عادي
توقعات بوصول حجم الاستثمارات إلى 6.8 تريليون دولار حتى عام 2030

«العالمية للصناعة» تناقش مستقبل الرقمنة في القطاعين الصناعي والتكنولوجي

23:40 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي:«الخليج»

أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن استضافة دورتها الرابعة نخبة من قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين في دولة الإمارات لمناقشة مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي، وأبرز التوجهات والتحديات التي يشهدها القطاعان، خاصة في ظل التوجه المتنامي للرقمنة وتبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال. وسيسلط برنامج القمة الضوء على أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات، وتعزيز التواصل والتكامل بين البشر والآلات، وتوظيف الابتكار في الأعمال التجارية، وتطوير المهارات، والارتقاء بالمجتمعات. ووفق التقرير الصادر عن شركة البيانات الدولية، فإنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في الرقمنة إلى 6.8 تريليون دولار بين عامي 2020 و2023، مدفوعة بالتوجه المتنامي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال والطلب المتزايد على الحلول الرقمية والخدمات السحابية. كما يشير التقرير إلى أن الأعمال والصناعات التي توظف الرقمنة في أعمالها ستساهم بما نسبته 65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2022. وتقام الدورة الرابعة من القمة تحت عنوان «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار»، وتستضيف قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين من الشركات الخاصة والحكومات، وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الدور الذي يلعبه التقدم في مجال توظيف البيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات المتقدمة في إعادة صياغة مستقبل سلاسل التوريد، والصناعات الخضراء، والطاقة المستدامة، وتغير المناخ، وصياغة السياسات، ودعم وتطوير الاقتصادات العالمية.

ثورة هائلة

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يشهد عالمنا ثورة هائلة تقودها البيانات الضخمة. وتعمل الشركات والصناعات في جميع أنحاء العالم على تعزيز استثماراتها في الرقمنة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتواكب المستقبل. ويتزايد التركيز على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدفع عجلة نمو الأعمال وتعزيز الاتصالات، ما سيحدث نقلة نوعية في كل جانب من جوانب النمو الصناعي والاقتصادي، وسيساهم في تسريعه. وتلعب القمة العالمية للصناعة والتصنيع دوراً حيوياً كمنصة عالمية تجمع قادة القطاعين الصناعي التكنولوجي لمناقشة التوجهات المستقبلية ولتشجيع الشركات والحكومات على توظيف التقنيات المتقدمة في أعمالها وفي استراتيجياتها ورؤيتها المستقبلية واستعراض الحلول التي ستمكنها من تحقيق هذا الهدف».

وسيركز جدول أعمال القمة على مناقشة التوجهات الجديدة التي ستعزز التواصل والتكامل بين البشر والآلات، مدعوماً بالتقدم الكبير في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس. كما ستنظم القمة جلسات خاصة لمناقشة موضوعات مثل حكومات ومجتمعات المستقبل، والمصانع الذكية والمصانع المتقدمة، وتمكين التجارة العادلة في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز تبني الرقمنة في الأعمال، وتدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم، وتوظيف الاقتصاد القائم على تعزيز خبرات المستهلكين، والتوعية بالجهود المبذولة لاعتماد التصنيع الأخضر ودوره في خفض الانبعاثات الضارة وتحقيق التوازن البيئي ومستقبل الطاقة المتجددة.

نقلة نوعية

وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات «اقتصادية دبي» والمسؤولة عن الترويج لقطاع التصدير المحلي وتطوير القطاع الصناعي في دبي: «نعيش مرحلة يشهد فيها القطاع الصناعي نقلة نوعية بالغة الأهمية، حيث يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها. وقد أدرك الجميع اليوم أن التقنيات المتقدمة تساهم بشكل ملحوظ في تحقيق النمو الصناعي وتحقيق فوائد هائلة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويتوجب على الشركات الخاصة والحكومات تعزيز التعاون العالمي وإنشاء شراكات استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز الابتكار والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المعقدة التي يواجهها عالمنا اليوم».

وأضاف العوضي: «توفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع فرصة فريدة لنخبة الخبراء العالميين وقادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي للحوار والعمل المشترك لبناء اقتصاد عالمي أكثر ابتكاراً واستدامة وقدرة على التكيف مع المستجدات. وتعكس القمة رؤية دولة الإمارات الهادفة للارتقاء بالمجتمعات الإنسانية وتحقيق الازدهار العالمي».

وستقام الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مركز معارض «إكسبو 2020 بدبي»، وستستمر لمدة أسبوع في الفترة ما بين 22 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وتعقد القمة العديد من النشاطات، بما ذلك جلسات النقاش والكلمات الرئيسية والجلسات التفاعلية والمقابلات مع مجموعة من أبرز القيادات والشخصيات العالمية، يتبعها عقد مجموعات عمل وورش وجلسات نقاش داعمة للشباب ونشاطات خاصة بمبادرات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، مثل مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي. كما ستستضيف القمة بدورتها الرابعة نشاطات مصاحبة ومؤتمرات تركز على تعزيز الروابط التجارية والعلاقات الثنائية بين مختلف الدول، وتوظيف الابتكار لإيجاد الحلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم، والدفع نحو تبني توليد الطاقة المتجددة من أجل بيئة أنظف وأكثر استدامة. وتنظم القمة أيضاً معرضاً صناعياً قائماً على التكنولوجيا في الإمارات، والذي سيستعرض أحدث الابتكارات والحلول في مجال التكنولوجيا والصناعة».

التقنيات المتقدمة

قالت أيومي مور أوكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة «المرأة والتكنولوجيا»، وأحد المتحدثين المشاركين في القمة: «بدأنا نشهد توجه أعداد أكبر من النساء للعمل في مختلف القطاعات والصناعات، خاصة أن هذه الصناعات باتت أكثر تنوعاً وأكثر ميلاً للاعتماد على التقنيات المتقدمة، ما يمكّن المرأة من العمل في هذه القطاعات وتحقيق التميز فيها. ويسعدني أن أشارك في نشاطات الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، وأن أساهم في تشكيل رؤية مشتركة لتطوير مستقبل أفضل للجميع. وكلي ثقة بأن الدورة الرابعة للقمة ستوفر فرصة مثالية لتقييم مدى التقدم الذي حققناه حتى الآن كمجتمع عالمي واحد، وتحديد المجالات التي يتوجب التركيز عليها والتحديات التي يجب معالجتها في السنوات المقبلة»

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"