عادي

40 باحثاً من 17 دولة: خريطة طريق للموهوبين حتى 2023

16:24 مساء
قراءة 6 دقائق
دبي- محمد إبراهيم:
رسم 40 باحثاً من 17 دولة خريطة الطريق للموهوبين حتى 2023، عبرل مشاركتهم في المؤتمر الدولي الأول للمركز العالمي للموهوبين الذي نظمته مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، واختتم أعماله أمس في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020، وحدد موعد انعقاد دورته الجديدة من 16 إلى 19 أكتوبر 2023 في دبي.
شهد المؤتمر الذي افتتحه حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، تدشين المركز العالمي للموهوبين، الذي يعدّ أول منصة عالمية لرعاية الموهوبين في العالم، وإطلاق جائزتين: الأولى الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين، والثانية الجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين.
استضاف المؤتمر الذي استمر أربعة أيام العلماء الذين عرضوا نتائج بحثية رائدة من تعليم الموهوبين تطوير المواهب، وشارك الموهوبون الممارسون أفضل أمثلة عن تجاربهم المميزة. بهدف دعم مسارات الجودة في القطاع التعليمي وتشجيع برامج التميز والمواهب، بحضور باحثين عالميين مشهورين وتربويين وعلماء نفس وأولياء أمور ومهتمين بمجال الموهبة من جميع أنحاء العالم.
وألقى المؤتمر الضوءعلى مجموعة متنوعة من الموضوعات المهمة مثل تطبيق التوجيه الفعال لتطوير المواهب، والقصور في التحصيل، وموارد التعلم والتعلم، والديناميات البيئية وتنمية المهارات، والتعلم الذاتي المنظم، والإبداع، والتسريع، والذكاء الاستثنائي، وأمور أخرى ذات صلة.
أفضل الممارسات
وقال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز «يسعدنا أن نختتم الدورة الأولى من المؤتمر بهذا النجاح، حيث قدم منصة مثالية لتسليط الضوء على أفضل الممارسات في تعليم الموهوبين وتطوير المواهب من جميع أنحاء العالم.
وأضاف الدكتور المهيري «يسهم المؤتمر في دورته الأولى في تحقيق أهداف المركز العالمي للموهوبين المتمثلة في نشر وتشجيع ثقافة أفضل الممارسات والتميز في مجال تطوير المواهب في المجتمع الدولي، ومشاركة أفضل الممارسات مع مجتمع التعليم العالمي للموهوبين، وإنشاء شبكة عالمية من المؤسسات البحثية ومراكز التوجيه في مجال تعليم الموهوبين، وإنشاء مركز معلوماتي وتنظيمي قائم على الأدلة لجميع أصحاب المصلحة المشاركين في تطوير التميز في جميع أنحاء العالم».
وقدّم المؤتمر الذي استمر لمدة 4 أيام معياراً عالمياً لتنمية المهارات وتوجيه المواهب في جميع أنحاء العالم، حيث منح المشاركون الفرصة لتبادل الخبرات ونقل أفضل الممارسات والتقنيات العالمية».
قال الدكتور سعود المتحمي، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع: «كان من الرائع أن يقام هذا المؤتمر الدولي ضمن الحدث العالمي إكسبو دبي 2020، لمناقشة أهم الأطروحات المتعلقة بالموهوبين.
ويعد المؤتمر منصة عالمية لرعاية الموهوبين في العالم، وهذا يدعم بشكل كبير إنشاء شبكة عالمية للباحثين والعلماء المهتمين بشؤون الموهبة عبر المجلات العلمية أو النشرات أو اللقاءات أو المؤتمرات أو الجوائز التي أطلقها المؤتمر كالجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين والجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين اللتين تهدفان إلى تشجيع الأبحاث والمبادرات الموجهة لقطاع الموهبة وتلك الجهود المدرسية التي تساعد في دعم الطلبة الموهوبين في العالم.
تنمية المواهب
وتعمل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بمثابرة مع شركائها دائماً لبناء منصة عالمية للموهوبين تجمع النخب من العلماء والطلبة والخبراء والباحثين، ونحن في مؤسسة الملك عبدالعزيز لمسنا هذا التعاون بيننا بشراكات عدة من أجل رعاية الموهوبين من أجل ازدهار البشرية جمعاء».
