عادي

«الأبيض» يتأهب لمواجهة فيتنام للصدارة والتأهل

22:37 مساء
قراءة 3 دقائق
1

متابعة: علي نجم

حافظ المنتخب الوطني على آماله في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023، والدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 بعدما كسب ثلاث نقاط جديدة على حساب نظيره التايلاندي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

خاض المنتخب «معركة» مع «أفيال الحرب» خرج منها غانماً النقاط الثلاث، لكنه خرج مع «ندوب» وجراح فنية وضحت آثارها في أداء المنتخب خلال الدقائق التسعين التي كانت حارق للأعصاب وفرصة لرفع الضغط العصبي لدى كل عشاق الفريق «الأبيض».

90 دقيقة مر بها المنتخب، كانت أقرب إلى 90 يوماً، بعدما قدم المنتخب أداء متواضعاً، لكنه عرف من أين تؤكل الكتف، حين استغل «نصف الفرص» وسجل ثنائية في الشوط الأول.

وتمسك المنتخب بفرصة التأهل، حين وضع المزيد من الضغوط على منتخب فيتنام المتصدر، والمتألق بتسجيل انتصار رباعي على إندونيسيا في ملعب آل مكتوم، قبل مواجهة الحسم بين المنتخبين في 15 الحالي.

خرجت جماهير المنتخب من ملعب الوصل سعيدة بالفوز ونيل النقاط الثلاث، لكن السعادة كانت «حذرة»، خاصة في ظل الأداء الذي لم يكن بمستوى الطموحات.

واسترد الثنائي «ليما- كايو» ذكريات تألقهما معاً في الاستاد الأصفر، فعادا واستغلا الفرص وضرب مرمى المنافسين، وإن غابا بعدها وبدا وكأنهما «ضيوف شرف».

وعاند الحظ علي مبخوت كثيراً، فأهدر أمام تايلاند فرصاً من النوع الذي لا يهدر، ففوت على نفسه وعلى منتخبنا «قتل المباراة»، حيث أضاع في الحصة الأولى كرة من انفراد سددها بجسد الحارس، قبل أن يهدر انفراداً في الحصة الثانية، ليهدر بعدها كرة بالمقاس على رأسه لعبها خارج المرمى وسط ذهول كل المراقبين، لكن يحسب له أنه لم يستسلم، ليتحول من «مهدر» للفرص، إلى صانع لها، حين مرر إلى محمد جمعة بيليه الذي وضع بصمته التهديفية الأولى في قميص المنتخب.

ويستحق بندر الأحبابي لقب «رجل المباراة» قياساً إلى الأدوار التي قام بها على المستويين الدفاعي والهجومي، بعدما أسهم في صناعة الهدف الأول، قبل أن يلعب كرة «أسيست» سجل منها ليما الهدف الثاني.

وعانى المنتخب من مشكلة بناء الهجمات، وتطبيق فلسفة المدرب الهولندي فان مارفيك الذي يعتمد فكرة «الكرة الشاملة» عبر بناء اللعب من الحارس «الليبرو» علي خصيف مروراً برباعي الدفاع قبل التحول إلى النصف الثاني من الملعب.

وعاب لاعبونا عدم قدرتهم على استغلال وتطبيق الاستحواذ، والخروج من منطقتهم، فجاءت كل المحاولات فاشلة، بل إن انفراد مبخوت جاء من تمريرة طويلة من خصيف، بينما وحده تحرك بندر الأحبابي يميناً أسهم في كسر الطوق الدفاعي للمنافس وتسجيل الهدف الأول عبر تسديدة كايو، مما ساعد المنتخب على اللعب بهدوء، قبل أن يعزز فابيو ليما من نسبة الهدوء بتسجيله الهدف الثاني في المباراة، والثالث له في التصفيات.

وبدا وكأن بعض أقدام لاعبينا مكبلة، فظهرت تحركاتهم ثقيلة، ولم يحدث هذا التنوع والتحرك مع أو بدون كرة، كما ازدادت نسبة التمريرات المقطوعة، مما ساعد المنافس على الضغط أكثر على لاعبينا.

وفي الوقت الذي يشكل فيه الفوز غالباً «ستاراً للعيوب»، لكن لا شك في أن الجهاز الفني سيدرك أن أجراس الإنذار يجب أن تقرع في معسكر اللاعبين، من أجل إدراك أن المستوى المتواضع أمام تايلاند، لا يمكن أن يمنح «الأبيض» بطاقة العبور إلى الدور النهائي من أجل اللعب مع كبار القارة الصفراء، خاصة أن هناك عيوباً فنية باتت تحتاج إلى تدخل فني سريع.

ولم يفلح خلفان مبارك حتى الآن في ارتداء ثوب الإجادة «دولياً»، بعدما بدا بعيداً عن المستوى والصورة التي يقدمها «محلياً»، على مستوى المهارات وصناعة الهجمات أو التمريرات الحاسمة، وخاض اللاعب ساعة كاملة، قبل أن يقرر المدرب الهولندي مارفيك استبدال اللاعب الذي اكتفى ب19 تمريرة خلال 60 دقيقة لعبها.

ولعل التغييرات التي قام بها فان مارفيك تثبت بحث المدير الفني عن الحلول التي يمكن أن تنقذ الفريق من «فخ» الأفيال، حيث تكفل علي خصيف مرات عدة بالخروج من مرماه لقطع الكرات العرضية، بينما استبسل شاهين عبد الرحمن ووليد عباس في الحفاظ على السد الدفاعي «صامداً» أمام الضربات الهجومية.

وسعى ماجد حسن لتأمين المساندة في وسط الميدان، سواء على مستوى الاستحواذ أو المساندة دفاعياً، بينما بدا محمد جمعة الورقة الرابحة التي عرف المدرب استغلالها بالصورة الأمثل، فكان الدفع به «ضربة معلم» ليسجل اللاعب هدف الفوز وليضع أولى بصماته التهديفية دولياً مع منتخبنا الوطني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"