عادي
نظمتها "الطوارئ والأزمات والكوارث"بالشراكة مع المكتب الإعلامي لدبي

جلسة تفاعلية حول الإدارة الإعلامية للأزمات الاستراتيجية

23:26 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: «الخليج»

نظمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالشراكة مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي، جلسة تفاعلية حول موضوع «الإدارة الإعلامية للأزمات الاستراتيجية»، بحضور ممثلي المكاتب الإعلامية لإمارات الدولة، ومديري إدارات الإعلام الأمني على مستوى الدولة، وذلك ضمن سلسلة من ورش العمل والجلسات التفاعلية التي ستنظمها الهيئة والمكتب لمشاركة الخبرات والتجارب الناجحة بين كافة الأطراف المعنية بإدارة الأزمات على المستويين الاتحادي والمحلي، واستعراض النماذج الناجحة لإدارة المواقف الطارئة، حيث ركزت الجلسة الأولى على دراسة حالة حريق ميناء جبل علي.

وفي بداية اللقاء، قدّم عبيد راشد الحصان الشامسي. نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، شرحاً مفصلاً حول آليات عمل فرق الهيئة المختلفة في التعامل مع الأزمات بمختلف أنواعها وتنوع مستوياتها، مؤكداً أهمية وضع الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة بشكل استباقي.

وأشار إلى أهمية تفعيل أنماط التفكير الاستراتيجي، والتحلي الدائم باليقظة والوعي، ووضع السيناريوهات الاستباقية لتفادي الأزمات، والسيطرة عليها حال وقوعها، من خلال خطط موضوعة تم التدريب عليها من قِبَل فرق العمل المتخصصة، وهو ما يسهم في عدم الانسياق لاحقاً لتنفيذ خطة ردة الفعل. كما سلَّط الضوء على إدارة سمات البيئة الاستراتيجية للأزمات من خلال التكيف والرشاقة وتوحيد الجهود، والتكامل والتوافق والوضوح والفهم الجيد للأزمات.

وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: «إن رؤية الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لدولة الإمارات ينبثق منها العديد من الاستراتيجيات المتخصصة، التي تجمع كافة أدوات القوة الشاملة، وتشمل كل المجالات والقطاعات الحيوية، إضافة إلى الجانب الإعلامي الذي بات من أهم الأدوار الرئيسية للتعامل مع الأزمات والطوارئ ليس على مستوى الدولة فحسب بل على مستوى العالم».

دور محوري

وفي بداية كلمتها خلال الجلسة، أثنت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، على الجهود الكبيرة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في التصدي للمواقف الاستثنائية في إطار رسالتها الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار مجتمع دولة الإمارات وتأكيد الجاهزية الكاملة للتعامل بكفاءة عالية مع مثل تلك المواقف عبر التعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية على مستوى الدولة، منوهةً بالدور المحوري والفعّال الذي اضطلعت به الهيئة خلال التصدي لجائحة كوفيد-19 حيث مثلت الهيئة المظلة الجامعة لجهود مختلف الجهات الاتحادية والمحلية المعنية.

وأعربت عن اعتزاز المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في إعداد مجموعة من الجلسات وورش العمل الرامية إلى مشاركة الخبرات والتجارب الناجحة بين كافة الأطراف المعنية بإدارة الأزمات على المستويين الاتحادي والمحلي، بما يكفل تعظيم الفائدة والتوصل إلى أفضل صيغ التنسيق التي تضمن أعلى مستويات كفاءة الأداء.

وأشارت خلال الجلسة إلى الأهمية الكبيرة لوضع سيناريوهات وتصورات للأزمات المختلفة، وتحديد استراتيجية للتعامل معها، حال وقوع أي منها، مؤكدة أن هذا الإجراء يمثل جوهر المعالجة الإعلامية الناجحة لأي موقف طارئ.

وأضافت: «تلعب الإدارة الإعلامية النموذجية للأزمات دوراً محورياً في محاصرة تبعاتها والحيلولة دون تفاقم الموقف إذا ما لم يتم احتواؤه إعلامياً، وذلك من خلال محورين أساسيين، أولهما التعامل الفعلي مع الأزمة على الأرض من قبل الفرق والأطراف المعنية بها، والثاني هو إدارة الأزمة من الناحية الإعلامية، والذي يشكل نجاحها مرتكزاً رئيسياً للسيطرة على الموقف والحيلولة دون انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة والتي تزيد المسألة تعقيداً دون مبررات حقيقية».

دراسة حالة

وقدّم سالم باليوحة، مدير إدارة الخدمات الإعلامية بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، خلال الجلسة عرضاً مفصلاً لدراسة حالة حول حريق ميناء جبل علي، الذي اندلع في شهر يوليو من العام الماضي، وآلية عمل الفرق الإعلامية المختلفة في التعامل مع الأزمة بدقة وسرعة ومهنية عالية، بدءاً من جمع المعلومات والتنسيق والتواصل، إلى بث البيانات والتغريدات والصور والفيديوهات.

وتطرق باليوحة إلى أهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي والتي باتت من أكثر الأدوات فاعلية في الإدارة الإعلامية للأزمات والمواقف الطارئة، وكيفية توظيفها كواحدة من أهم وسائل نشر المعلومات الدقيقة والموثوقة على أوسع نطاق.

وأضاف: «ثورة المعلومات بدَّلت العديد من المفاهيم والممارسات التقليدية في مجال الاتصال الاستراتيجي، وقدمت منصات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تكفل وصول المعلومة والصور في ثوانٍ معدودة إلى الملايين».

تنسيق وتعاون

من جانبها أكدت علياء الذيب، مدير الاتصال الاستراتيجي بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن دراسة الحالة التي أعدها المكتب الإعلامي لحكومة دبي حول إدارته لأزمة حريق ميناء جبل علي من الناحية الإعلامية، تمثل نموذجاً للإدارة الإعلامية الناجحة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية، ودور فرق المكتب المختلفة التي باشرت بقيادة منى المري التعامل الإعلامي مع الحريق فور وقوعه، بما في ذلك فريق الاستراتيجية وفريق التحرير والاتصال الاستراتيجي، والإعلام المجتمعي، والعلاقات الحكومية، والعلاقات الإعلامية، وكيفية التنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية على الأرض، وكيفية تمرير المعلومات المحدثة والموثوقة المعززة بالصورة ومقاطع الفيديو إلى وسائل الإعلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"