وركّز المؤتمر على أهمية تنمية المواهب، حيث أبدى المشاركون اهتماماً كبيراً على مقياسين، التسريع والإثراء. وأشاروا إلى أن الدلائل المستمرة في الأدبيات البحثية تشير إلى أن إجراءات التسريع والإثراء غير كافية. ولتحقيق مستويات الأداء القصوى، يحتاج المتعلمون إلى أشكال دعم إضافية تكون موجهة من المعلمين الموهوبين مثل مهارات التعلم ذاتية ومنظمة، وخيارات الإرشاد الفعالة.
تبادل الخبرات
وتضمن المؤتمر تبادل الخبرات بمشاركة المتخصصين في تعليم الموهوبين خبراتهم وقصصهم الملهمة عن التأقلم ومواصلة العمل الإبداعي مع الطلاب الموهوبين.
واستكشف المشاركون النتائج المحتملة للإبداع على الأشخاص الموهوبين من جوانب مختلفة تشمل الشخصية والتنظيمية والاجتماعي.
نموذج التفاعل
وأوضح الدكتور شين إن فيليبسون، من كلية التربية، جامعة «موناش» الأسترالية، فائدة نموذج التفاعل النشط لوصف بيئات التعلم في عدد من السياقات الدولية المختلفة. وبالاعتماد على تقنيات التعلم الآلي، ووصف الجهود المبذولة لنمذجة التفاعلات بين المكونات الرئيسية في بيئة التعلم وإمكانية التقنيات للتنبؤ بالنتائج بناءً على التغييرات في هذه المكونات. بدوره، قدّم البروفيسور «أليخاندرو فيز» من جامعة «أليكانتي» بإسبانيا عرضًا عن الأداء الأكاديمي الأمثل الذي يعد أحد الأهداف الأساسية لجميع البلدان، حيث أنه يتيح التقدم الاجتماعي والاقتصادي. إذا ركزت الأبحاث في القرن العشرين على «المنظور المعرفي»، فإن القرن الحالي قد تحرك نحو «المواقف السياقية» حيث يتم تضمين العديد من المتغيرات في النماذج الوسيطة والشرطية. وتقليديا.
منهجية تكاملية
وقدَّم الدكتور جيري مودراك من معهد علم النفس، الأكاديمية التشيكية للعلوم، إطاراً منهجياً تكاملياً يصور تطوير الكفاءة كعملية تفاعلات مستمرة بين المتعلمين الفرديين. وفي هذا السياق، تم خلال المؤتمر مناقشة دور «فاعلية المحاكاة» في تطوير التعلم واستكشاف إمكانية الاأفراد المتعلمين أن يتصرفوا بشكل فعال كعناصر فاعلين في تعلمهم، وكذلك الظروف الفردية والاجتماعية التي تمكّن هذه الفاعلية وتمنعها.
وركّز العرض التقديمي الذي قدمته الدكتورة إليفثريا ن. جونيدا من كلية علم النفس بجامعة أرسطو في «ثيسالونيكي» باليونان على مساهمة التحفيز في التعلم المنظم ذاتياً لدى المتعلمين الموهوبين أكاديمياً وذوي الإنجازات العالية. والتعلم المنظم ذاتياً هو عملية نشطة متعددة الأوجه تشمل الجوانب المعرفية وما وراء المعرفية والتحفيزية والعاطفية والسلوكية، وكلها تتفاعل نحو تحقيق هدف التعلم.
خياران رئيسيان
وقالت الدكتورة أنيت هاينبوكل التي تتخذ من «بريمن» في المانيا مقراً لها أن هناك خيارين رئيسيين للأطفال الموهوبين: الإثراء أو التسريع ومجموعاتهما. ومن بين كل البحوث المعروفة، يتم تقديم الإثراء وقبوله في كثير من الأحيان.
