القاهرة: «الخليج»
وقعت مصر عقداً مع اتحاد شركات «هيونداي روتيم- نيرك»، لتصنيع وتوريد 40 قطار مترو أنفاق، بواقع 320 عربة، للخطين الثاني والثالث، بقيمة 656 مليون دولار.
ويضم التحالف شركة هيونداي الكورية، والشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نيرك).
وتم التوقيع بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الأربعاء، بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة. ويشمل العقد نحو 40 قطاراً جديداً، للهيئة القومية للأنفاق.
ووقع الاتفاق اللواء شريف حسن ليل، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، ويونج باي لي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هيونداي روتيم، وأحمد فكري عبد الوهاب، العضو المنتدب للشركة الوطنية المصرية القومية لصناعة السكك الحديدية (نيرك).
ويشمل عقد التوقيع عاميْ الضمان، إضافة إلى أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات، وإجراء عمرة جسيمة لكل قطار، بقيمة إجمالية 656 مليون دولار.
وأكد مدبولي أن توقيع هذا العقد يعد خطوة مهمة نحو توطين الصناعات الثقيلة في مصر، ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب، بما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة، وفي ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في مختلف المشروعات، ومنها مشروعات النقل.
وصرح وزير النقل، الفريق كامل الوزير، الذي حضر التوقيع بأن هذا التوقيع يجسد التعاون بين الدولة ممثلة في هيئة الأنفاق، والصندوق السيادي المصري، التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والقطاع الخاص المكوّن من عدد من الشركات المصرية الوطنية المتعاونة مع الجهات الثلاث في تأسيس الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية (نيرك)، إضافة إلى القطاع الخاص الدولي المتمثل في شركة «هيونداى روتيم» الكورية الجنوبية، وهي إحدى الشركات العالمية في هذا المجال.
وأوضح الوزير أن التعاون مع شركة هيونداي يشمل تصنيع وتوريد 40 قطار مترو، ب320 عربة مترو مكيفة جديدة، بنسبة توطين لا تقل عن 30%.
وأشار إلى أن التعاقد يأتي في إطار التوسع في زيادة أسطول القطارات العاملة على الخطين الثاني والثالث لمترو الأنفاق، من أجل استيعاب الزيادة في النقل، حيث من المقرر أن ينقل الخطان نحو 3 ملايين راكب يومياً.
وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن مشروع شركة «نيرك»، يعد نموذجاً للشراكة الناجحة والفاعلة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، كما يبرهن على جدية خطوات المنطقة الاقتصادية في ملف توطين القطاعات الصناعية المستهدفة، حيث يقع المشروع على مساحة نحو 300 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية شرقي بورسعيد.
وأضاف أن مشروع شركة «نيرك»، يهدف إلى توطين صناعة السكك الحديدية في مصر، ويمهد الطريق لعدد كبير من المجمعات الصناعية، حيث تشهد منطقة شرقي بورسعيد مجمعاً صناعياً آخر لصناعة السيارات، تتعاون فيه المنطقة الاقتصادية مع شركاء دوليين في مجال صناعة السيارات.
