عانت العملات المشفرة وعلى رأسها «بيتكوين» من خسائر فادحة، لليوم الثاني على التوالي الأربعاء، وسط طرح السلفادور «المضطرب» لأكبر عملة مشفرة واعتمادها كعملة قانونية مع الدولار الأمريكي.
وتأرجحت «بيتكوين» بالقرب من 46,150 دولاراً، بعد أن تراجعت بنسبة 17% في اليوم السابق، لتعود بعدها وتقلص شيئاً من الخسائر.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد اجتاحت الخسائر عملات مميزة أخرى مثل «إيثر»، و«دوج كوين»، إضافة إلى مؤشر «بلومبيرج جالاكسي كريبتو».
تعد تجربة السلفادور مع بيتكوين، أحدث اختراق للارتداد الأخير الذي رفع قيمة العملة المشفرة 75% تقريباً منذ أواخر يوليو/تموز الماضي، والذي محى، في ال 24 ساعة الأخيرة، حوالي 300 مليار دولار من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في «أواندا كورب»: «كانت منصات وسائل التواصل الاجتماعي حذرة للغاية من احتمال حدوث انخفاض في أسعار العملات المشفرة عقب حدث السلفادور الكبير». مضيفاً أن بعض المستثمرين اشتروا على الأرجح تحسباً لتطبيق الدولة للقانون الجديد في 7 سبتمبر/أيلول ثم باعوا ما اشتروه في الحقيقة. ومع ذلك يجادل مويا بأن أساسيات بيتكوين لا تزال سليمة؛ حيث تحدد الأسعار نطاق تداول جديد بين مستويات 46 ألفاً و53 ألف دولار.
وكان الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة قد أعلن في وقت مضى أن بلاده اشترت أول 400 عملة بيتكوين، ثم كتب على «تويتر» أن السلفادور تمتلك الآن 550 وحدة مشفرة بعد شرائها عند انخفاض السعر.
وقال الملياردير مايك نوفوجراتز، الرئيس التنفيذي لشركة «جالاكسي ديجتال هولدينجز»، ومتداول قديم في سوق العملات المشفرة: «عمل سوق العملات الرقمية بقوة خلال الشهرين الماضيين ليقترب من ذروة الشراء. مع زيادة الاهتمام من المستثمرين الأفراد على حساب المؤسسات الكبيرة».
وفي حين أن اعتماد السلفادور المفاجئ قد يكون سبباً وجيهاً لتقلبات «بيتكوين» الأخيرة، إلا أن هناك متغيرات أخرى يمكن أن تلعب دوراً في القطاع المشهور أساساً بتقلباته الجامحة. وعلى وجه الخصوص، يمثل احتمال خفض حوافز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تحدياً كبيراً لأصول المضاربة مثل الرموز الرقمية.
