ابن دغاش العامري أول المتأهلين إلى نهائي «فزاع لليولة»

حجز محمد سالم بن دغاش العامري أول بطاقة تأهل إلى النهائي، وذلك في الحلقة العاشرة من النسختين الـ21 لبطولة فزاع لليولة والـ16 من برنامج الميدان التي أقيمت الجمعة، في قلعة الميدان بالقرية العالمية. امتلأت الحلقة بالحماسة والمنافسة القوية بين المشاركين الباحثين عن التتويج بكأس فزاع الذهبي في الموسم الأكثر شمولية من ناحية تعدد المسابقات التراثية والثقافية إلى جانب اليولة.
وجاء صعود محمد سالم بن دغاش العامري إلى النهائي بعد تفوقه في المربع الذهبي على حميد الرزي الشامسي، بنتيجة 80 مقابل 20 نقطة، بعدما تفوق العامري في «عد القصيد» وكسب 10 نقاط، وحقق 20 نقطة في سباق القدرة للخيل الذي تفوق فيه بفارق 15 ثانية عن الشامسي، إلى جانب كسبه النقاط العشرين في سباق الركض للهجن، كما نال 30 نقطة عقب تصويت الجماهير على أداء اليولة، فيما حقق حميد الشامسي نقاطه العشرين في مسابقة الرماية فقط.
ونال مكتوم الشامسي الـ 10 نقاط الخاصة بـ «عد القصيد» من الشاعر محمد بن حماد الكعبي الذي يحكّم هذه، بعدما كان الأفضل في إلقاء قصيدة «الأسد» من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتفوق محمد عبدالله بن دلموك في منافسة الرماية وحصد الـ 20 نقطة، بعدما تفوق على منافسه بإسقاط الصحون خلال زمن أسرع.
وفي اليولة التي يشرف عليها المحكم راشد الخاصوني، تواصلت إبداعات المشاركين بالعروض التي نالت تفاعلاً خاصاً من الجماهير المتواجدة على المدرجات بأعداد محدودة وفق الإجراءات الاحترازية. ونجح مكتوم الشامسي، أصغر يويل مشارك في النهائيات، بتقديم أداء ثابت في جميع المهارات ونال تقدير الجميع، ليحصد العلامة 49، كما واصل محمد عبدالله بن دلموك أداءه القوي من خلال التحكم بالسلاح باليولة الأرضية، لكنه تعرض لسقوط السلاح والغترة خلال عملية الفر، لينال العلامة 46.
ويتنافس المشاركون في مسابقتي الخيل والهجن خلال الأسبوع الجاري، ويكشف عن هوية المتأهلين في الحلقة المقبلة عقب عملية التصويت الجماهيري أيضاً من خلال تطبيق «الميدان» عبر الهواتف الذكية.
تقارب المستويات
 أكد راشد الخاصوني، نائب مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الكل متحمس لحصد أعلى العلامات مع الوصول إلى الأمتار الأخيرة من مراحل الحسم، إذ بات التتويج بكأس فزاع الذهبي هدف الكل. وقال: لمسنا خلال منافسات الخيل والهجن تطور المستويات وتقاربها، إلى جانب التركيز على أداء اليولة، وحرص كل مشارك على حصد جميع النقاط المتاحة من خلال تطوير مهاراته في «عد القصيد» والرماية.
وتابع: سعداء باكتساب المشاركين هذه المهارات، أو تطوير بعضهم للمهارات التي كانت موجودة لديهم، والأهم أن تتواصل هذه الرسالة التراثية سواء بين المشاركين أو كل من تابعنا بالحضور إلى مسرح الميدان أو عبر الشاشات.
مكانة الهجن
 استعرضت الحلقة العاشرة مكانة الهجن في التراث، ومدى ارتباطها بالإنسان الإماراتي على مدار عقود طويلة كانت فيها عصب الحياة.
وقدم عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والشاعر علي الغنامي، نبذة عن دور الهجن في التراث والنهضة الإماراتية، باعتبارها من الرموز المترسخة تاريخياً وجزءاً لا يتجزأ من حياة أهل البادية.
وشارك سعيد المزروعي بشلة من كلماته أطربت الحضور، وقال: هذه شلة غزلية كتبتها قبل سنوات، لكنها تمتلك قاعدة جماهيرية ومطلوبة على الساحة. وتابع: وبدأت بكتابة الشعر قبل إلقاء الشلة وفخور برؤيتها جزءاً من برنامج «الميدان»، وهي خطوة موفقة للحفاظ على التراث.