عادي

ماونت.. «التلميذ المدلل» يسطع بإشراف توخيل

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق

بعدما وُصف بأنه التلميذ المدلّل في وقت سابق من الموسم، يدخل لاعب وسط تشلسي الانجليزي، مايسون ماونت، إلى مواجهة، الثلاثاء، ضد بورتو البرتغالي في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد أن ثبّت مكانه نجماً في تشكيلة المدرب الألماني، توماس توخل.

ورغم ظهور برعمه في الأشهر الثمانية عشر الماضية، اضطُر ماونت إلى تحمّل هجوم النقاد الذين زعموا أنه مُنح فرصة خوض المباريات فقط، لأنه من المفضلين لدى المدرب السابق فرانك لامبارد.

لعب الدولي الانجليزي الذي بلغ عامه الـ22 في يناير/ كانون الثاني الماضي، تحت إشراف لامبارد في دربي كاونتي في موسم 2018-2019 على سبيل الإعارة من تشيلسي، قبل أن يمنحه الأخير بداياته في الدوري الانجليزي الممتاز عندما تولى الإشراف على النادي اللندني في الموسم التالي.

ومع اضطرار لامبارد إلى الاعتماد على لاعبي الأكاديمية بعد حرمان تشيلسي من إتمام الصفقات في سوق الانتقالات، كان ماونت في التشكيلة الأساسية للبلوز في أغابية الأوقات، نظراً لمقاربته للمباريات مقارنة بصغر سنه.

وأثمر أداؤه المؤثر والحيوي لاحقاً، عن حجز مقعد منتظم في تشكيلة مدرب منتخب انجلترا جاريث ساوثجيت. وكان اختياره على حساب صانع ألعاب أستون فيلا المتألق، جاك جريليش، الذي أثار حفيظة المشككين في نجم تشيلسي.

واضطر ماونت فجأة، للدفاع عن نفسه ضد مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «التلميذ المدلل لدى الأستاذ»، حيث تعامل مع تلك السخرية برصانة.

وردّ لامبارد بجعله أصغر لاعب يحمل شارة القيادة في تشيلسي منذ جون تيري عندما قاد البلوز ضد لوتون في كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير الفائت (فاز 3-1).

ولسخرية القدر، كانت هذه آخر مباراة للامبارد على رأس الجهاز الفني لتشيلسي بعد إقالته لسوء النتائج في الدوري، ويحل توخل مكانه بعد ثلاثة أيام.

وكان ماونت بدأ أساسياً في 10 مباريات توالياً، لذا عندما أبقاه توخيل على دكة البدلاء في مباراته الأولى ضد ولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري، فسّر البعض ذلك بأن الألماني سيضع نهاية لنهضة ماونت.

الذهنية الصحيحة

إلا أن هذه النظريات لم تكن سوى تكهنات خاطئة، حيث واصل الانجليزي تألقه بإشراف المدرب السابق لباريس سان جرمان الفرنسي، وبوروسيا دورتموند.

وتجسّدت أهمية ماونت بالنسبة إلى تشيلسي في طريقة إنهائه للهدف الأول في الفوز 2-صفر على بورتو ذهاباً، الأسبوع الماضي.

وعندما أبقاه توخيل على دكة البدلاء لإراحته أمام وست بروميتش ضمن منافسات الدوري مطلع الشهر الحالي، افتقد تشيلسي حضوره وحيويته ومني بهزيمة قاسية 2-5 على أرضه، كانت الأولى في جميع المسابقات منذ وصول الالماني.

وبدأ أساسياً في الفوز 4-1 على كريستال بالاس، السبت، وكان حضوره قوياً في صناعة الفرص وحقق تمريرة حاسمة للهدف الثالث، وستكون الفرصة متاحة أمامه للتألق مجدداً عندما يستقبل فريقه بورتو، الأربعاء، في مسعى بطل أوروبا عام 2012 لبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2014.

وأقر توخيل بالجودة التي يضيفها ماونت للفريق الساعي إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي، والفوز بدوري الأبطال والكأس المحلية.

وقال توخيل: طريقة إنهاء الهدف كانت مميزة وممتازة من مايسون. ويملك الجودة للقيام بذلك، وأن ينفذها في ربع النهائي هي خطوة كبيرة له، ومساعدة كبيرة للنادي.

وأضاف: يملك ماونت الذهنية الصحيحة والسلوك المناسب في التمارين والمباريات، ولديه المقاربة الصحيحة تجاه النجاح. قدماه على الأرض وهو متعطش للتعلّم.

وأكد الألماني البالغ 47 عاماً: إنه من الصعب بالنسبة إلي أن أقارنه مع لاعبين مختلفين في مراكز مختلفة، ومع لاعبين مختلفين في المركز ذاته من فرق أخرى، ولكن مايسون لاعب مهم جداً بالنسبة إلينا، إنه لاعب أساسي.

وفي رصيد ماونت ثمانية أهداف، وخمس تمريرات حاسمة هذا الموسم، وأصبح أصغر لاعب يسجل لتشلسي في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال.

إنهاء الهجمات

من جهته، يعتقد الانجليزي الشاب بأن لديه الكثير ليقدمه وتطوير أدائه.

وقال «أعمل دائماً على طريقة إنهائي للهجمات والتسجيل. لا أعتقد أنه يمكنك أن تعمل على ذلك بشكل كافٍ».

وأضاف: في التمارين، أتدرب على التسديدات قدر الإمكان، لأنه بإمكاني التطور في هذا المجال وتسجيل المزيد من الأهداف.

وإلى جانب اقترابه من المربع الأخير في دوري الأبطال، يكافح تشيلسي لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الـ«برميرليج»، حيث يحتل حالياً المركز الخامس على بعد نقطة من وست هام الرابع، ويلتقي مانشستر سيتي في نصف نهائي الكأس المحلية في 17 الشهر الجاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"