الإماراتية الأوفر حظاً

المرأة في الإمارات هي الأوفر حظاً بين جميع الدول العربية، فالاهتمام والرعاية وتقلد المناصب الذي حظيت به، هو الأفضل في الوطن العربي.
وبالأرقام والمعلومات، فإن الإماراتية ترأست السلطة التشريعية في البلاد، وكانت الإمارات أول دولة عربية تشغل فيها سيدة هذا الموقع البالغ الأهمية، وحالياً تشكّل نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
إلى جانب ذلك، فإن الإماراتيات هنّ الأكثر في مؤسسات التعليم العالي قاطبة، والأكثر في المدارس أيضاً، وشغلن ويشغلن جميع وظائف الدولة، فهناك 9 وزيرات في الحكومة الحالية من أصل 29 وزيراً، وسفيرات وقاضيات ووكيلات نيابة.. ويشغلن مواقع كثيرة في القوات المسلّحة، والأمن العام، وعندما اجتاح العالم وباء «كورونا»، كنّ الأُول في خط الدفاع الأول، وحمين أرواحنا بكل جدارة.
وفي الوظائف العامة في الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية، لهنّ الغلبة من حيث العدد النسبي، ويشغلن الكثير من الإدارات والأقسام، وإن كان نصيبهنّ من تبوّؤ المراكز الأولى في الدوائر المحلية لم يصل إلى حد مستوى التمثيل النسبي.
في قطاع التعليم، الإماراتية متفوّقة باستمرار، من حيث عدد الطالبات اللواتي يلجن التعليم الجامعي، ومتفوّقات بنسبة المعدلات التي يحصلن عليها في الثانوية العامة أيضاً، فنسبة الأُول منهنّ أعلى بكثير من الذكور.
وفي قطاعات العمل الحساسة التي تحظى باهتمام القيادة، كالفضاء والطاقة النووية، فإن الإماراتيات يتربّعن بلا منازع على سدّة هذه المواقع، ويشغلن فيها مناصب حسّاسة، ومهنية في الوقت نفسه، فتألقن وأبدعن، على الرغم من أن الإمارات ولجت هذه القطاعات في العقد الأخير، وإن كان حلمها فيها يمتد لعقود.
الإماراتية ما كانت لتكون في هذا المكان وهذا المستوى من التميز، لو لم تجد من يساندها، وهذا بلا شك تشكّل منذ اللبنة الأولى لدولة الإمارات التي خطها الراحل المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومن بعدها في مرحلة تمكين البلاد على يد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.
ولا شك في أن المرأة حاضرة بقوة، قولاً وفعلاً، عند قيادة الدولة برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وأعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات.
ولسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، دور لا تحصيه الكلمات في دعم بناتها، فلاهتمامها وتوجيهها دور لن تنساه بنات الوطن لردّ الفضل إلى أهله، وهي التي قالت حتى، أمس الأول: «هذه المناسبة التاريخية تملأ قلوبنا بالفخر والاعتزاز. فأنتِ نور النهضة المباركة للإمارات. سعادتك غايتنا، ورخاؤك محور اهتمامنا».
[email protected]