واجه الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، تيم كوك، استجواباً حاداً، من القاضية الأمريكية إيفون جونزاليس روجرز حول نموذج أعمال متجر أبل، وبأنه ليس هناك منافس للشركة في عمليات الشراء داخل التطبيق.
جاء ذلك أثناء شهادة كوك في القضية المرفوعة من قبل شركة «إيبك جيمز» ضد «أبل»، والتي رد فيها كوك بأن الأخيرة واجهت منافسة شرسة من المطورين والمستخدمين.
وجاء الاستجواب، في وقت متأخر يوم الجمعة، مع نهاية مرحلة طويلة من المحاكمة، وقبل قرار روجرز فيما إذا كانت حجة «إيبك جيمز» قوية بما يكفي لإجبار «أبل» على السماح لها بتثبيت متاجر تطبيقات بديلة على «آيفون» وتجنب رسوم 30% التي تفرضها أبل على عمليات الشراء داخل التطبيق.
لطالما جادلت «أبل» بأن سيطرتها على متجر التطبيقات الخاص بها، وهي الطريقة الوحيدة للمستهلكين لتثبيت البرامج على أجهزة «آيفون»، ضرورية لأمن الشركة ووعود الخصوصية لمستخدميها، وميزة مهمة جداً في سوق تنافسي للهواتف الذكية.
وبخصوص ذلك عقّب كوك قائلاً: «لم يعد بإمكاننا الوفاء بوعد الخصوصية والأمن والأمان، وإذا انتصرت «إيبك»، فإن متجر التطبيقات سيكون بمثابة «فوضى سامة» بدون قواعد وسياسات أبل».
وهو ما تصفه «إيبك جيمز» بالذريعة لاستخراج الرسوم والتحكم فيما يفعله صانعو البرامج، وبأن «أبل» يمكنها أن تفتح منصتها بأمان لمتاجر التطبيقات المنافسة بيسر وسهولة.
كوك يتهرب
وأحاط الكثير من شهادة كوك بوثيقة «أبل» الداخلية غير العامة التي تم إرسالها إليه والتي تصف اتجاهات الربحية لمختلف أقسام «أبل»، بما في ذلك «آب ستور». قال محامو «إيبك» إنها أظهرت أن متجر «آب ستور» مربح للغاية، في محاولة لتعزيز حجتها بأن «أبل» تستخدم سيطرتها لزيادة أرباحها.
وقال كوك إن المستند لم يتم «تحميله بالكامل» مع جميع النفقات التي تنفقها «أبل» على «آب ستور»، وأنه كان تمريناً «معيارياً». وقال إن لديه «إحساساً» بربحية متجر التطبيقات، لكنه لم يقدم رقماً. وشهد محاسب استأجرته «إيبك جيمز» سابقاً أن «أبل» لديها هامش ربح تشغيلي بنسبة 77.8% في عام 2019.
صفقة «جوجل»
كما سأل محامو «إيبك جيمز» كوك عن صفقة «أبل» مع «جوجل» لتكون البحث الافتراضي على متصفح آيفون، والذي قُدر بـ 10 مليارات دولار سنويا بواسطة تقرير للكونجرس نقلاً عن مذكرة بحثية في «وول ستريت». قال كوك إنه لا يتذكر المبلغ الذي تدفعه «جوجل».
كما تم استجواب كوك من قبل محامي «أبل» حول «آي ميسج»، برنامج المراسلة الخاص بـ «أبل» المدمج في أجهزة آيفون والحصري لمنتجات «أبل». قال كوك إنه لا يعتقد أن عدم وجود «آي ميسج» على «أندرويد» قد منع مستخدمي آيفون من التحول إلى المنافسين.
رفض كوك المخاوف من أن الأشخاص الذين يتحولون من آيفون إلى جهاز أندرويد قد يفوتون رسائل نصية، قائلاً «يمكنك بسهولة إيقاف تشغيل آي ميسج».
