تمكن باحثون من جامعة أوريجون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة، من تحفيز المناعة الدفاعية الداخلية للجسم بواسطة مركب مستحدث، وذلك لمنع تكاثر فيروس زيكا والفيروسات الأخرى.
تطور خلايا جسم الإنسان والفقاريات عموماً طرق تعمل دفاعية داخلية تثبط بها العدوى التي تدخل للجسم، وذلك بمنع تكاثرها، واستفاد العلماء في الوقت الحديث من هذه الظاهرة في تطوير عقاقير تنشط تلك الآلية الدفاعية ما يعتبر طريقة علاجية واعدة لمحاربة الأمراض الفيروسية، وهو ما اتبعه الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «mBIO»، حيث قاموا بتطوير مركب جديد يحفز المناعة الفطرية للخلية ضد الفيروس، وتمنع الاستنساخ الذاتي الذي تقوم به الفيروسات ومنها فيروس زيكا وفيروس حمى الضنك وغيرها من الفيروسات الأخرى، ولا توجد لها علاجات حتى الآن فقط فيروس حمى الضنك هو ما يوجد له لقاح بالدول التي يستوطنها المرض. يتوقع الباحثون إمكانية تسخير الاستجابة المناعية الفطرية بواسطة الدواء لوقف الالتهاب الفيروسي كنوع من العلاج المناعي المضاد للفيروسات، فالأدوات التي يحتاجها الجسم لمكافحة العدوى الفيروسية تبرمج داخل الخلايا نتيجة للتطور الذي تقوم الخلية وتقوم الخلية أيضاً بإفراز «الانترفيرون»، وهي بروتينات تحفز مناعة الجسم ضد العدوى بما فيها العدوى الفيروسية؛ وفي هذه الدراسة طور الباحثون جزيئاً صغيراً أطلقوا عليه AV-C يحفز المناعة الداخلية للخلية من خلال تنشيطه لنظام الانترفيرونات، وفي الاختبارات المخبرية قاموا بمعالجة خلايا ليفية بشرية بذلك الجزيء ثم تعريضها لاثنين او ثلاثة من الفيروسات بعد 6 ساعات، ووجد أنه تمكن من الحفاظ على معدلات الفيروس منخفضة، كما انه حفز إنتاج سبتوكينات أخرى إلتهابية ما يشير إلى إمكانية تعزيزه لفعالية اللقاح.