ولفتت الدكتورة ليان هوغفين من جامعة «رادبود نيميغن» الهولندية، إلى أنه لتلبية احتياجات الطلاب ذوي القدرات العالية، يجب تكييف المناهج الدراسية، حيث هناك طرق مختلفة للقيام بذلك؛ فصول منفصلة، وضغط وإثراء البرنامج، و/ أو تسريع وتيرة البرنامج. وهناك طرق عديدة لتسريع تعليم الطالب؛ بعضها ملاحظ بنسب قليلة: الدخول المبكر وتخطي الصفوف هما النوعان الأساسيان من التسارع الذي يبدو أن الناس يفكرون فيه.
دعم المواهب
وقالت الدكتورة بيتينا هاردر، رئيسة علم النفس التربوي والبحث في التميز، جامعة «إرلانجن - نورمبرج» في ألمانيا أن مركز المواهب بجنوب ألمانيا هو أحد مركزي المواهب الأوروبيين المعتمدين من قبل شبكة دعم المواهب الأوروبية في ألمانيا. فهو يشتمل على الكثير من برامج البحث والتعزيز، ويربط المهنيين في هذا المجال، وينظم أحداثًا مثل الندوات الشهرية عبر الإنترنت.
وقال الدكتور دوارتي أراوجو، من مركز (CIPER) متعدد التخصصات لدراسة الأداء البشري في كلية علم الحركة البشرية في جامعة «لشبونة» البرتغالية، إن السلوك ليس مجرد فصل لأجزاء من علم التشريح في الزمان والمكان. وإنه علاقة مقصودة يقيمها الشخص مع ظروف معينة. وعند تعلم مهارة ما، تتطور السلوكيات إلى سلوكيات أكثر تعقيداً.
عقود من البحث
وقالت الدكتورة ويلما فيال من جامعة «ولونجونج» الأسترالية إنه على الرغم من عقود من البحث، ودعم السياسات، وأمثلة للممارسات الجيدة، يظل التسريع أحد أكثر الاستراتيجيات إثارة للجدل لتلبية احتياجات الطلاب الموهوبين. والسبب الرئيسي الذي يجعل الكثير من المعلمين يرفضون ممارسات التسريع هو أنهم يقارنونها بالتخطي لعدة سنوات كاملة مما يؤدي إلى تخرج الطلاب من سنوات الدراسة الثانوية قبل المجموعة العمرية.
وأكّد الدكتور يان كونغ، قسم علم النفس، جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين أنه بالنظر إلى الحاجة إلى «التدريب المبكر للمواهب، واكتساب النتائج المبكرة» في تنمية الصين، أنشأت الجامعة فصل خاص للشباب الموهوبين في مارس 1978. ويسجَل في هذا الفصل الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا أو أصغر والذين يتمتعون بذكاء غير عادي وإنجازات ممتازة.
ذكاء عالٍ
وقالت الدكتورة تريسي رايلي، جامعة ماسي، نيوزيلندا؛ أقر المجلس العالمي للأطفال الموهوبين والمتفوقين إن الأطفال الموهوبين لهم الحق في الحصول على تعليم يعترف بقدراتهم ويطورها ويحتفي بها. وتتمثل مهمة المجلس العالمي للأطفال الموهوبين والمتفوقين في تركيز الاهتمام العالمي على الأطفال الموهوبين لضمان تحقيق إمكاناتهم لصالح البشرية.
وقال الدكتور جيمي كام يو وونغ، أكاديمية هونج كونج لتعليم الموهوبين، إن الأطفال الموهوبين غالبًا ما يُنظر إليهم على أنهم يتمتعون بذكاء عالٍ بشكل استثنائي، وتركيز شديد، وربما ذاكرة رائعة، وأحيانًا مبدعون للغاية. ولكن كيف ستعمل هذه المواهب الموهوبة على إعداد هؤلاء «الأطفال الخارقين» للتفوق في عصر الإنترنت والذكاء الاصطناعي حيث تكلفة ذاكرة الكمبيوتر شبه مجانية ويمكن أن تتخزن في «السحابة».
وقالت الدكتورة هايدرون شتويغر، رئيس قسم البحث والتطوير المدرسي والتقييم، جامعة «ريغنسبورغ»، ألمانيا أنه عند سؤال الخبراء البارزين عن مسارات تطوير المواهب لديهم، هناك شيء واحد مشترك على الأقل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"