عادي

التحقيقات تكشف شهادات مروعة للناجين من مذبحة تكساس

14:47 مساء
قراءة دقيقتين
يوفالدي - أ ف ب
أُطلقت نداءات ملحّة لوضع حد للجرائم المسلّحة التي تشهدها الولايات المتحدة، خلال زيارة أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى يوفالدي، حيث شارك في صلوات من أجل 19 طفلاً ومدرّسَتين قتلهم شاب بالرصاص، في بلدة صغيرة في تكساس.
وهتفت حشود تجمّعت في الشارع لدى مغادرة بايدن كنيسة القلب الأقدس، حيث شارك في قداس مع ذوي الضحايا «افعلوا شيئاً!».
ورد الرئيس الأمريكي بالقول «سنفعل. سنفعل»، قبل التوجه لعقد اجتماعات مغلقة مع ذوي الضحايا ومع المستجيبين الأوائل.
وزار بايدن يوفالدي رفقة زوجته جيل، وهو أجرى قبل أسبوعين زيارة مماثلة إلى موقع آخر قُتل فيه عشرة أشخاص برصاص شاب متعصّب للعرق الأبيض في مدينة بوفالو في ولاية نيويورك.
وفي مؤشر إلى التوتر السائد أطلقت صيحات الاستهجان لدى وصول حاكم تكساس الجمهوري «جريج أبوت»، الذي يعارض بشدة فرض قيود جديدة على حيازة الأسلحة.
وصرخ أحدهم «نحن بحاجة إلى تغييرات»، فيما قال رئيس الأساقفة جوستافو جارسيا-سيلر في الكنيسة «قلوبنا مفطورة».
ومنذ وقوع المجزرة، عكست إفادات مدى الرعب الذي عاشه الناجون، وقد برزت تساؤلات حول طريقة تعامل الشرطة مع العملية.
دخل المهاجم الصف وأوصد بابه وقال للأطفال «ستموتون جميعاً» قبل أن يباشر إطلاق النار عليهم، وفق ما روى الناجي سامويل ساليناس (10 أعوام) لقناة «إيه بي سي».
لكن الشرطة تريّثت نحو ساعة قبل التدخل لوقف المجزرة رغم تلقيها اتصالات استغاثة عدة من تلاميذ، وكان هناك 19 عنصر أمن خارج المدرسة لكنهم انتظروا وصول وحدة من شرطة الحدود.
وأعرب الأهالي عن غضبهم إزاء ذلك، والأحد أعلنت وزارة العدل فتح تحقيق «لاستخلاص العبر والسلوكيات الأنجع لمساعدة المستجيبين الأوائل على الاستعداد».
وروى أطفال ناجون أنهم ناشدوا الشرطة التدخل في اتصالات بالرقم 911، لكن عناصر الأمن تريثوا.
وعمد بعض التلاميذ خلال العملية لتلطيخ أنفسهم بدماء القتلى لدفع مطلق النار إلى الاعتقاد بأنهم قتلوا، وهو ما بادرت إليه ميا سيريلو (11 عاماً).
وقال ساليناس «أعتقد أنه صوّب نحوي» لكن كرسياً بينه وبين مطلق النار أنقذه من الرصاصة، مشيراً إلى أنه عمد إلى «التظاهر بالموت» حتى لا يستهدفه.
وقال تلميذ آخر يدعى دانيال، رفضت والدته كشف هويته كاملة، إنه شاهد راموس وهو يطلق النار عبر زجاج باب قاعة الدراسة وأصاب المعلمة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن دانيال قوله إن المدرّسة وعلى الرغم من سقوطها أرضاً وإصابتها بنزيف ظلّت تحاول تهدئة التلاميذ وقالت لهم «ابقوا حيث أنتم لا تتحركوا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"