عادي

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث الانقلاب في ميانمار

01:56 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، جلسة طارئة مغلقة لبحث أزمة إنقلاب ميانمار، ناقش خلالها مسودة نص يدعو إلى العودة للحكم المدني، والإفراج عن السياسيين المعتقلين، في وقت أعلنت الولايات المتحدة، خفض مساعداتها للبلاد، مؤكدة أن ماحدث «انقلاب عسكري»، فيما تواصلت الدعوات إلى قادة الجيش بإطلاق سراح زعيمة البلاد أونج سان سو تشي فوراً والاعتراف بفوزها في الانتخابات، التي أعلن قادة الانقلاب رفضهم نتائجها، مؤكدين أن تدخلهم كان «حتمياً». وتواصلت أمس الثلاثاء، ردود الفعل الدولية المنددة بالانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في ميانمار، واعتقال الزعيمة أونج سان سو تشي (75 عاماً)، ومسؤولين آخرين في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

ودعا مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا جيش ميانمار إلى«الإفراج فوراً عن المعتقلين خلافاً للقانون». وطالب أيضاً بإلغاء حال الطوارئ التي فرضت لمدة عام، ودعا«الأطراف بالتزام القواعد الديمقراطية»، من دون أي إشارة إلى عقوبات. أكد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، أن «المهم هو أن يتكلم المجتمع الدولي بصوت واحد» بإزاء التطورات الاخيرة في ميانمار.

وطالب حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، أمس، قادة الجيش بإطلاق سراح زعيمته، فوراً والاعتراف بفوزها في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولا يزال مكان سو تشي، الحائزة على «نوبل للسلام»، مجهولا بعد مرور أكثر من 48 ساعة على اعتقالها.وقال مسؤول بارز في حزبها، إنه علم أنها بصحة جيدة، ولم تنقل من المكان الذي احتجزت فيه.

وقال كي توي المسؤول بالحزب على «فيسبوك»: «ليست هناك خطط لنقل أونج سان سو تشي والطبيب مايو أونج. علمنا أنهما بصحة جيدة».وتابع أن أعضاء البرلمان من الحزب الذين اعتُقلوا أثناء الانقلاب سُمح لهم بمغادرة مكان احتجازهم. وطالبت اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة الوطنية بالإفراج عن كل المعتقلين «في أسرع وقت». والاعتراف بنتيجة الانتخابات والسماح بعمل البرلمان الجديد.

وعمّ الهدوء شوارع ميانمار في ساعات حظر التجول ليلاً، وانتشرت قوات الجيش في العاصمة نايبيداو ومدينة يانجون التي أغلق مطارها.

وقع الانقلاب بعد فوز ساحق لحزب سوتشي، في الانتخابات التي رفضها الجيش. وسلّم الجيش السلطة إلى قائده الجنرال، مين أونج هلينج، وفَرض حالة الطوارئ لمدة عام.

وأبلغ قائد الانقلاب العسكري حكومته الجديدة، أمس، أن استيلاء الجيش على السلطة كان حتمياً، بعد احتجاجه على مزاعم بتزوير الانتخابات العام الماضي. وأصدرت العديد من جماعات النشطاء رسائل غضب على مواقع التواصل، ودعت إلى عصيان مدني.

وقضت سو تشي (75 عاماً) نحو 15 عاما قيد الإقامة الجبرية، بين 1989 و2010، وقادت حركة داعية للديمقراطية في مواجهة الجيش، حتى عاد حزبها للسلطة في 2015.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف تطورات ميانمار، بأنها اعتداء مباشر على الديمقراطية.

وقال في بيان:«سنعمل مع شركائنا في أنحاء المنطقة والعالم لاستعادة الديمقراطية وسيادة القانون، علاوة على محاسبة المسؤولين عن الانقلاب على التحول الديمقراطي في ميانمار».

واعتبرت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن ما حدث في ميانمار هو انقلاب عسكري يستدعي قانونياً إنهاء المساعدة المقدمة للحكومة، مؤكدة أنها ستخفض مساعداتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"