18 يوماً في المدارس

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

انطلق العام الدراسي 2022-2023، وأتم بحمد الله 18 يوماً بالتمام والكمال، ونرى الالتزام يخيم، والاجتهاد يسود أركان مجتمع التعليم، لأن الجميع يعرفون دورهم ويؤدون مهامهم، لضمان الاستقرار والانضباط والدافعية، لتبقى الأمور التي تخص الطالب، الأكثر استحواذاً على اهتمام الجميع، وتحتل بدورها صدارة الأولويات.
تصدرت المقاصف، والكتب الدراسية، والزي المدرسي، والحافلات، قائمة التحديات للطلبة وأولياء الأمور في بعض المدارس الخاصة، خلال الأيام القليلة من العام الدراسي الجاري، إذ تجاوزت بشكل لافت وأثرت في جموع المتعلمين في مختلف مراحل التعليم وتستحق فعلياً تدخل فرق الرقابة.
على الرغم من نظافة المقاصف وبيئتها الصحية، إلا أن الوجبات المقدمة للطلبة في مدارس خاصة «نصف صحية»، وبأسعار مبالغ فيها، لا تناسب الطلبة ولا ميزانية أولياء الأمور، في وقت نجد أن أسعار الوجبات في مقاصف المدارس الحكومية معتدلة وتتراوح بين 1-4 دراهم.
لا نختلف مع نظرية العرض والطلب، ولكن ينبغي أن نفرق بين وجبات مقدمة في مؤسسات تعليمية، وأخرى تقدم في الأسواق ومطاعم ال 7 نجوم، ومن المفترض أن تهتم تلك المدارس بصحة الطلبة وسلامتهم وتعليمهم بأسعار معقولة، وهنا نسأل.. أين الرقابة من هذه السلوكيات؟
الكتب الدراسية، رواية نقرأ صفحاتها مع حلول كل عام دراسي جديد؛ فهناك مدارس تربطها بتسجيل الطلبة واستمرار المتعلمين القدامى في التعليم، لتلزم أولياء الأمور بشرائها من دون إدخال أي تعديلات عليها، ولكن المشكلة تكمن في أسعارها التي تعادل 4-5 أضعاف ثمنها الأصلي، ولا نعتبر هذا الإجراء حرصاً من المدرسة على مصلحة الطالب، إذ إن الربح مبالغ فيه، لنسأل مجدداً أين الرقابة؟
الزي المدرسي كان الحديث الأكثر شيوعاً بين أولياء الأمور، في مجتمع التعليم الخاص، إذ خرجت كل مدرسة بالزي الخاص بها، ولكن بأسعار تناسب طموحاتها لتصل إلى 1000 درهم لكل طالب، على الرغم من تواضع الجودة وعدم الإبداع في التصاميم، متجاهلة طاقات الطلبة وأولياء أمورهم المادية، ونسأل من جديد أين الرقابة؟
أما الحافلات المدرسية فحدث ولا حرج، وجدنا وقوفاً متكرراً «في الممنوع»، ونزول الطلبة في أماكن خطرة غير مسموح بها، لأن السائق لا يكلف نفسه عناء الانتقال إلى الطرف الآخر لإنزال الطالب، ومشرفات يتشاجرن مع أولياء الأمور، ويصرخن على الطلبة، ويفتقرن لأبسط وسائل التعامل مع الأبناء، لنعاود السؤال أين الرقابة؟
في الواقع هناك مدارس خاصة اعتادت على التجاوزات والمخالفات، ومع الأسف لم يكبحها إلا العمل تحت مجهر الرقابة، وتدعونا الضرورة لتواجد مستمر للمراقبين، لاسيما في بداية العام الدراسي، لضبط إيقاع مفاصل العملية التعليمية، وتحقيق الاعتدال، وليعلم الجميع ما لهم وما عليهم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpnhzvv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"