رأس الخيمة: عدنان عكاشة
هطلت أمس الأربعاء، أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة والخفيفة على المرتفعات الجبلية ومناطق واسعة في رأس الخيمة، شمال الإمارة وجنوبها، أدت إلى جريان عدد من الأودية والشعاب، لتشكل بداية لموسم الأمطار في الإمارة هذا العام، ضمن معظم مناطقها.
وغطى «الغيث» جبل جيس، الأعلى ارتفاعاً في الدولة، ورؤوس جبال ومرتفعات أخرى، ومناطق وادي شعم ووادي غليلة وخت والغيل وأذن وشوكة واصفني وغيرها.
وأوضح إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن هذه الأمطار تدعى «أمطار الوسم» وتشكل بداية لموسمها، وتمثل أفضل الأمطار لدى عرب الجزيرة العربية، لأنها تسم الأرض ب«الخضرة»، نظراً لما يعقبها من انتشار البساط الأخضر، وتركها أثرا طويلا.
ونشرت «أمطار الرحمة» حالة من البهجة بين أهالي رأس الخيمة في المناطق الممتدة جغرافياً، وسط أجواء جميلة ومناخ معتدل، وإقبال لافت من قبل المواطنين على ارتياد مناطق الأودية والشعاب والأودية والمرتفعات الجبلية، التي شهدت تساقط الأمطار وتدفق الأودية، حيث سجلت تلك المناطق حركة نشطة من المركبات، فيما تداول مستخدمو برامج التواصل فيديوهات وصوراً للأمطار على نطاق واسع.
وبين أحمد لحة، من الشخصيات المجتمعية في غليلة، أن وادي غليلة جرى بكميات متوسطة، عقب سقوط مياه الأمطار، ظهر أمس، فيما انحدرت بعض الأودية من رؤوس الجبال، لتشكل «شلالات مؤقتة» في منطقتي وادي شعم ووادي غليلة.
وأشار سعيد الظهوري، صاحب ومؤسس قرية الشيخ محمد بن راشد التراثية في واي شعم، شمالا، إلى جريان الوادي، فيما صاحب الأمطار، التي استمرت نحو نصف ساعة، هبوب رياح شديدة، أدت إلى تكسير غصون بعض الأشجار والإطاحة ببعضها الآخر.
وقال فهد النقبي، من منطقة خت: إن الأمطار جاءت متوسطة على المنطقة، وأدت إلى جريان واديين فيها.
وأوضح علي القايدي، مطارد للأمطار والظواهر المناخية: إن المياه تراكمت في عدد من طرق الغيل، حوالي 40 كيلومتراً جنوب مدينة رأس الخيمة، وقدر كمية الأمطار في أذن والغيل، المتجاورتين، بالغزيرة، فيما كان وادي أصفني يشهد بداية هطول المطر.
