عادي

«لا تتركوا أولادكم حزانى».. شاب مصري ينصح الآباء قبل انتحاره

13:50 مساء
قراءة دقيقتين
«لا تتركوا أولادكم حزانى».. كلمات أخيرة كتبها شاب مصري لم يتعد 18 عاماً، قبل أن يُنهي حياته منتحراً في مدينة فارسكور المصرية، متهماً والده بالتسبب في موته، تاركاً رسالة يوصي فيها بأمه والآباء بأبنائهم، ويعتذر فيها لحبيبته لعدم وفائه بوعده، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية.
وبات الشاب الصغير إبراهيم شريف، المقيم في قرية قرية كرم ورزوق، حديث وسائل التواصل الاجتماعي التي تداولت صورته ورسالته الأخيرة الملأى بالنصائح إلى الآباء، قبل أن يقدم على الانتحار بساعات قليلة بإلقاء نفسه من فوق أحد الجسور في النيل، متسبباً في حالة من الحزن والجدل في الشارع المصري.
وبحسب ما تداولته وسائل إعلام، فإن الشاب يعيش مع عائلته في قرية كرم ورزوق، في أسرة ميسورة الحال، لكنه كان دائم الخلاف مع والده بسبب رغبته في السفر إلى الخارج للعمل. وانشغل الشاب المنتحر في الفترة الأخيرة بالبحث عن فرصة للسفر إلى ليبيا والعمل هناك. واستعد لذلك فاستخرج جواز سفر الأسبوع الماضي، لكن والده رفض بشدة، نظراً لعدم استقرار الأوضاع في ليبيا.
وبحسب سكان القرية، فإن الخلافات اشتدت بين الابن وأبيه، فتمسك على إثرها الشاب برغبته في السفر، مرجحين أن يكون ذلك سبب إقدامه على الانتحار قبل يومين. واستعد الفتى لإنهاء حياته، بكتابة رسالة مؤثرة على حسابه في موقع «فيسبوك»، ورسالة أخرى كتب فيها اسمه وعمره وعنوانه في موقع انتحاره من أعلى أحد الجسور النيلية.
وبحسب المتداول، رأى أحد الصيادين في القرية، الفتى وهو يقفز في الماء، وحاول اللحاق به دون جدوى، ثم أبلغ السلطات التي أرسلت فرق الإنقاذ النهري بحثاً عنه. ومساء الجمعة، انتشلت جثة الشاب، وسط تجمع كبير من أبناء قريته الذين هرعوا إلى منطقة الجسر.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، سادت حالة من الحزن والانقسام، بعد تداول الرسالة المؤثرة للشاب التي يوصي فيها بأمه، ويطلب من الآباء الاهتمام بأبنائهم. وفي رسالته المتداولة كتب الشاب: «إنني سأموت منتحراً والسبب هو أبويا والدي».
ووجه الشاب المنتحر رسائل قبل مغادرته الحياة، الأولى خص فيها الآباء، وقال: «احرصوا على ألا تدعوا أبناءكم ينامون في حالة حزن، فلم يمض علي يوم إلا ونمت فيه حزيناً».
وخص الشاب المتزوجين برسالة الثانية، قائلاً: «إياكم أن تشعروا أولادكم بألا أحد إلى جانبهم، وأنا الحمد لله لم يكن لديّ غير الله». وفي رسالة ثالثة وجهها إلى أعمامه، أوصى الشاب بالعناية بأمه وإخوته. وفي رسالته الأخيرة الموجهة إلى حبيبته، اعتذر عن عدم وفائه بوعوده لها.
ومع التداول الواسع لرسالة الشاب المؤثرة، حرص عدد من مستخدمي مواقع التواصل من بلدته، على تبرئة الأب من اتهامات الابن، مؤكدين أنه من المشهود لهم بحسب السيرة، وأن إقدامه على الانتحار كان بسبب تهور الشباب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"