بشكل صحيح، وهذا يشمل الحمل العنقودي الكامل والجزئي. وهي حالة غير شائعة، تتراوح نسبة حدوث الحمل العنقودي في الإمارات بين 1 من 400 حالة حمل.
مشيرة إلى أن المولات الكاملة تحدث عادة عندما يقوم حيوان منوي واحد بتلقيح بويضة فارغة لا تحتوي على مادة وراثية بداخلها ثم تنقسم لإعطاء البويضة الملقحة عدداً طبيعياً من الكروموسومات، كلها جاءت من الأب. كما يمكن أن تحدث المولات الكاملة أيضاً عندما يقوم اثنان من الحيوانات المنوية بتلقيح بويضة فارغة.
كما تحدث المولات الجزئية عندما يقوم اثنان من الحيوانات المنوية بتلقيح بويضة طبيعية ويكون للحمل النامي ثلاث مجموعات من الكروموسومات أو أكثر. في المول الجزئي، هناك عادة بعض العلامات المبكرة لتطوير الجنين على الموجات فوق الصوتية ولكنها دائماً غير طبيعية ولا يمكن أن تتطور إلى طفل.
وأفادت الدكتورة نشوى بأن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بدبي، لديه مرافق المختبرات وأحدث تقنيات التصوير اللازمة لتشخيص مضاعفات الحمل المبكرة. علاوة على ذلك، لدى المستشفى الخبرة الجراحية لإدارة جميع أشكال مضاعفات الحمل المبكرة باستخدام تقنيات متقدمة للوصول إلى الحد الأدنى مما يسمح بالخروج في نفس اليوم عند الحاجة. مؤكدة على أنه من الضروري أن تطلب جميع النساء الحوامل العناية الطبية إذا ظهرت عليهن أي من الأعراض المذكورة.
للمزيد من المعلومات قوموا بزيارة الموقع الالكتروني: https://www.hmguae.com/?lang=ar
أو الاتصال على: +971 44297777
