عادي

«الشارقة القرائي» يناقش التحديات الجديدة في الكتابة للطفل

16:15 مساء
قراءة دقيقتين
1

ناقشت الدورة الـ 12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، أبرز التحديات التي تواجه صناعة كتاب الطفل على مستوى النشر والمعالجة النصيّة والبصرية، وتناولت الفروقات بين كتاب الطفل الخيالي والواقعي، وذلك خلال جلسة حوارية استضافها الملتقى الثقافي في مركز «إكسبو» الشارقة، وشارك فيها كلّ من الدكتورة اليازية خليفة، مؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، والمؤلفة فاطمة الزعابي.
وتطرقت الجلسة التي أقيمت بالتعاون مع الملتقى العربي لناشري أدب الطفل، ونادي الثقافة العُماني، وأدارتها الدكتورة والكاتبة وفاء الشامسي، إلى سبل النهوض بكتاب الطفل العربي والاستثمار فيه كإحدى الوسائل المهمة في العملية التربوية والتعليميّة للأجيال الجديدة.
وفي مداخلة لها، أكدت د. اليازية خليفة أن لكل جزئية في مجال الكتابة للطفل نمطاً من التحديات، لافتة إلى أن تحدي النصّ غالباً ما يكون في ضعف الفكرة، وقالت: «يجب البحث عما يحتاجه الطفل بمعزل عما تريده المؤسسات التربوية، ويجب الفصل بين الكتاب المدرسي والقصص لأننا نريد أن يبقى الكتاب صديقاً للطفل لا واجباً يومياً وحسب».
وأضافت: «هناك تحديات ثقافية بالنص تكمن في أن الكثير من الأطروحات لا تتناسب مع ثقافتنا، ويوجد كلمات تترجم حرفياً دون تدقيق وهذا أمر يجب الانتباه له والاهتمام به، ويوجد ما يتعلق بالمعالجة الإبداعية لأننا نريد أن نقدّم للأطفال طرحاً يجذب انتباههم ويحفز خيالهم، ومعارفهم، ويضيف لهم شيئاً جديداً».
وبما يتعلّق بالتحديات البصرية قالت اليازية خليفة: «الجودة والمضمون في رسوم كتب الأطفال مهمة لإيصال فكرة النصّ، فالرسام أمام مسؤولية كبيرة توازي مهمة الكاتب، وفي المقابل يجب على أولياء الأمور مراعاة شرح الصور والرسومات بشكل يسمح بتكريس الفكرة ويجعلها حاضرة في أذهان الأطفال».
وقالت الكاتبة فاطمة الزعابي: «الطفل هو القارئ والناقد الأول للكاتب، ونحن اليوم في عصر باتت التقنية فيه حاضرة في مختلف التفاصيل اليومية وخلقت تحديات جديدة لهذا يجب توظيف التكنولوجيا بما يخدم وعي وفكر الطفل، وأن تتم المحافظة على مكانة الكتاب في ظلّ وجود كلّ هذه المغريات التي تلفت أنظار الصغار إليها».
وأضافت: «من الضروري مخاطبة الأطفال بواقعهم مع إبقاء مساحة من الخيال في الأعمال، فالطفل يؤنسن كلّ شيء، وهو ما يجعل بعض الكتاب يذهب بعيداً عن مساحة تخيّل الطفل، ويعتقد أن الفضاء مفتوح أمامه، إلا أن الواقع والمؤثر حقيقة هو أنه يجب أن تكون النصوص مستوحاة من محيط الطفل وثقافته».
وبما يتعلّق بالتحديات البصرية، قالت الزعابي: «الصورة لغة أخرى في الكتاب، والطفل تشده الصور دائماً، إذ يجب على الرسام رفع جودة أعماله، وتقديم مضامين جديدة ونوعيّة، ونثمن دور الرسّامين الذين يظهرون البيئة والثقافة وهذا أمر مهم لربط الأطفال بمقدرات هويتهم، وأمر ضروري يجب الانتباه له والاعتناء به».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"