عادي

أوروبا المذعورة من تفشي «أوميكرون» تسارع بتلقيح الأطفال

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

حذرت مكافحة الأمراض الأوروبية، أمس الأربعاء، من خطورة تفشي متحورة «أوميكرون» من فيروس كورونا المستجد. ونبهت الوكالة إلى أنه يجب اتخاذ إجراء صارم بشكل عاجل؛ لمواجهة التفشي السريع للسلالة الجديدة، محذرة من أن التطعيم وحده لن يكون كافياً، فيما بدأت دول أوروبية عدة في تلقيح الأطفال، في وقت سجلت فيه بريطانيا حصيلة إصابات غير مسبوقة، وأطلقت الشرطة الألمانية عملية ضد معارضي القيود الصحية بعد تلقي مسؤول محلي تهديدات بالقتل.

وقالت أندريا أمون مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في كلمة عبر الفيديو: «في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثير المتحورة أوميكرون؛ حيث لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم».

كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحورة الجديدة على الصحة العامة إلى عالية جداً، وأوصت بسلسلة من التدابير بينها العودة إلى العمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام.

ورأت أنه من المحتمل جداً أن تؤدي المتحورة الجديدة إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحورة دلتا، السائدة حتى الآن.

تعزيز الإجراءات

وجدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى إعادة فرض عاجل وتعزيز التدابير غير الصيدلانية ضد كوفيد، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء على النظام الصحي.

وأضافت الوكالة، التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي والنروج وآيسلندا: «هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في الأشهر المقبلة».

وأعلنت المملكة المتحدة التي تواجه فورة إصابات بوباء «كوفيد- 19» نتيجة انتشار المتحورة أوميكرون، أمس تسجيل 78,610 إصابة خلال 24 ساعة، وهي سابقة منذ انتشار الوباء عام 2020، وفقاً للأرقام الرسمية. ويعود العدد القياسي السابق إلى 8 يناير 2021، في ذروة تفشي المتحوّرة ألفا مع تسجيل البلاد المتضررة بشدة بالوباء 68,053 إصابة.

تحصين الأطفال

في غضون ذلك، بدأ تلقيح الأطفال، أمس الأربعاء، في دول عدة في أوروبا؛ حيث قد تصبح متحوّرة أوميكرون الأكثر انتشاراً بحلول منتصف يناير/كانون الثاني. فبعد الدنمارك والنمسا، بدأت إسبانيا واليونان والمجر إضافة إلى مدن ألمانية عدة بينها برلين، تلقيح الأطفال دون 12 عاماً وهي فئة عمرية من بين أكثر الفئات المعرضة حالياً للإصابة.

وبات تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً بجرعة من لقاح «فايزر» أقل قوة من تلك المستخدمة للراشدين، ممكناً في الاتحاد الأوروبي منذ ترخيصه من جانب الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفئة العمرية بين 5 و14 عاماً هي حالياً أكثر الفئات المعرّضة للعدوى، مع معدلات إصابة أحياناً أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من المعدلات الخاصة بسائر السكان.

ويأتي توسيع نطاق حملات التطعيم في وقت حذّرت رئيس المفوضية الأوروبي أورسولا فون دير لايين الأربعاء، من أن المتحوّر الجديد أوميكرون قد تصبح الأكثر انتشاراً في أوروبا بحلول منتصف يناير. لكن حملة التلقيح تواجه معارضة شديدة في دول أوروبية عدة بينها ألمانيا؛ حيث نفّذت الشرطة عملية في دريسدن في منطقة ساكسونيا، معقل الحركة اليمينية المتطرّفة المعارضة للقيود الصحية، بعد تلقي رئيس هذه المنطقة تهديدات بالقتل عبر تطبيق تلجرام.

وفي كلمة أمام البرلمان، وعد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس بشن حملة شرسة ضد «الأقلية المتطرفة» المعارضة للتلقيح. وتشتبه الشرطة في أن يكون أفراد من مجموعة تقف وراء التهديدات، يمتلكون أسلحة حقيقة وأقواساً ونشاباً.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"