أعلن 14 عضواً بالكونجرس و70 مؤسسة ومنظمة أمريكية تأييدهم لمشروع قانون تقدمت به عضو الكونجرس عن ولاية مينيسوتا، بيتي ماكولوم، الذي يربط المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل باحترامها حقوق الشعب الفلسطيني، فيما أعلنت الولايات المتحدة، السبت، استئناف تقديم مساعداتها الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وفي مخيمات اللجوء.
وقدمت عضو الكونجرس عن ولاية مينيسوتا بيتي ماكولوم، مشروع قانون إلى الكونجرس، يربط مساعدات الولايات المتحدة لإسرائيل، باحترام حقوق الفلسطينيين.
ويأتي مشروع القانون تحت عنوان «الدفاع عن حقوق الإنسان للأطفال الفلسطينيين والعائلات التي تعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي»، وذلك بناء على تشريعات في مؤتمرين سابقين لتعزيز حقوق الإنسان وسلامة الأطفال الفلسطينيين.
محظورات وشروط
ويحظر مشروع القانون استخدام الأموال الممنوحة لإسرائيل من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في الاعتقال العسكري، أو الإساءة، أو سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين، أو الاعتقال العسكري الإسرائيلي. كما يحظر دعم مصادرة وتدمير الممتلكات والمنازل الفلسطينية، بما ينتهك القانون الدولي الإنساني، فضلاً عن رفض أي دعم أو مساعدة لضم إسرائيلي أحادي الجانب للأراضي الفلسطينية.
وقالت ماكولوم: «يجب أن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن كيفية استخدام المساعدات الممولة من قبل دافعي الضرائب من قبل الدول المتلقية، بما في ذلك إسرائيل، ويجب على الكونجرس التوقف عن تجاهل سوء المعاملة الجائرة والقاسية التي يتعرض لها الأطفال والعائلات الفلسطينية التي تعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي».
تمويل الأونروا
من جانب آخر، نشرت السفارة الأمريكية في القاهرة بياناً على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، السبت، أكدت من خلاله أن الإدارة الأمريكية تخطط بالتعاون مع الكونجرس لاستئناف تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين، بقيمة 75 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية والإنمائية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويضاف إلى هذه الأرقام، 10 ملايين دولار لبرامج بناء السلام من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، و150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وأكدت الصفحة الرسمية للسفارة نقلاً عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلادها ستستأنف برامج المساعدة الأمنية الحيوية، على أن يتم تقديم جميع المساعدات المذكورة بما يتفق مع قانون الولايات المتحدة.
تعليم 500 ألف طفل
وتشمل المساعدة الاقتصادية دعم تعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة من آثار جائحة كورونا، ودعم الأسر المحتاجة للوصول إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والمياه النظيفة؛ ومساعدة المجتمع المدني الفلسطيني، ودعم جزء من هذا التمويل شبكة مستشفيات القدس الشرقية، التي تواصل تقديم العلاجات الضرورية والمنقذة للحياة للفلسطينيين.
يأتي هذا التمويل إضافة إلى 15 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لمواجهة أزمة كورونا، وانعدام الأمن الغذائي، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي.
وأشار البيان الأمريكي إلى استئناف الخدمات التي تقدمها للأونروا، بما في ذلك تعليم أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني، مما يوفر لهم الأمل والاستقرار في مناطق وجود الأونروا الخمس، في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. (وكالات)
