هافانا - أ ف ب
اعتُقل نحو مئة شخص في كوبا، بعد تظاهرات، الأحد، غير المسبوقة، بينهم المعارضون غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل اوتيرو الكانتارا، في وقت نددت واشنطن بالتوقيفات، داعية إلى الإفراج عن المعتقلين فوراً.
وبحسب لائحة نشرتها على «تويتر» حركة الاحتجاج «سان ايسيدرو»، وضع 114 شخصاً قيد الحجز، أو اعتبروا من المفقودين مساء الأربعاء، بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المنشقين في البلاد.
من جهتها، نددت جولي تشونغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمريكيتين عبر «تويتر»: «بالعنف واعتقال متظاهرين كوبيين، وكذلك باختفاء ناشطين مستقلين بينهم: جييرمو فاريناس، وخوسيه دانيال فيرير، ولويس مانويل اوتير الكانتارا، وأموري باشيكو». وأضافت: «نطالب بالإفراج عنهم فوراً».
وتظاهر آلاف الكوبيين، الأحد، في عشرات المدن؛ بسبب الأزمة الاقتصادية، وسط هتافات «الحرية» و«فلتسقط الديكتاتورية»، واعتقل المخرج يونيور جارسيا، أحد منظمي حركة «27-ان» التي نشأت بعد تظاهرة غير مسبوقة لفنانين العام الماضي، للمطالبة بحرية التعبير، أيضاً الأحد، ثم أفرج عنه، الاثنين. وروى تجربته على «فيسبوك» قائلاً: إنه انتقل الأحد مع مجموعة أصدقاء إلى المعهد الكوبي للإذاعة والتلفزيون؛ للمطالبة بالتحدث 15 دقيقة أمام الكاميرات.
وأضاف: «لكنّ حشداً من المحافظين المتشددين ومجموعات من قوة أمنية قالت لنا لا» و«تعرضنا للضرب والسحب بالقوة، وألقينا في شاحنة مثل أكياس الركام». وتابع: «عوملنا مثل قمامة»، موضحاً: «نقلنا إلى مركز اعتقال فيفكا في هافانا؛ حيث شاهدوا بعد ذلك وصول عشرات الشباب».
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسباني، الثلاثاء، كوبا إلى احترام حق التظاهر، وطالب بالإفراج «الفوري» عن المعتقلين.
