عادي
وجه من غانا

أتوكوي أوكاي‮.. شاعر‮ الروح المتقدة

22:41 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: علاء الدين محمود

عند مدخل جناح غانا، سيجد الزوار لافتة كتب عليها «أكوابا»، وهي تعني مرحباً بك باللغة الغانيّة، وفي الداخل سيتعرفون إلى الكثير عن تلك الدولة التي تحتل مكانة مميزة في غرب إفريقيا في مجالات الأزياء والموسيقى والأعمال، كما أن المتعة سوف تكون حاضرة من خلال بعض الفعاليات مثل مقاطع الرسوم الهزلية المتحركة.

تعيش غانا نهضة ثقافية وأدبية منذ مرحلة ما بعد الاستقلال عام 1957، حيث برزت العديد من الأصوات الإبداعية على مستويي الشعر والسرد، ويهتم الأدب الغاني بالثقافات المحلية والطقوس الغرائبية الأسطورية، والحكايات الميثولوجية، وكذلك بقضايا فكرية مثل الحرية والعبودية وغيرها من مفردات ألحت على الأديب الغاني بفعل التاريخ الطويل مع الاستعمار.

وهنالك العديد من الأصوات الإبداعية الغانية المميزة حيث يحتفي الغانيون ب «آما آتا أيدو»، وهي كاتبة مسرحية وروائية وشاعرة متخصصة في الأدب المقارن، وأدب ما بعد الاستعمار، وهناك «أي كوي أرما»، الذي ألف واحداً من أهم الأعمال السردية الإفريقية وهو رواية «الأشخاص الرائعون لم يولدوا بعد» الصادرة عام 1968، وتحكي الرواية قصة رجل يكافح من أجل التصالح مع واقع غانا بعد الاستقلال، أيضاً هناك الروائي الشهير «كوفي أدو»، والكاتبة «أكوسوا بوسيا»، والشاعر «بي. أي. كي. أبواغي»، وكذلك الكاتب المتخصص في أدب الأطفال «ني باركس»، بالإضافة إلى الشاعر «كوفي أَوونَر»، الذي تتميز أعماله بأنها تجمع تقاليد الشعر القديمة لشعبه، وعرف كذلك بتوظيفه للرمزيات المعاصرة والدينية، لرسم صورةٍ لإفريقيا خلال إنهاء وتفكيك الاستعمار.

أما الشاعر «أتوكوي أوكاي»، فهو يعد أبرز الأصوات الإبداعية الأدبية في غانا، وأكثرها أصالة، حيث تحتشد نصوصه بكلمات ومفردات التراث والطقوس الإفريقية، وتعبر منظومة أشعاره عن الروح الغانية الأصيلة، وهو أحد الشعراء الذين اهتموا بازدهار ورقي غانا في مرحلة ما بعد الاستقلال، فهو ناشط ثقافي وأكاديمي بارز، وقد شغل العديد من المناصب الأدبية المهمة، حيث تولى في فترة سابقة رئاسة اتحاد كتاب وأدباء غانا، ومنصب الأمين العام لاتحاد كتاب إفريقيا.

‬ولد‮ «‬أتوكوي‮ ‬أوكاي‮» ‬في العاصمة «أكرا» عام‮ ‬1941، ‬وحصل على التعليم الأساسي‮ ‬في‮ ‬غانا، ‬ثم سافر إلى الاتحاد السوفييتي‮ ‬عام‮‬1961، ‮ودرس الأدب في‮ ‬معهد مكسيم جورجي‮.

ونسبة لمكانته الكبيرة في الحراك الثقافي الأدبي الغاني، فقد نال العديد من الجوائز المحلية والدولية الكبيرة، ومن أهمها «‬جائزة كتاب‮ ‬غانا‮» ‬عام‮‬ 1979، وجائزة محمد إقبال من الحكومة الباكستانية‮، وجائزة‮ «‬لوتس‮» ‬الدولية من رابطة الكتاب الأفروآسيوية، وعلى ميدالية «ماركوني»‮ ‬الذهبية من مجلس الأبحاث الوطني‮ ‬الإيطالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"