عادي

باولا برونشتاين خلال جلسة في «إكسبوجر»: أوقفوا الحروب

16:47 مساء
قراءة دقيقتين
\SFDGZF
\SDGHFS
ZFSHXFHN

شاركت المصورة الأمريكية الرائدة باولا برونشتاين في جلسة ملهمة بعنوان: «تغطية الفوضى السياسية من أفغانستان إلى الولايات المتحدة» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» وقالت: يزعجني دائماً وأنا أعيد عرض الصور التي التقطتها طوال رحلاتي في مناطق الصراع أن الحروب ما زالت مستمرة، وأنا أتساءل عن أسباب ذلك، وأدعو من كل قلبي أن تتوقف هذه الحروب.
وأضافت برونشتاين التي غطت ثلاث مناطق شهدت نزاعات مسلحة وسببت موجات هجرة كبيرة حول العالم: زرت أفغانستان عدة مرات، كانت المرة الأولى ما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وسردت الكثير من القصص عن حياة الضحايا، ووثقت ذلك في كتابي «أفغانستان بين الأمل والخوف»، وفي كل مرة أفكر: لماذا تستمر حياة الأسر على هذا النحو المأساوي، ولماذا طالت الحرب هناك؟.
وتابعت: سحبت الولايات المتحدة الأمريكية معظم جنودها من أفغانستان، وهناك مفاوضات بين الجهات المتصارعة لإنهاء الحرب، لكن ذلك لم يتحقق، فرجاء أوقفوا هذه الحرب.
بدأت برونشتاين حوارها الملهم بعرض صورة لوالدها جورج برونشتاين الذي توفي في مارس الماضي، في الولايات المتحدة، وعلقت على ذلك بقولها:«اعتدت أن أزور أمريكا ثلاث مرات في العام، منذ استئنافي لتغطية الحروب في مناطق النزاع في آسيا، وحين توفي والدي ركبت الطائرة وزرت أمريكا، لأفاجأ بتوترات واحتجاجات جراء مقتل جورج فلويد، وبدأت بتغطية ما يحدث».
وأضافت: «لقد كان شيئاً لا يصدق أن يحدث مثل هذا الاستقطاب الحاد في أمريكا، ناهيك عن معاناة الناس من تأثيرات جائحة كورونا، ونقص المواد الطبية وحالات الوفيات الكثيرة التي سجلت أرقاماً قياسية وغير معهودة».

صور مؤلمة

توقفت برونشتاين عند قضية الروهينجا في ميانمار، التي تعتبر من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم، وعرضت العديد من الصور المؤلمة للضحايا هناك، وقالت: قمت على مدى ثلاثة أشهر بتغطية النزاع في هذه المنطقة التي شهدت موجات هجرة تجاوزت الـ 800 ألف مهاجر، وما زالت هذه المشكلة مستمرة، وأنا يقلقني كثيراً الصغار وما يعانونه في حياة أقرب إلى الجحيم، لقد قامت حكومة بنجلاديش بالمساعدة ونقلت نحو ثلاثة آلاف طفل من منطقة النزاع، ولكن.. ماذا بعد؟.
وأضافت: يصعب أحياناً على المرء تغطية مناطق ميؤوس منها، وآمل أن يشاهد العالم صوري، ويهتم الناس بمثل هذه القصص، وتنتهي مآس وويلات هؤلاء الضحايا.
وكانت أوكرانيا هي المحطة الثالثة في تقديم برونشتاين، حيث توقفت عند مأساة كبار السن هناك، وأوضحت أن مشروعها في أوكرانيا تركز على سرد قصص الكبار من النساء والرجال، وقالت: يؤسفني التأكيد أن العالم لا يزال يغض الطرف عن قصص هؤلاء الضحايا، الذين لم يلتفت أحد إليهم حتى الآن، نعم هي مأساة كبار السن من الرجال والنساء، هؤلاء يعيشون ظروفاً قاهرة بكل معنى الكلمة. وتابعت متسائلة باستنكار: ما الذي يحدث، ما هي أسباب الحرب في أوكرانيا؟.
وأوضحت برونشتاين أن أوكرانيا تشهد أكبر نسبة ضحايا من كبار السن، ممن يعيشون في منازل متهالكة، وهؤلاء كما أكدت يعانون أمراضاً عديدة فبعضهم يعاني نوبات قلبية مفاجئة، وبعضهم مصاب بأمراض مزمنة لا يلتفت إليها أحد وختمت بقولها:«أرجوكم أوقفوا هذه الحرب». 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"