عادي
خلال فعاليات يومها الثاني

قمة ريوايرد: خمسة ابتكارات تعليمية واعدة في القارة الإفريقية

00:46 صباحا
قراءة 4 دقائق

إكسبو 2020 دبي: محمد إبراهيم - محمد ياسين
ضمت فعاليات اليوم الثاني من قمة ريوايرد التي جاءت تحت عنوان «الابتكار في التعليم»، والتي شارك فيها نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى تجاربهم فيما يخص مختلف الأساليب الرامية إلى تقديم حلول فريدة ومبتكرة من شأنها إعادة صياغة مستقبل التعليم.

الحاجة إلى الابتكار

واستُهل اليوم بجلسة افتتاحية رفيعة المستوى تحت عنوان «لماذا نحتاج إلى الابتكار في التعليم؟ وما هي مقوماته؟». وضمن فعاليات الجلسة قالت لينا كيرسنا، وزيرة التعليم في إستونيا: «يتطلب الابتكار تغيير طريقة تفكير المجتمع المدرسي بأكمله. وتتمتع إستونيا بتجارب تمكنها من تحقيق نتائج في هذا المجال، كما نمتلك العديد من أساليب التعليم؛ حيث نطلق عليها النهج الشخصي للتعلم والتدريس».

المجتمعات والمدن

من جانبها، قالت الوزيرة الدكتور ديبو بوني وعضو البرلمان، بنجلاديش: «يستخدم الجميع التكنولوجيا الرقمية - في المجتمعات الريفية وفي المدن. وتتغير التكنولوجيا بسرعة ويعد ذلك تحدياً لنا من منظور الموارد. كان للتكنولوجيا الدور الفعّال خلال الوباء؛ حيث مكنتنا من التحول إلى التعلم عن بُعد في غضون أيام معدودة. فقد قمنا ببث الفصول الدراسية عبر التلفاز والإنترنت وموجات الراديو إف إم، لقد قمنا بتجربة كل شيء. علينا ألا نفقد تركيزنا على ما نسعى إلى تحقيقه».

تقرير اليونيسكو

حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان «إعادة تصور مستقبلنا معاً: التقرير الرائد لليونيسكو حول مستقبل التعليم»، بمشاركة ساهلي وورك زودي، رئيسة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية، وستيفانيا جيانيني، المدير العام المساعد للتعليم، اليونيسكو؛ وأرجون، وغيرهم من المتحدثين. شاركت هذه الجلسة الرسائل والتوصيات من تقرير اليونيسكو الذي صدر حديثاً بعنوان «Reimagining our Futures Together». بعد عامين من الإعداد، يقترح التقرير أفكاراً لإعادة صياغة التعليم حتى عام 2050.

5 ابتكارات واعدة

شهد العرض التقديمي «التعليم المبتكر في إفريقيا» عرض خمسة من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الإفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة أمام لجنة تحكيم من ذوي الخبرة. وسيتم منح الابتكارات الفائزة جوائز ستخول الفائزين فرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الإفريقية. الفائزون هم رودولف أمبوفو (100000 دولار أمريكي) من غانا وإيليا لوبالا (70000 دولار أمريكي) من جمهورية الكونغو الديمقراطية وسامسون وامبوزي (40000 دولار أمريكي) من أوغندا.

أزمة المناخ

شهد اليوم ذاته جلسة عالية المستوى حملت عنوان «التعليم والتغير المناخي: التعليم ودوره الحاسم في مواجهة أزمة المناخ». والتي استندت إلى فكرة أنّ التعليم يُعد أداة قوية لإحداث التغيير المناخي في كامل المجتمع، إلا أنه لم يحظَ بالأولوية كحلٍ لتغيّر المناخ. وناقشت هذه الجلسة السياق الأوسع والتحديات الراهنة، لتكشف عن تضافر الجهود والفرص المشتركة بين التعليم والتغير المناخي وخطط العمل الفاعلة التي وضعها القادة العالميون. كما شهدت الجلسة مداخلة من الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو إلى جانب د. مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وتشيف مومن، الشاعر والناشط في مجال المناخ ورجل أعمال مبدع من غانا. وسيتم التطرق إلى موضوع التعليم وتغير المناخ بشكل معمق خلال قمة المناخ (COP 27) في مصر.

