عادي
أكدوا أن الإمارات وفت بالوعد

رؤساء الأجنحة: «إكسبو دبي».. إبهار فاق الخيال

02:09 صباحا
قراءة 8 دقائق

مع إعلان المكتب الدولي للمعارض، فوز دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020» في مدينة دبي، متفوقة على العروض المقدمة من مدن ساوباولو البرازيلية، وإيكاترنبُرغ الروسية، وإزمير التركية، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن معرض إكسبو 2020 دبي سيبقى في ذاكرة العالم، مؤكدين سموهما أن الإمارات ستقدم للعالم نموذجاً ملهماً في الإرادة والعزيمة والإنجاز.

ومع قرب إسدال الستار على المعرض، أكد رؤساء أجنحة الدول المشاركة في المعرض، أن الإمارات وفت بالوعد، وتمكنت من تقديم نسخة استثنائية من المعرض الذي اقترن بإبهار فاق الخيال، وأثبت مجدداً التميز الإماراتي في استضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى.

«الخليج» التقت عدداً من رؤساء أجنحة الدول المشاركة في المعرض، الذين أكدوا أن الحدث الذي يعتبر الأضخم على أجندة العالم للفعاليات الكبرى في أعقاب جائحة «كوفيد- 19»، سيكون له دور فاعل في بناء عصر جديد من التعاون الدولي للتغلب على ما فرضته التحديات التي يواجهها العالم بحلول جذرية، تمكن شعوبه من استئناف جهود التطوير والتنمية والانطلاق مجدداً نحو النمو.
فلسطين: تنظيم وسلاسة تخطف الأنظار

1
محمد جبر «فلسطين»

أكد محمد جبر، مدير جناح فلسطين، أن تنظيم إكسبو 2020 دبي خطف الأنظار من كل حدب وصوب، ليس لحجم الإبهار الذي قدمته دبي للعالم، بل في ظل الظروف الاستثنائية التي مر بها الكون، وهو ما يُشهد لهم بالتخطيط والتنفيذ الذي فاق كل التوقعات، خاصة أنه استقطب الملايين من الزائرين، وسط سلاسة في الإجراءات والاشتراطات للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.

وأضاف أن مثل هذا الحدث العالمي، الذي قارب على نهايته، سيتذكره التاريخ بحروف من نور، خاصة أنه يعد مفخرة للعرب باعتباره واحداً من أهم الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات، وسيكون له دور مهم وحيوي في تنمية الاقتصاد الإماراتي والعربي، وتعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال إن الإمارات عودت العالم على الإبهار في كل حدث تنظمه على أرضها، فكان «إكسبو» باكورة الأحداث العالمية، وهو ما يعكس تطلع قيادتها الرشيدة لكل ما هو متميز، وكعادتها فإن طموحها لا سقف له، وإنجازاتها على أرض الواقع ترسم معالم حقبة مستقبلية، لا تعرف معنى للمستحيل، وهو سر نجاحها وتألقها في كل المحافل الإقليمية والدولية.

1

وذكر إن المشاركة لها الأهمية الكبيرة في ظل وجود 191 دولة في حدث عالمي ضخم، والتعرف إلى مختلف الحضارات والثقافات العالمية، ولما توصلت إليه الدول من تكنولوجيا متطورة تضع الدول المشاركة في صورة آخر المستجدات والابتكارات، تحقيقاً لرسالة إكسبو المتمثلة في «تواصل العقول لصنع المستقبل».

وأوضح أنه لطالما كانت الإمارات حاضنة للشعب الفلسطيني طوال مسيرة حافلة من الدعم المادي والمعنوي، حيث تجمع البلدين علاقات متجذرة على مدى عقود طويلة، وهو ما لمسناه من زيارات متتالية لصناع القرار والمسؤولين وعلى رأسهم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى الجناح طوال المعرض، وهو ما يؤكد متانة العلاقات الأخوية، وعمقها. كما أن الجناح شكّل أرضية خصبة أمام الزائرين للتعرف إلى حضارة الوطن ومنتجاته وتطور اقتصاده، بالرغم من الأحوال الاستثنائية التي يحياها.

وقال إن جناح فلسطين أكبر سفارة للوطن لمدة 6 أشهر، لإيصال رسالتنا الوطنية إلى أكبر عدد من الزائرين، وكانت تجسد تاريخ فلسطين وحضارتها والحفاظ على الموروث الثقافي والوطني والاقتصادي وصون الرواية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا الحدث العالمي الكبير الذي احتضنته دبي، صرح يجمع العالم تحت قبة واحدة، لتبادل الثقافات والحضارات، ونحن في أمسّ الحاجة لنكون عالماً موحداً لمواجهة كل التحديات التي تعصف به، حيث نجحت حكومة دبي في إدارة الحدث الأبرز والأكبر عالمياً.
كولومبيا: دبي تسجّل علامة فارقة

1
خوان كافيليير «كولومبيا»

قال خوان بابلو كافيليير، المفوض العام لكولومبيا، إن إكسبو 2020 دبي سجل علامة فارقة في لفت أنظار العالم بقوة نحو العالم العربي، وخاصة النجاح الذي حققته الإمارات كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا تستضيف هذا الحدث الكبير، في ظل الوباء العالمي جائحة كورونا، من أجل خلق مستقبل لجميع العالم للتحدي في محاربة أي وباء أو تحديات، حيث استطاعت تحقيق النجاح في حدث يشكل مصدر إلهام للبشرية لعالم ما بعد الجائحة، من خلال دوره كمنصة دولية غير مسبوقة للابتكار والتعاون واستشراف المستقبل.

