عادي

قراراتنا في قبضة الخوارزميات

22:11 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2

يتناول كتاب «الخوارزمية البشرية: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تحديد من نحن» تأليف فلين كولمن موضوع ‏الروبوتات والبرامج والحواسيب التي تملك القدرة على «سلوك ذكي»، أو ما يُعرف بالآلات ‏‏«التفاعلية»، التي يتم تطويرها لتقليد السلوك البشري.

ويطرح ‏الكتاب تساؤلات: هل للذكاء الاصطناعي أفكار؟، إذا كان الروبوت كائناً جامداً ذكياً ويمكنه أن يفكِّر ‏من تلقاء نفسه، فهل هذا يعني أنه يمكن أن تكون لديه قدرات إدراكيّة مثل الفهم والذاكرة والقرار ‏والتفكير المنطقي؟، ثم ماذا بشأن القدرة على الحسّ، المشاعر، مثل الفرح والغضب، والخبرات ‏الأخرى التي تتشاركها الكائنات الحيّة والتي نربطها بالذكاء؟ يفترض البعض أن كل الكائنات ‏العضوية هي مجرد خوارزميات: هل يعني هذا التصور أنه يمكن تصميم الحياة في الواقع عبر ‏نسخ الطبيعة بطرق اصطناعية؟

تقول المؤلفة: «يجهل العديد منا عمداً كم تؤثّر خوارزميات الذكاء الاصطناعي على قراراتنا ‏من قبل، أو كيف أننا موجودون جزئياً الآن في عوالم وهمية. سواء كنت تقرِّر أي حذاء ‏ستشتري، أو أي أصدقاء ستصادق، أو لمَن ستصوِّت، هناك خوارزمية ضالعة في العملية. عندما ‏تحدِّد شركة التأمين أقساطك، عندما يُوضَع شخصٌ على لائحة «الممنوعين من السفر»، هناك ‏خوارزمية ضالعة في العملية. وبينما نتقبّل إعلانات جوجل وتوصيات ‏نتفليكس، التي تبدو غير مؤذية للعديد منا، هل ننتبه إلى مدى نجاح ذكاء الآلة في التأثير على ‏القرارات «الواعية عن بُعد»، والمقدَّر عددها بـ ‏35000‏، والتي تأخذها أنت وكل راشد كل يوم؟ لا أظن ‏أننا ننتبه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"