بيروت: هيام السيد
بعد سلسلة من الأعمال الناجحة، أطلت الممثلة جيهان خماس في مسلسل «حكايتي» وهو عمل لبناني محلي، وتعاقدت على المشاركة في مسلسل «الزوجة الأولى»، الذي يتم التحضير له لكي يكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني المقبل. خماس التي بدأت مشوارها الفني في مجال التمثيل من خلال مسلسل «لو» عرفها الجمهور من خلال برنامج «ستار أكاديمي»، وعارضة أزياء، وتؤكد أنها تحب الفن على أنواعه ولكنها وجدت أنها تحقق نفسها في التمثيل أكثر من الغناء.
من ناحية أخرى، تجد خماس أن الدراما العربية بدأت تركز على المرأة وقضاياها، لأن النساء يشكلن النسبة الأكبر من مشاهديها.
* هل كنت تخططين في الأساس لأن تصبحي ممثلة أم مغنية؟
- أحب الفن على أنواعه ومن خلاله يمكن التعبير عن أشياء لها علاقة بنا أو بغيرنا، ولو أنني أجيد الرسم لكنت أصبحت رسامة أيضاً. لا شيء يمنع من أن يعمل الفنان في أكثر من مجال، وأنا أحب الغناء وجربته، كما أنني أغني دائماً، ولكنني أحقق نفسي أكثر في مجال التمثيل، عدا عن أنه لا يأخذ مني كل وقتي بل يمكنني أن أخصص لعائلتي الوقت الذي تحتاجه، فأنا يمكن أن أعتذر وأطلب إرجاء تصوير مشاهدي إلى يوم آخر في حال تعرض ابني لوعكة صحية، على عكس الغناء الذي يتطلب توقيع عقود مع المتعهدين والتزاماً أكبر بالمواعيد.
* ماذا عن عروض الأزياء؟
-مرحلة عشتها في عمر معين من حياتي عندما كان المجال في عزه. كنت أشعر بأنني حرة عندما كنت أعتلي المسرح وأعرض الأزياء.
* وكيف أتيت إلى مجال التمثيل؟
- شاركت في «ستار أكاديمي» وهو برنامج يشمل شتى أنواع المواهب.
* ولكنك غادرت في البرايم الأول؟
-هذا صحيح، ولكن قبل عرض البرنامج على الهواء خضعنا لفترة من الدراسة والتحضيرات دامت حوالى شهر ونصف الشر، وهذا الأمر جعلني أكتشف ماذا أريد. كنت حينها في السابعة عشرة، وعندما وجدت أنني أحقق نفسي من خلال التمثيل اخترته.. أنا وجدت نفسي في التمثيل وأحببته أكثر من الغناء، كما شعرت بأنني قادرة على العطاء فيه أكثر، عدا عن أنني أستطيع من خلاله التعبير عن نفسي.
* هل تفضلين الأدوار التي تتقاطع مع حياتك الشخصية؟
- الأدوار التي ألعبها لا علاقة لها بحياتي الشخصية لأنني أعيش حياة هادئة وبسيطة جداً، فأنا ربة بيت وزوجة وأم تدرسّ أولادها، كما تفعل أي أم أخرى، وأذهب إلى العمل ثم أعود إلى البيت، كما يفعل كل الناس، ولكن الفرق أنني أعمل في مجال تحت الأضواء.
إلى أي حد يمكن القول إن الدراما بدأت تتجه إلى التركز على قضايا المرأة ومشاكلها؟
- الأعمال التي تركز على قضايا المرأة تحقق النجاح، وفي الأساس معظم متابعي الدراما هم من النساء. المرأة لم تعد تابعة لرجل يملك عصاً سحرية وبيده كل الحلول، بل إن دور المرأة فعال وكبير في المجتمع وضمن العائلة وهي تعمل وتتعب من أجل عائلتها، ولكن نظرة المجتمع إليها ظالمة، كما هو حال «لولوة»، في مسلسل «حكايي» التي سلكت درباً غير سوي لأنها غير متعلمة وعاشت من دون أهل، ومع أنها أعلنت توبتها ولكن نظرة المجتمع إليها لم تتغير، حتى أن والدة حبيبها رفضت زواجها منه لأنها كانت راقصة.
* هل تعاطف المشاهدون مع«لولوة»؟
- نعم لأنهم يعرفون كل تفاصيل حياتها وتصرفاتها، على عكس المجتمع الذي توجد فيه لأنه رفض التعاطف معها بسبب ماضيها السيئ مع أنها إنسانه جيدة ساعدت صديقتها «نجاة» لكي تجتمع بأولادها. الدراما بدأت تركز على المواضيع التي تتناول معاناة المرأة، وهي من وجهة نظري شخص جبار يفعل أكثر من شيء في وقت واحد، فهي تهتم بأولادها وتعمل خارج المنزل وتتولى شؤون بيتها.
* وماذا تحضرين للفترة المقبلة؟
-مسلسل جديد بعنوان«الزوجة الأولى» وأطل عبره بشخصية جديدة، وسوف يعرض في الموسم الرمضاني المقبل.
* وما تفاصيل العمل والشخصية؟
-هذا العمل من بطولة مازن معظم وجوي خوري.. جوي كانت قد أعلنت اعتزالها ولكنها تعود إلى الساحة من خلال مسلسل «الزوجة الأولى»، والعمل من النوع الاجتماعي فيه الخيانة والحب والانتقام.