وأكد أن قوة الحدث ونجاحه في استقطاب عشرات الملايين من الزائرين بالرغم من الجائحة، شكّل تحدياً كبيراً أمام دبي، التي نجحت بعقلية ملهمة في تحويل التحديات إلى فرص، فجعلت من أرضها منصة عالمية لوضع الحلول للعديد من القضايا التي تؤرق العالم.

وأوضح أن الإمارات أظهرت مقداراً كبيراً من التفاني والالتزام في تحضيرها لتنظيم هذا الحدث، كما أنها لفتت أنظار العالم بشكل يومي مع كل ما هو جديد ومميز، حيث قدمت جهوداً جبارة من أجل توفير منظومة الدعم المثلى، وتطبيق إجراءات التشغيل، لضمان سلامة وصحة جميع المشاركين والزوار على حد سواء.

وذكر أن مشاركة بلاده في المعرض شكلت تجربةً ناجحة بكل المقاييس والمعايير، كما أن جناح كولومبيا إضافة نوعية للجهود في إبراز المقومات المتميزة التي تتفرد بها البلاد، بما فيها الموارد الطبيعية الكبيرة، والتنوع الحيوي المذهل، وجودة الإنتاج الزراعي والغذائي ووفرته، وجمال الوجهات السياحية.

1

وأضاف: نفخر بنجاح جناح كولومبيا في الإضاءة على الآفاق الكبيرة والفرص الواعدة للنمو التي يتحينها اقتصادنا، وإتاحة تجربة استثنائية للزوار، نقلتهم في رحلةٍ إلى بلادنا، وعرفتهم أكثر على شعبنا المضياف وتراثنا العريق وحضارتنا المتميزة.

وأوضح كافيليير أنه على مدى الأشهر الستة الماضية، احتضن جناح كولومبيا الكثير من الفعاليات والأنشطة، التي لاقت تفاعلاً لافتاً وأصداءً إيجابية في أوساط زوار «إكسبو» والجهات العارضة ومنظِّمي هذا الحدث، وأسهمت في بناء المزيد من الشراكات الاستراتيجية وجسور التعاون بين أمريكا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين كولومبيا ودولة الإمارات.

وتوجه بالشكر لإمارة دبي ودولة الإمارات، على حفاوة الاستقبال وتميُّز التنظيم، وتقديم كل أشكال الدعم لضمان نجاح المشاركة في هذا الحدث العالمي، حيث يتطلع قُدماً إلى مواصلة الإسهام في توسيع مجالات التعاون.
باراغواي: الإمارات قدمت مثالاً للعالم في المرونة والصلابة

1
خوسيه أغويرو «باراغواي»

أوضح خوسيه أغويرو أفيلا، المفوض العام لجناح باراغواي، أن استضافة دبي لحدث عالمي بكل المقاييس، يمثل المرونة والصلابة التي يجب أن نتحلى بها في مواجهة التحديات، وهو ما نجحت فيه دولة الإمارات، وقدمت مثالاً للدول في قدرتها على الصمود خلال الجائحة وتحويل الأزمات إلى فرص للابتكار، كما أن الحدث يؤكد قدرة الإمارات، ودبي خصوصاً، على مواجهة مختلف التحديات، وتحويلها إلى فرص.

وأشاد بحسن الجهات القائمة على التنظيم في إكسبو 2020 دبي، الذي أثبت أن دبي لا تزال تحافظ على مكانتها بين مصافّ المدن العالمية، لما تتمتع من مزايا وإمكانيات تفوق التوقعات، التي وفرت أرضاً خصبة لتواصل العقول وتعرّف الزوار على الفنون والثقافات والتقنيات والمعلومات والابتكارات العالمية المختلفة في مكان واحد، ليشكل بالفعل احتفالاً حقيقياً بالحياة والإنجازات البشرية.

وقال إن «إكسبو» خير دليل على أنه يمكن للأمم من كل الخلفيات العمل معاً بروح التعاون والسلام والتفاهم المتبادل، حيث يمكننا أن نكون أكثر فاعلية ونحرز تقدماً أكبر عندما نعمل معاً، وهذا ما برهن عليه، حيث إن التواصل بين الأمم، الشعوب، والثقافات من مختلف أرجاء العالم، هو العامل الرئيسي لخلق مستقبل أفضل، كما أن الإنسانية بحاجة إلى أن تكون متحدة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات المشتركة التي تؤثر فينا جميعاً.

