عادي

ستارمر يتعهد بإعادةبناء بريطانيا.. والمحافظون منقسمون

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق

عقد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، أمس السبت، أول اجتماع لمجلس الوزراء، بحضور أول وزيرة مال بريطانية، ريتشل ريفز، ووزير الخارجية الجديد ديفيد لامي، في أول يوم له في منصبه الجديد، وتعهد بالعمل على «إعادة بناء بريطانيا» عملاً بخطته، التي على أساسها حقق فوزاً ساحقاً، في الأثناء تعالت الدعوات في حزب المحافظين المنقسم على نفسه إلى الاستماع لقاعدته الانتخابية للاستفادة من دروس الهزيمة، والعودة إلى قاعدته الانتخابية.

وتعهد ستارمر ب«إعادة بناء بريطانيا» عملاً بخطته التي حقق على أساسها الفوز الساحق على المحافظين، وطي صفحة حكمهم التي استمرت 14 عاماً. وكان ستارمر عقد، أمس السبت، أول اجتماع لمجلس الوزراء، بحضور أول وزيرة مال بريطانية، ريتشل ريفز، ووزير الخارجية الجديد ديفيد لامي، بعد أن أمضى الجمعة ساعاته الأولى في داونينغ ستريت، الجمعة، في تعيين فريقه الوزاري. بعد تحقيق حزب العمال (يسار الوسط) فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية. وقال ستارمر بعد تكليفه: «سنعيد بناء المملكة المتحدة».

وكرر «مهام» الحكومة الخمس الرئيسية في خطابه، وتعهد بإعادة خدمة الصحة العامة «على قدميها»، وضمان «حدود آمنة» وشوارع أكثر أماناً. لكن حكومته تواجه تحديات هائلة، بما في ذلك الركود الاقتصادي، والخدمات العامة المتداعية، والأسر التي تعاني أزمة تكاليف المعيشة المستمرة منذ سنوات.

في المقابل، يعيش حزب المحافظين المنقسم على نفسه بعد الهزيمة الساحقة، بدأت أصوات في الحزب تطالب بالاستفادة من دروس الهزيمة، والعودة إلى قاعدة الحزب الانتخابية، ليتمكن الحزب من إعادة تشكيل نفسه، فيما حذّر القادة اليمينيين من أنه قد يواجه خطر الزوال ما لم يبدأ الاستماع إلى قاعدته الانتخابية، فالحزب لم يتعرض لهذا الحجم من الهزيمة منذ أكثر من قرن.

وقد خسر الحزب ثلثي نوابه في مجلس العموم مقارنة بعام 2019، وأصبح عددهم 121 بعدما كان 365. وأسقط الناخبون حوالى عشرة وزراء، ورئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، بعدما طفح كيلهم من الصعوبات الاقتصادية، وعدم الوفاء بالوعود، وصعوبات الحصول على العلاج في مرافق الخدمة الصحية العامة، وعدم الاستقرار السياسي مع تعاقب ثلاثة رؤساء وزراء محافظين في العامين الماضيين.

وأعلن ريشي سوناك الذي خلفه على رأس الحكومة زعيم حزب العمال كير ستارمر، استقالته من زعامة حزب المحافظين «بمجرد أن يصبح كل شيء جاهز لتعيين خلفه».

وأسهم حزب إصلاح بريطانيا المناهض للهجرة بقيادة نايجل فاراج الذي ارتبط اسمه ببريكست، في إحداث الضرر من خلال تقسيم أصوات اليمين، وحصد أصوات في الدوائر الانتخابية الرئيسية. وأعرب العديد من الأصوات البارزة داخل حزب المحافظين عن قلقهم بشأن وضع الحزب في السنوات الأخيرة.

وقال مايكل كيني، مدير معهد بينيت للسياسات العامة في جامعة كامبريدج: «ستظهر بسرعة مشكلة طريقة التعامل مع نايجل فاراج». وأوضح أن بعض المحافظين يريدون زعيماً يستطيع توحيد الحزب، لكن يقطع الطريق على فاراج، فيما سيبحث آخرون عن شخص يمكن أن يكون «أكثر انفتاحاً على فكرة الاندماج مع حزب إصلاح بريطانيا».

وحذّر بوريس جونسون، السبت، من احتمال مماثل، داعياً الحزب للعودة إلى المواضيع التي أدت إلى فوزه في عام 2019.

وكتب في عموده في صحيفة «ديلي ميل»: «ليس علينا أن نجرب استيعاب أحزاب أخرى، ونمتص حيويتها كأن خزعة من غدة قرد تم زرعها في جسمنا». لكن فيليب كاولي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوين ماري في لندن، دعا إلى عدم تضخيم المسألة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yxyhh5c5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"