عادي

الإمارات تسير بخطى ثابته وواثقة نحو احتواء جائحة كورونا

17:24 مساء
قراءة 3 دقائق
الظاهري

عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الإعلامية الدورية لما يتعلق بمستجدات فيروس كورونا، الثلاثاء، تحدث خلالها الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مؤكداً أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابته وواثقة نحو احتواء الجائحة.

وقال الظاهري إنه «لا شك أن استجابة أفراد المجتمع للحملة الوطنية للتطعيم بلقاح كوفيد - 19، تمثل الخيار الأمثل للحفاظ على صحة المجتمع، والحد من انتشار الفيروس، والانطلاق إلى مرحلة التعافي المستدام التي تضمن تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع والعودة التدريجية للحياة الطبيعية».

وأضاف أن «الإمارات تستكمل منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة للتقصي والحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع، حيث تجاوز إجمالي عدد الفحوصات 26 مليون فحص، وهو إنجاز يحسب للدولة لتبنيها نموذج رائد في مواجهة الجائحة، وتخفيف آثارها على المجتمع».

وتابع الظاهري أن «معدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوصات يعد من الأقل إقليمياً وعالمياً، وهو ما يرجع إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي، والوعي المجتمعي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية».

وأشار إلى أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصات لفيروس كورونا نسبة إلى إجمالي عدد السكان، لافتاً إلى أنه «على رغم الارتفاع في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد19 في الدولة، إلا أن الإمارات تمتلك القدرة على التعامل مع هذه الزيادة من خلال منهجية مرنة ورشاقة عالية في التعامل مع المستجدات».

وأكد الظاهري أن «الإمارات تعمل على تبني أحدث العلاجات المبتكرة، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي، وتتوسع في إجراء الفحوصات وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، لرفع الكفاءة لتحقيق التعافي المستدام والتي تنسجم مع الأولويات الوطنية في مرحلة التخطيط للتعافي من أزمة كوفيد19».

وأضاف أن «أهم ما يميز نهج الإمارات في التعامل مع جائحة كورونا أنها توازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع واستمرار الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الرئيسية بصورة آمنة. كما تتبنى الدولة حزمة من المقومات والإجراءات الاحترازية والوقائية تضمن للجميع قضاء وقت رائع ومميز في الدولة ضمن بيئة آمنة».

وشدد على أن «الإمارات تمتلك أفضل الخدمات التي يمكن أن يستمتع بها أي زائر أو سائح، وقد نجحت في توفير تجربة السياحة الآمنة لزوارها من مختلف الجنسيات، ما يعزز من سمعتها ومكانتها ضمن أفضل الوجهات السياحية حول العالم».

وذكر الظاهري أن «جهود الدولة أثمرت تصاعداً في الإقبال على تلقي اللقاح، ضمن خطة وطنية تهدف للوصول بأعداد المطعّمين إلى أكثر من 50 في المئة من السكان خلال الربع الأول من العام الجاري سعياً إلى الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم».

وأضاف أن «الوصول للمناعة المكتسبة يساعد في تقليل نسبة الإصابة والسيطرة على انتشار الفيروس، والتي عززت من بناء بيئة آمنة لاستقبال السياح، كما حرصت الدولة على رفع الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة كافة أفراد المجتمع والزوار».

وشدد الظاهري على أن «الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من جانب أفراد المجتمع يعد من أهم أدوات الدولة لمواجهة جائحة كورونا، ولهذا فإن المخالفين لهذه الإجراءات يواجهون عقوبات ومخالفات نتيجة اهمالهم واستهتارهم، يشمل ذلك المؤسسات والأفراد».

وقال إن «الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الإمارات، والحملة الوطنية للتطعيم، وفرض حزمة من العقوبات والمخالفات أتت ضمن خطط مدروسة لتأمين بيئة آمنة وخطوة للعودة للحياة الطبيعية وستشهد الفترة القادمة تشديد أكبر في الإجراءات والتعامل بصرامة ضد المخالفين».

ولفت الظاهري إلى أن «دولة الإمارات تسير بخطى ثابته وواثقة نحو احتواء الجائحة، والمضي قدماً لمرحلة التخطيط للتعافي بكل ثقة واقتدار بتكاتف جميع مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين».

وأضاف: «نؤكد أن أخذ اللقاح بات واجباً إنسانياً وأخلاقياً على الجميع، من أجل صحة وسلامة المجتمع ودعماً للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمكافحة الفيروس والقضاء عليه. كما نهيب بالجميع الالتزام والتقييد بجميع الإجراءات المعلن عنها لحمايتكم وحماية عائلاتكم ومجتمعكم وعدم تداول الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية»، مشيراً إلى أن «التعامل مع التحدي الصحي الحالي والخروج منه يتطلب تكاتف ووعي مجتمعي مسؤول والطريقة الأكثر فعالية له اليوم هو اللقاح لعودة الحياة لطبيعتها وهو وسيلتنا الآمنة لحماية أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"