دبي: محمد إبراهيم
انتظم طلبة المدارس، الحكومية والخاصة، التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، ورياض الأطفال في مختلف إمارات الدولة، بالدوام الحضوري في الفصل الدراسي الأول، الذي انطلق، أمس الاثنين، في أولى محطات العام الدراسي، إذ استقبلت المدارس جموع الطلبة ب«عوداً حميداً» إلى صفوف الدراسة والتفوق والتميز، حيث اتسم دوام المدارس بالمرونة والانضباط والأجيال تصافح المستقبل.
وشهدت المدارس الحكومية، زيارات تفتيشية لفرق الأفرع المدرسية، لمتابعة الجاهزية لعام الدراسي الجديد، والتزام الطلبة، حيث أجرت زيارات من المقرر أن تستمر خلال الأسابيع الأولى لبداية العام الدراسي، وفق جدولة زمنية محددة، وتركز على «التفتيش الدوري للمدرسة، والأبنية والصيانة والخدمات، والشؤون الأكاديمية، وشؤون الطلبة، والموارد البشرية والمالية والإجراءات الاحترازية».
واستقبلت معظم المدارس الخاصة في مختلف إمارات الدولة فرق الرقابة المدرسية، التي حرصت على تقييم الجاهزية وتوفير الكوادر وانتظام الطلبة، فضلاً عن تذليل المعوّقات أمام إدارات المدارس، مع انطلاقة العام الدراسي.
أكد محمد القاسم، المدير العام لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن انطلاق العام الدراسي 2022-2023، مناسبة يتجدد معها الطموح والأمل بمستقبل أبناء الإمارات، عبر العمل بشكل وثيق مع كوادر الميدان التربوي وأولياء الأمور، لتحسين جودة المخرجات التعليمية لمنظومة التعليم الوطني، التي توفر بيئة تعليمية جاذبة، تستنهض طاقات الطلبة، وتواكب في مضمونها تطلعاتهم وميولهم الأكاديمية.
زيارات ميدانية
وأجرى القاسم، عدداً من الزيارات الميدانية، استهدفت «مدرسة المزهر ح1» التابعة لنموذج «مدارس الأجيال»، و«مجمع زايد التعليمي» في الشارقة، واطّلع على سير اليوم الدراسي، واستعداد الكوادر التربوية لاستقبال الطلبة وتهيئتهم، تمهيداً لبدء علميات التعليم والتعلم. كما تفقد التجهيزات والاستعدادات لتوفير بيئة تعليمية جاذبة.
وهنّأ الطلبة والميدان التربوي وأولياء الأمور، بانطلاق العام الدراسي، حيث استأنف 274 ألفاً و895 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، عامهم الدراسي الجديد، وسط استعدادات مكثّفة عكفت عليها مختلف فرق المؤسسة أخيراً، لاستقبال الطلبة، بما يتماشى مع الإجراءات الاحترازية التي نصّ عليها الاتفاق الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية.
وبيّن أن الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة، دلالة واضحة على أهمية ملفّ التعليم، لكونه المدخل لتحقيق مختلف مؤشرات الاستراتيجيات الوطنية التنموية، والضمانة لاستدامة تطور وتقدم الإمارات في مختلف المجالات. موضحاً أن بداية العام الدراسي وعودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، بداية لمرحلة جديدة من البذل والعطاء التربوي، والمضي قدماً نحو تحقيق تطلعات دولتنا في ملفّ التعليم، برفده بكل مقومات ريادته وتميّزه عالمياً، وتحسين جودة مخرجاته التربوية، ومدّها بأعرق المعارف والمهارات، لتسهم بفعالية في صناعة المستقبل.
وأكد أن الكوادر التربوية محور دعم وتطور المنظومة التعليمية، والوصول بها إلى مصاف المنظومات التعليمية العالمية، داعياً إلى توحيد الرؤى وحشد الجهود من أجل الوصول إلى تطلعات القيادة الرشيدة في ملف التعليم.
