تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الأكثر استقطاباً للباحثين عن الحياة المستقرة والآمنة والسعيدة لهم ولعائلاتهم. وتكشف دراسات عالمية أن دولة الإمارات هي المكان الأفضل للعيش فيه في منطقة الشرق الأوسط، وذلك يرجع إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات، والطفرة التنموية غير المسبوقة في سنوات ليست بكثيرة من عمرها، والرفاهية التي يعيشها شعبها والمقيمون على أرضها، إضافة إلى مقومات الأمن والأمان والاستقرار التي تتمتع بها والتي لا تجدها في كثير من الدول الكبرى، وما حققته من إنجازات عالمية متقدمة على دول عظمى بدراسات ومؤشرات دقيقة تجسد لنا ما فعلته القيادة الرشيدة والمؤسسون رحمهم الله، وعلى رأسهم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وخير خلف لخير سلف حامل شعلة النهضة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وحكام الإمارات من إنجازات وضعت الإمارات ضمن أفضل دول العالم لاستقرار الإنسان فيها.
يحظى المواطن والمقيم في دولة الإمارات بكل سبل الحياة الكريمة فيها، وبفضل الجهود والمثابرة والتصميم والإرادة المخلصة لحكومة الإمارات وشعبها تمكنت دولة الإمارات من استقطاب أكثر من 200 جنسية على أرض دولة الإمارات، مختلفين في لغاتهم وأعراقهم وعاداتهم وتقاليدهم، ويجتمعون تحت سقف واحد هو سقف دولة الإمارات، وعلى أرضها تنشر بينهم السعادة والتسامح. وفي مؤشر غير جديد يضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات، كشف مؤشر «فيوتشر براند» الذي يقيس جاذبية 75 دولة حول العالم للزيارة والإقامة والاستثمار والاستقرار لهم ولعائلتهم في دولة الإمارات، أن دولة الإمارات الأولى عربياً و16 عالمياً.
يثمن المقيم في دولة الإمارات قرارات القيادة الرشيدة التي تنظر إلى أن الإنسان في دولة الإمارات له الأولوية وكامل الحقوق والمبادرات الإنسانية، بما يضمن له حياة كريمة له ولأسرته، ومن ذلك ،القرار الأخير من مجلس الوزراء الذي سمح بتمليك الأجنبي حصصاً تصل إلى 100% في الشركات العاملة في 122 نشاطاً اقتصادياً، وهذا القرار فتح باب التفاؤل للمستثمرين الأجانب في دولة الإمارات، وجعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي في المنطقة والعالم، وهذا القرار يؤكد بأن دولة الإمارات تمتلك اقتصاداً قوياً ومستقراً قادراً على النمو الاقتصادي المستمر، وهذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها حسب المؤشرات الدولية والتي تجذب المستثمرين ورجال الأعمال، وتعزز مكانة دولة الإمارات كأكثر الدول جذباً للشباب المبدعين في العالم، وأكد ذلك قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، بأن «الإمارات وطن الجميع، نرحب بكل من يحمل طموحاً وأفكاراً خلاقة على أرضنا».
وفي خطوة إنسانية ليست بغريبة على دولة الإمارات، اعتمد مجلس الوزراء إصدار إقامات وتجديدها للمكفولين على ذويهم حسب الأنظمة المعمول بها في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، بما يضمن لهم حياة كريمة وسعيدة مع أسرهم في دولة الإمارات، وأن بإمكان الأسر المقيمة الاستفادة من هذا القرار الذي أثلج قلوب المقيمين في دولة الإمارات، كما أن دولة الإمارات اعتمدت نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» التي تتيح للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجال العلوم والمعرفة، أن يتمكنوا من جعل إقامتهم في دولة الإمارات دائمة يستفيدون من كل الخدمات المقدمة من دولة الإمارات في مجالات كثيرة، وهذا يخلق بيئة استثمارية تجذب المستثمرين حول العالم، ويجعل المقيمين في دولة الإمارات شركاء في النمو والتطور في كل المجالات التي تشهدها الدولة.
سلطان حميد الجسمي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
