عادي

إغلاق الطرقات مجدداً في بنما والمحتجون يرفضون اتفاقاً مع الحكومة

17:11 مساء
قراءة 3 دقائق
احتجاجات على غلاء الأسعار في بنما
أقيمت متاريس جديدة في بنما الاثنين مع رفض المتظاهرين اتفاقاً تم توقيعه مع الحكومة لفتح الطرق السريعة مقابل خفض أسعار الوقود.
وبعدما تشاور رؤساء النقابات مع أنصارهم من المتظاهرين بشأن الاتفاق الذي أعلن الأحد، اتُّخذ قرار بمواصلة الاحتجاج، بحسب ما ذكر لويس سانشيز التي يتزعم تجمّع «أناديبو» المدني. وقال لقناة «تي في إن-2» «حذّرنا السلطة التنفيذية من أنه ما زال علينا التشاور مع الطبقة الاجتماعية».
وأضاف بأنه تم التوقيع على الاتفاق «تحت الضغط» واختار الأعضاء مواصلة التعبئة التي شل على إثرها سائقو شاحنات ومتظاهرون شارعاً استراتيجياً هو «طريق البلدان الأمريكية السريع». وقال وهو يمزّق ورقة في يده «حالياً، لا يوجد اتفاق».
وكانت الحكومة وبعض قادة الاحتجاجات أعلنت الأحد عن اتفاق لإنهاء تظاهرات مستمرة منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على أسعار الوقود المرتفعة وارتفاع تكاليف المعيشة في بلد يعد 4,4 مليون نسمة. وخرجت التظاهرة الأكبر الاثنين في العاصمة، حيث أغلق أعضاء اتحاد «سانتراكس» للبناء الطرقات عبر إشعال الإطارات، ما أدى إلى اختناقات مرورية كبيرة. كما أغلقت أجزاء من «طريق البلدان الأمريكية السريع» الرابط بين بنما وباقي دول أمريكا الوسطى والذي يعد ممراً رئيسياً لنقل السلع عبر البلاد. وأدت الاحتجاجات إلى نقص في الوقود والغذاء في بعض المناطق.
وقالت أنجيليكا رويز التي تقطن باكورا الواقعة شرق العاصمة بنما «نحن في وضع سيئ لا يوجد طعام ولا حافلات. أردت شراء الأرز.. لكن القليل الذي يمكن العثور عليه باهظ الثمن. الخضر رديئة»، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبة في الوصول إلى مكان عملها. وكانت الحكومة وافقت الأحد على خفض سعر البنزين إلى 3,25 دولار للغالون ومواصلة المحادثات بشأن خفض أسعار الأغذية والأدوية التي كانت ضمن أبرز مصادر قلق المتظاهرين. والأسبوع الماضي، خفضت سعر البنزين إلى 3,95 دولار من 5,20 دولار للغالون في حزيران/يونيو، لكن ذلك لم يكن كافياً لإرضاء المتظاهرين. وبعد إعلان الأحد، اعتبرت عدة نقابات بأن الاتفاق غير كاف وتجاهل العديد من المجموعات.
وقال المتظاهر خوان موراليس، وهو مزارع من كابيرا غرب العاصمة، «سنبقى في الشارع.. لن نتراجع. نحتاج إلى إجابات قوية وإيجابية».
ودعا الأمين العام لـ«سانتراكس» ساؤول مينديز إلى مفاوضات تشمل كافة المجموعات لمناقشة «القضايا الأكثر إلحاحاً» في بنما. وتشمل هذه القضايا خفض تكاليف الوقود والغذاء والدواء والكهرباء، على حد قوله، إلى جانب زيادة الأجور بشكل عام وزيادة الاستثمارات العامة في التعليم.
وتأتي التظاهرات في وقت تواجه بنما ظروفاً اقتصادية صعبة؛ إذ بلغ معدل التضخم 4,2 في المئة في أيار/مايو، بينما بلغ معدل البطالة نحو 10 في المئة وتم رفع أسعار الوقود بنحو 50 في المئة منذ كانون الثاني/يناير.
ورغم أن اقتصادها مقوم بالكامل بالدولار بينما سجّلت معدلات نمو مرتفعة، إلا أن بنما تعاني انعدام المساواة الاجتماعية بفوارق كبيرة.
وأكد المغني البنمي الشهير والناشط روبن بليدس الاثنين أن مطالب المتظاهرين الاقتصادية أقل من أن يكون بإمكانها حل مشاكل البلاد. وكتب على مدونته «لم يطالب الناس بما نحتاجه فعلاً وهو استبدال النموذج السياسي الفاسد الذي عفا عليه الزمن والذي يدمرنا أخلاقياً واقتصادياً».
(ا ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"