غياب متفاوت
وشهد اليوم الأول من الدراسة، نسب غياب متفاوتة في بعض المدارس، لعدم تمكّن جميع الطلبة من الحصول على نتيجة فحص «PCR»، وسمحت لهم مدارسهم بالدوام، اليوم الثلاثاء. في وقت حرصت إدارات المدارس، عبر فرق العمل التي شكلتها لمباشرة الدوام المدرسي الحضوري، على تطبيق إجراءات العودة الآمنة، بالتأكد من حصول الطلبة على مسحة الأنف «PCR» السلبية، وترتيب دخولهم من الحافلات للمدرسة، وتسليمهم الكتب المدرسية.
وأعاق عدم التزام بعض الطلبة في مدارس خاصة، بإجراء فحص «PCR» والحصول على نتيجة سلبية، دوامهم في أول أيام الدراسة. كما طبقت المدارس مستجدات «البروتوكول» الوطني للإجراءات الاحترازية، وألغت مسافة التباعد والفحص الحراري، وألزمت أولياء الأمور بالمرور الأخضر عند دخول المدرسة.
وشددت الإدارات على طلابها ب 9 ضوابط متعلقة بمواعيد الدوام الذي يبدأ فيها من السابعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، الأسبوع الأول فقط. ثم يعود للثانية وخمس وأربعين دقيقة، بدءاً من الأسبوع الثاني. والدخول للمدرسة يتطلب الفحص السلبي ل«كورونا»، والزي المدرسي مع سداد الاستحقاقات المالية السابقة.
وقالت: ينبغي أن يصطحب الطالب حاجاته من معقّمات وطعام وشراب وأقنعة ولا يشاركها غيره، وإحضار ما يحتاجه من قرطاسية وحاسب، ومنع إحضار الهاتف المتحرك لتجنب العقاب وفق لائحة السلوك، على أن يكون التغيّب للضرورة القصوى وبعذر، حيث سيحصر الغياب في كل حصة.
تقويم مدرسي
وبحسب التقويم المدرسي الذي اعتمده المجلس الوزاري للتنمية، يبلغ عدد أيام التمدرس في العام الدراسي الجديد 188 يوماً، حيث يستمر الفصل الدراسي الأول 110 أيام، منها 78 دراسة فعلية، و32 إجازات أسبوعية «السبت والأحد»، ويظل يوم الجمعة دواماً رسمياً من دون أي تعديل.
وتبدأ إجازة الشتاء للكادرين التعليمي والإداري يوم الاثنين 19 ديسمبر/ كانون الأول، وتستمر حتى 1 يناير/ كانون الثاني 2023، وللطلبة يوم الاثنين 12 ديسمبر، وحتى 1 يناير 2023، على أن يبدأ دوام الطلبة والهيئات كافة يوم الاثنين 2 يناير 2023.
الالتزام بالإجراءات
من المقرر أن تكون إجازة الربيع للكادر التعليمي والإداري، يوم الاثنين 3 إبريل/ نيسان 2023، وحتى يوم الجمعة 14 منه، وللطلبة يوم الاثنين 27 مارس/ آذار 2023 وحتى يوم الجمعة 14 منه. على أن يبدأ دوام الطلبة والكادر التعليمي والإداري في المدارس للفصل الثالث، يوم الاثنين 17 إبريل 2023. ومن المتوقع أن يكون آخر يوم دراسي الأربعاء 14 يونيو/ حزيران 2023.
وعبّر أولياء الأمور والطلبة والكوادر في الميدان التربوي، من معلمين وإداريين وفنّيين عن سعادتهم ببدء عام دراسي جديد حضورياً، وعودة الحياة من جديد إلى المدارس. مؤكدين حرصهم على استمرارية الالتزام بالإجراءات، لعبور العام الدراسي بأمان. موضحين حرصهم على مرافقة أبنائهم في أول أيام الدراسة، وعبّروا عن سعادتهم بالبداية المشرقة، وتخفيف الإجراءات وإسقاط الكثير من القيود التي كانت معتمدة خلال الجائحة.
