د. نورة المزروعي
هل تساءلت يوماً: لماذا خلق الله سبحانه وتعالى السماء باللون الأزرق والحقول باللون الأخضر؟. إن كافة الألوان لها معنى وقوة، وتبعث ذبذبات لها تأثير مباشر في نفس وجسد وروح وعقل الإنسان. تقول الفنانة عبير عياش المتخصصة في العلاج بالألوان: «الألوان عبارة عن طاقة كهرومغناطيسية تختلف قوتها علمياً تبعاً لطول موجاتها أو تردد ذبذباتها»، هناك سبعة ألوان تماماً كألوان الطيف لمراكز استقبال الطاقة بجسم الإنسان، تعرف باسم «الشاكرا».
اللون الأحمر بشكل عام، هو لون منشط ذو إشعاع قوي ويندرج ضمن مفهوم الألوان الحارة، ويستخدم في الحياة العامة للتنبيه كإشارات المرور ومدرجات الطائرات، ويستخدم في المطاعم للفت الانتباه وفتح الشهية، هذا اللون مرتبط بمركز الطاقة الأول في جسم الإنسان، وهذا المركز يقع أسفل العمود الفقري، وهو مسؤول عن القوة الجسدية والبدنية والحيوية. أما اللون البرتقالي فهو لون يمنح الدفء والأمل والبهجة والتفاؤل، وهو يقابل مركز الطاقة الثاني وهو مسؤول عن القدرات الذهنية والإبداعية للفرد، ويعتبر مركزاً للاتصال مع الآخر. أما أقرب الألوان إلى الضوء فهو الأصفر، ويجمع بين الدفء والمرح وينشط الذهن، ويمنح الشعور بالسعادة، ويمثل مركز الطاقة الثالث في الجسم، وهو يمنح الثقة بالنفس وتقدير الذات، ويقع أسفل القفص الصدري خلف المعدة.
وحين نتحدث عن اللون الأخضر، فهو يصنف من الألوان الباردة، ويشيع الراحة والطمأنينة في النفس البشرية، ويمثل مركز الطاقة الرابع ويقع في منطقة القلب، ويعد مسؤولاً عن مشاعر الحب والتعاطف والعطاء.
ويصنف اللون الأزرق من الألوان الباردة، ويمنح الفرد شعوراً بالهدوء والاسترخاء، ويمثل مركز الطاقة الخامس ويقع حول منطقة الحنجرة، ويمثل القدرة على التواصل والتعبير عن الذات. أما مركز الطاقة السادس فمسؤول عنه اللون النيلي، وهو يتحكم في البصيرة والتبصر، وهو مسؤول عن سمو التفكير.
عندما تكون «شاكرا» مفعّلة، تمكن الإنسان من فهم الأشياء من حولنا. إن انسداد أحد مراكز الطاقة اللونية قد يتسبب في حدوث أمراض نفسية وعضوية.