دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، لعدم توقع اتخاذ قرارات «خارقة» خلال قمة مجموعة السبع الذي تبدأ اليوم الأحد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل في قصر إيلماو في جنوب ألمانيا، قبل أيام من قمة ثانية لحلف شمال الأطلسي بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، وستركزان على الوضع الصعب في أوروبا وتداعيات الأزمة في أوكرانيا.
وقال شولتس، في خطاب مصور نشره المكتب الصحفي للحكومة الألمانية أمس السبت، «يقع قصر إيلماو في الجبال، لكننا لن ننقل الجبال بالتأكيد. لكن يمكننا اتخاذ قرارات هامة وإعداد ما هو مفيد بالنسبة لنا جميعاً عندما نعمل كوحدة حازمة».
ومن المتوقع أن تتمحور قمة مجموعة السبع التي ستستغرق 3 أيام حول الوضع في أوكرانيا وعواقب العقوبات المفروضة على روسيا. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، كريستياني هوفمان إن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي سيشارك في أعمال القمة في 27 يونيو الجاري عبر مؤتمر الفيديو.
ستُعقد قمتا «السبع» و«الناتو» على وقع الأزمة الأوكرانيا، ولكن أيضاً في ظل ارتفاع التضخم على الصعيد العالمي ومخاوف من الركود الاقتصادي والتحدي المتزايد لاحتواء الصين مع تجنب نزاع مفتوح معها.
ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزعماء دول مجموعة السبع، الموافقة على حظر استيراد الذهب من روسيا. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مصدر مطلع أمس السبت أن بايدن ونظراءه في مجموعة السبع سيتفقون على حظر استيراد الذهب من روسيا مع توسيع العقوبات ضد موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.
لكن على غرار العديد من القادة الأوروبيين، يواجه بايدن ضغوطاً في الداخل بسبب تداعيات العقوبات التي ساهمت في رفع أسعار الوقود وفرضت عبئاً ثقيلاً على الاقتصادات التي تحاول التعافي من صدمة وباء كوفيد.
وتجمع آلاف المتظاهرين في ميونيخ، أمس السبت، احتجاجاً على عقد قمة مجموعة السبع رافعين شعارات تطالب بتجنب الحرب والاهتمام بالمناخ والبيئة، وحضّوا قادتها على بذل مزيد من الجهود دفاعاً عن المناخ.
(وكالات)
