عادي

مهرجان أبوظبي يحتفي باليوم العالمي للشعر

19:30 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: نجاة الفارس
ضمن فعاليات دورته التاسعة عشرة تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع - حرفية إنجاز- بناء حضارة»، استضاف مهرجان أبوظبي ضمن فعاليات «إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد» في منارة السعديات، ثلاثة من الشعراء العرب في جلسة نقاشية سلطت الضوء على الشعر ومكانته في حياة المجتمعات المعاصرة؛ وذلك احتفاءً باليوم العالمي للشعر.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، المدير الفني للمهرجان: «نحتفي بالشعر في يومه العالمي، إيماناً بما يمثّله من تعبير خلّاق عن الهوية الثقافية واللغوية معاً، ومن وعاء للقيم الإنسانية التي تتقاسمها الشعوب، مُحوِّلاً كلمات القصائد الفريدة إلى حافزٍ كبيرٍ للحوار والسلام».

وتابعت: «في هذا اليوم يسرُّني أن أشير إلى عملنا المستمرّ للحفاظ على الإرث الشعريّ والاحتفاء بالشعر والشعراء، عبر مبادرة رواق الأدب والكتاب، بالشراكة مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، ودور النشر الإماراتية، المبادرة التي تحتفي هذا العام بقامةٍ إماراتيةٍ شعريةٍ استثنائية الراحل أحمد راشد ثاني، رَحِمَهُ الله».

1
هدى الخميس كانو

وشارك في الجلسة النقاشية كلٌّ من الشعراء: شوقي بزيع من لبنان، وكريم معتوق من الإمارات، وسامح كعوش من فلسطين، وقدّمتها أمل السهلاوي، بحضور نخبة من المثقفين ومحبّي الشعر، حيث ناقشت الجلسة معنى مقولة «الشعر ديوان العرب» وموقع الشعر العربي المعاصر في حياتنا اليوم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الشعراء وبيئاتهم الاجتماعية والثقافية وتأثير التراث الثقافي المتجذر على تطلعات الشعر العربي للمستقبل، واستخدام القصائد لنقل الإحساس بالهوية، وأهمية الشعر كتقليد أدبي عربي، يسهم في توسيع معارف الفرد بالتاريخ والثقافات.

وتخلل الأمسية قراءات شعرية متنوعة، قدم الشعراء فيها عدداً من قصائدهم هدية لأمهاتهم وللأمهات جميعاً بمناسبة يوم الأم، ومما قرأ الشاعر شوقي بزيع قصيدة بعنوان«كأني ما زلت أعدو هناك» يقول فيها: بعيداً / كأن منذ خمسين عاماً / أسوّغ للذكريات التي تعتني باصفرار / مرارتها المزمنة/ كأن منذ خمسين عاماً / أمني طواحين رأسي بإغفاءة فوق صدرك/ هل تذكرين ابتسامتك الغامضة / قرب مهدي المطرز باموج؟ / هل تذكرين بكائي على طابة / لم تزل تتدحرج في الريح/ ركضي وراء قطيع الدواري/ التي اندلعت فجأة / في صباحات كرم العنب؟ / كأني ما زلت أعدو هناك.

وقرأ الشاعر كريم معتوق قصيدة بعنوان «الأم» يقول فيها:

أوصى بك الله مذ أوصت بك الصحف

والشعر يدنو بخوف ثم ينصرف

ما قلت والله يا أمي بقافية

إلا وكان مقاماً فوق ما أصف

يخضر حقل حروفي حين يحملها

غيم لأمي عليه الطيب يقتطف

والأم مدرسة قالوا وقلت بها

كل المدارس ساحات لها تقف

كما شارك الشاعر سامح كعوش بقصيدة للأم يقول فيها:

لأنك المساء الهادئ كما الغيم/ والشمس الطالعة عند شرفة العينين / تجففين الدّمع في عينيّ بملحه/ كما يجفف الفقراء الأسماك بملح البحر/ وهذا البحر القاتل أحلام الصيادين/ بكنوز يرصدها جنّيّ خلف الآفاق /لأنك المساء/ لأنك أمّي سيدة النساء/ لأنك ما يشبهني/ أتسع كما معجم لغة/ كما بحر يجلس عند الشاطئ/ يجمع الأصداف/ ويحصي حبات الرّمل/ أصبح ما يشبه ذاتي / في تكوين الخلق الأول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"