أشاد بطل العالم سبع مرات للفورمولا 1 البريطاني لويس هاميلتون بالحكم الصادر بإدانة شرطي أبيض سابق بقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، معتبراً أن ما صدر عن المحكمة يشكّل فجراً جديداً في الكفاح من أجل العدالة العرقية.
وعلى الرغم من هذه الإشادة، فإن سائق مرسيدس حذّر بأنها مجرد خطوة واحدة على طريق مجتمع أكثر مساواة.
وأدين الشرطي السابق ديريك شوفين الثلاثاء بقتل صاحب الجذور الإفريقية الأمريكي فلويد بعد محاكمة على خلفية اتهامات عنصرية.
وشوهد شوفين (45 عاماً)، وهو شرطي في قسم شرطة مينيابوليس في تسجيل مصوّر وهو جاثم على رقبة فلويد لأكثر من تسع دقائق، بينما كان الأخير مستلقياً على وجهه ومقيد اليدين على الأرض وهو يصرخ مراراً متألماً: لا أستطيع التنفس. في حادثة هزت الرأي العام في مايو/أيار 2020 وأظهرت الانقسامات العرقية العميقة في المجتمع الأمريكي.
وكان هاميلتون عبّر عن غضبه بعد مقتل فلويد (46 عاماً) على خلفية معركته الشخصية ضد العنصرية، علماً أن سائق المرسيدس فاز العام الماضي بلقبه السابع في البطولة العالمية متساوياً مع الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر.
وكتب البريطاني صاحب البشرة السمراء الوحيد في الفورمولا1 والذي أظهر تضامنه في أكثر من مناسبة، في صفحته على إنستجرام: العدالة لجورج، الأحاسيس التي أشعر بها الآن لا يمكن وصفها. تمت إدانة ديريك شوفين.
هي المرة الأولى التي تتم فيها إدانة شرطي أبيض في مقتل رجل أسود في مينيسوتا. هذا أمر بالغ الأهمية. وفاة جورج لم تذهب سدى.
وأردف هاميلتون الساعي هذا العام للقبه الثامن لينفرد بالرقم القياسي: نتيجة محاكمة ديريك شوفين اليوم هي الصحيحة. إدانته بجميع التُهم الثلاث تمثل فجراً جديداً في الصراع على العدالة العرقية.
ويؤكد البريطاني الذي يصّر على الركوع قبل انطلاق الجوائز الكبرى في إشارة لدعمه للحملات ضد الظلم العنصري، أنه ما يزال هناك الكثير من العمل الذي يتوجب القيام به.
ورأى متصدر ترتيب السائقين بفارق نقطة عن منافسه المباشر هذا العام سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بعد جولتين أنها مجرد خطوة واحدة على الطريق نحو مجتمع أكثر مساواة، وختم قائلاً: منذ وفاة جورج، مات العديد من الناس أصحاب البشرة السمراء على يد الشرطة ويجب علينا ضمان استمرار زخم اليوم. الصراع لم ينتهِ.
