الشارقة: «الخليج»
تواصل «الجامعة الأمريكية» في الشارقة تقليدها في إعداد طلبتها وخريجيها لاستكمال دراساتهم العليا، ويمثل يوسف حمدون، الذي تخرج فيها عام 2009، مثالاً آخر من الأمثلة التي تفخر بها الجامعة، بعد حصوله على الدكتوراه، في الهندسة من جامعة كولومبيا البريطانية المرموقة في خريف 2021.
وركز حمدون في دراسته للدكتوراه، على قطاع الطاقة المتجددة، حيث تناول بحثه أغشية المصفوفات المختلطة لفصل الغازات الكثيفة الاستهلاك للطاقة، وهو بحث له تطبيقات مفيدة في كثير من الصناعات.
وقد نشر ست مقالات بحثية في مجلات علمية مرموقة، فضلاً عن أنه تم الاستشهاد بأبحاثه أكثر من 100 مرة.
ويأتي حصول حمدون على الدكتوراه، ضمن سجله الحافل في التحصيل الأكاديمي، فهو حصل في عام 2010 على زمالة الدراسات العليا من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، حيث أكمل دراسة الماجستير في الهندسة الكيميائية، وأثناءها صقل معارفه في تحلية المياه القائمة على الأغشية وفصل الغازات.
وكانت رحلته الأكاديمية، بدأت في الجامعة الأمريكية في الشارقة، عام 2005، عندما بدأ دراسة بكالوريوس الهندسة الكيميائية، مع تخصص ثانوي في هندسة البترول. وهو يرى أن خبرته الجامعية، أهّلته لمواصلة الدراسة، بما في ذلك الحصول على درجة الدكتوراه.
قال «فضلاً عن الجانب الأكاديمي والمعرفي والتقني في الجامعة الأمريكية في الشارقة، فإن طلبتها يتميزون بمهارات الاتصال والكتابة والعرض الممتازة، التي تعد ضرورية للدراسات العليا الناجحة. كما أن طلابها مستعدون جيداً للعمل في فرق بحثية متعددة الثقافات، نظراً لطبيعة الحرم الجامعي المتعددة الجنسيات».
ويتمتع الدكتور حمدون إلى جانب إنجازاته الأكاديمية، بنجاح كبير في العمل، فهو بدأ حياته المهنية في شركة «بيتروفاك» عام 2011، حيث تنقل بين عدد من المناصب، بدءاً من مهندس متخرج إلى مهندس عمليات أول، قبل أن يصبح قائد فريق مشاريع النفط والغاز الكبيرة.
ويقدم الدكتور حمدون نصيحة للطلبة «تعد متابعة الدراسات العليا في ظل تباطؤ السوق فكرة رائعة، ولكن نظراً إلى أن السوق أصبحت تنافسية، فإنني أنصح الطلبة باختيار البرامج بعناية آخذين احتياجات سوق العمل في الاعتبار. ولا يجب نسيان أن الخبرة المهنية بالغة الأهمية لفهم الاتجاه الذي ستتخذه الأعمال، لذلك فإن اكتساب الخبرة في مكان العمل فكرة جيدة».