1

وأضاف: إن إحدى الأهداف الرئيسية من المشاركة هو التعريف ببلادنا، وتوصيل رسالة للعالم عن باراغواي وما يمكنها أن تقدمه للجميع بوصفها دولة، ومع دخولنا الأيام الأخيرة من «إكسبو» وفي ظل استقبال جناحنا أكثر من 150 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، يمكننا القول إننا راضون جداً عن الاستجابة التي حظي بها جناحنا والاهتمام من المستثمرين ضمن مختلف القطاعات.

وتابع: كان جناحنا والأنشطة التي قمنا بتنظيمها على مدار الأشهر ال 5 الأخيرة وسائل لتوصيل رسالتنا للعالم، حيث أضاء الجناح على ثقافتنا وهويتنا، فضلاً عن المعلومات الرئيسية عن بلادنا، وهدفت أنشطتنا، مثل منتديات الأعمال والأنشطة السياحية، إلى إبراز إمكاناتنا الاقتصادية في هذه المجالات، وفي هذين الجانبين، أوصلنا رسالتنا بنجاح إلى الجمهور المستهدف، وهو ما لمسناه من آراء الزائرين عن الانطباعات الثقافية التي شكلتها المنسوجات القماشية التقليدية المعروضة في جناحنا، أو التقنية المهيبة للأعمال الفنية على الجدار المصنوعة من البذور والرمل، لدرجة أنه حتى الأجنحة الأخرى ذكرت أن باراغواي هي دولة تعتمد الطاقة المتجددة بنسبة 100%.
أنغولا: نموذج يحتذى في المثابرة والكفاءة

1
كاهينا فيريرا «أنغولا»

أكد كاهينا فيريرا، مدير جناح أنغولا، أن «إكسبو 2020 دبي» يجسد الشجاعة والتصميم والعزيمة الصلبة، للتغلّب على كافة المحن والشدائد، حيث تمكنت دولة الإمارات، وفي إطار التزامها الراسخ بمواصلة جدول أعمالها الخاص بإكسبو 2020، من أن تكون نموذجاً يحتذى به في المثابرة والكفاءة، سواء على صعيد التنظيم أو التنفيذ أو الاهتمام بالأجنحة المشاركة والزائرين.

وقال إن إكسبو 2020 دبي، استطاع أن يعزز من حركة الأعمال، والتركيز على خلق فرص جديدة، وبناء شراكات اقتصادية مثمرة، وعقد اجتماعات أعمال ثنائية بين الشركات ورواد الأعمال، وهو ما يؤكد نجاح الحدث الكبير بالرغم من تداعيات الجائحة، إلا أن حنكة القائمين على هذا الحدث، جعل من تنظيمه منهاجاً على الدول الأخرى أن تدّرسه في جامعاتها ومؤسساتها.

وأشار إلى أن إكسبو شكل منصة اقتصادية مهمة لدى الدول المشاركة، في ظل اللقاءات والشراكات التي تم عقدها طوال 6 أشهر، حيث يُحسب هذا النجاح لدبي، كونها وفرت الأرضية الملائمة والفرصة في عقد اللقاءات، حرصاً على تحقيق شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، بما يسهم في ازدهار الدولة المستمر وتمكين النمو في المنطقة وخارجها.

1
عروض الأزياء والموسيقى الأنجولية

وأضاف أن محور الإنسانية في إكسبو، سيذكرنا دوما بأنه من الممكن القيام بأي شيء، ومواجهة مختلف التحديات العالمية، وتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعاً في حال كان هناك تعاوننا عبر مختلف أرجاء العالم، كما أن الاحتفاء بثقافاتنا المختلفة ينبغي أن يكون سبباً لتواصل عقولنا، ومن ثم يمكننا معاً، صنع مستقبل مستدام وشمولي.

وتوقع أنه بحلول نهاية هذا العام أن تشهد أنغولا زيادة في عدد السياح والمشاريع التطويرية التجارية في نتيجة مباشرة للرسالة الرئيسية التي نقلها جناح أنغولا وروج لها طوال انعقاد الحدث، ومع ذلك، هناك انطباع إيجابي بأن هذه الرسالة وصلت إلى 150 دولة، بناء على الجنسيات التي زارت الجناح، بما في ذلك الإمارات، فيما تعقد حالياً شراكات وتؤسّس علاقات جديدة.

وأضاف أن أكثر من 700 ألف زائر من مختلف أرجاء العالم بمن فيهم وزراء وسفراء ومجالس ومفوضون عامون ومديرو أجنحة وموظفون، أصبحوا الآن يعرفون أن أنغولا لديها لغة يزيد عمرها على 500 عام تُدعى لغة «سونا»، التي استُلهم منها تصميم الجناح الأنغولي، الذي تضمن القمر الاصطناعي الأنغولي، والسياحة على ساحل البلاد البالغ طوله 1650 كم، كذلك عروض رقص كيزومبا المذهلة.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"