أدوات للطلاب

كما شهدت القمة إطلاق مكتب الشارقة صديقة للطفل مجموعة من الأدوات المناسبة لطلاب المدارس ورياض الأطفال، والتي تُشكل معياراً يعتمد على اتفاقية حقوق الطفل من خلال تطبيق المنهجيات التعليمية التي تدعم حقوقهم في التعليم إلى جانب الأدلة المتعلقة بتنمية الأطفال.

أداة حوارية فاعلة

وخلال جلسة رئيسية، شارك فيها أمان مرشانت، الشريك المؤسس وكبير المحاورين في راديكل؛ وإندي جوهار، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدارك ماتر لابس، تجاربهما وخبراتهما في صياغة حوارات ريوايرد التي تستعرض سلسلة من أفكار مشتركة تحث على الابتعاد عن المفاهيم التقليدية واعتماد الأفكار المبتكرة، إضافة إلى معالجة التحديات المنهجية والمعقدة والهيكلية التي تؤثر في نظام التعليم. وخلال الجلسة، قدم الخبيران المشاركان عبر حوار فكري مفتوح إعادة تصور التعليم العالمي من منظور الأنظمة. واختُتمت الجلسة عالية المستوى بحفل توزيع جوائز حوارات ريوايرد، ومنح تجارب عدة تمويلاً أولياً لمواصلة تطويرها وإطلاقها.

كما سلط الحوار رفيع المستوى حول تعليم الفتيات الضوء على الطرق العملية لتعليم الفتيات وسبل تمكين السيدات في المجتمعات التي تهيمن عليها الهياكل الأبوية والاجتماعية والسياسية بشكل كبير، بما في ذلك الثقافية والدينية، وتأثيرها في تعزيز تعليم الفتيات في دول مثل أفغانستان وشمال نيجيريا وأجزاء كبيرة من الساحل الإفريقي؛ حيث يُستخدم الدين كذريعة لمنع الفتيات من دخول المدارس.

الموسيقى تعزز الإبداع

تضمن ذلك اليوم جلسة ترأسها مغني الأوبرا خوان دييغو فلوريس جاءت تحت عنوان «أهمية الموسيقى والفنون والرياضة في تعزيز الإبداع والابتكار». وأبرزت الجلسة أهمية التركيز على الابتكار في تعليم الفنون والموسيقى والرياضة. كما دافعت الجلسة عن الابتكار في التعليم خلال تدريس الفن والموسيقى والرياضة. وتميزت هذه الجلسة بحضور أسطورة الكرة الهولندية كلارنس سيدورف.

حلول رقمية جديدة

ركزت جلسة «تسريع التحول الرقمي في التعليم: نماذج واعدة للابتكار في التعليم الرقمي بدولة الإمارات» على قدرات النماذج الواعدة والناشئة في دولة الإمارات. وبدورهم، قدّم الخبراء المشاركون لمحة عامة وشاملة عن المكونات الرئيسية لحلول التعليم الرقمي الناجحة، والظروف الأساسية اللازمة للابتكار في هذا المجال من أجل الازدهار، لا سيما في السياقات التي لطالما جرى تجاهلها جرّاء الفجوة الرقمية التي يعيشها العالم.

وكان من أبرز المتحدثين رئيس بوتسوانا، موكجويتسي ماسيس. د. ديبو موني، وزير التربية والتعليم، بنجلاديش، د. ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، وطارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، والوزير أيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة بمملكة البحرين، وكولم بروفي، وزير الدولة للتنمية الخارجية والشتات في أيرلندا، د. ميثاء الشامسي وزيرة دولة، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وحسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وشما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون للشباب، وعبد الله الكرم رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهالة بدري، المديرة العامة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"