عادي
نشاط لجمعية الناشرين وإطلاق سلسلة كتب موسيقية

الثقافة الإماراتية تتألق في فرانكفورت

19:48 مساء
قراءة 5 دقائق
علي بن حاتم وراشد الكوس وفريق عمل الجمعيّة
سعيد حمدان الطنيجي يلقي كلمته خلال إطلاق الكتب

تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين بجناح خاص في الدورة ال 74 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وتعرض الجمعية نماذج من أحدث إصدارات عدد من دور النشر الإماراتية، وتسلط من خلالها الضوء على نمو وتطور صناعة النشر في الدولة.

ويعقد وفد الجمعية سلسلة من اللقاءات تشمل منظمي معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وناشرين عالميين وممثلي شركات نشر، ويجمع الوفد في جلسات تعارف ناشرين من الإمارات بمؤسسات نشر ووكلاء أدبيين ومترجمين، لدعم التنسيق والتعاون وبحث إمكانية عقد اتفاقات نشر وترجمة مشتركة.

وتنقل الجمعية خلال اللقاءات مع الوفود المشاركة في المعرض صورة عن تنوع إصدارات الناشرين الإماراتيين التي تشمل مجالات معرفية وأدبية وعلمية تلبي تنوع اهتمامات القراء والباحثين وطلبة الجامعات بمختلف تخصصاتهم.

وتستعرض الجمعية مع ممثلي معارض الكتب وشركات النشر المتخصصة بإنتاج كتب الأطفال إسهامات عدد من أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين ودور النشر التي تصدر كتب الأطفال واليافعين والكتب المصورة، ومدى ما وصلت إليه من تطور يشمل المحتوى والرسوم والطباعة بمواصفات ملائمة وجاذبة لقراء هذه الفئة من الإصدارات.

ويحتضن جناح الجمعية في المعرض خمس دور نشر إماراتية هي أوغاريت للنشر، والثقافة للنشر، وليبرتي للتعليم، الهدهد للنشر والتوزيع، وصدقات للنشر والتوزيع، التي عرضت نماذج من إصداراتها، وعكست جماليات الكتاب الإماراتي، وحرص الناشرين على التوجه لمختلف شرائح القراء.

وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية: «عدنا مجدداً هذا العام إلى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي تشارك فيه جمعية الناشرين الإماراتيين سنوياً، وتحرص خلاله على اللقاء بممثلي معارض الكتب الدولية والناشرين من كل مكان في العالم، وننقل لهم تجربة صناعة النشر في الإمارات، وما يضيفه الناشرون الأعضاء من إنتاج معرفي يضاف إلى رصيد الكتاب في الدولة والمنطقة والعالم».

وأضاف: «تستهدف لقاءات الجمعية تنظيم جلسات تعارف وتواصل مباشر بين الناشرين الإماراتيين وعدد من نظرائهم المشاركين في المعرض، وإطلاق نقاشات مفتوحة وإتاحة فرص تشارك الأفكار وبحث إمكانية التعاون والشراكة في مشاريع نشر وترجمة مستقبلية، إضافة إلى توسيع نطاق التعريف بجهود الجمعية وبيئة النشر في الإمارات».

**إصدارات لافتة

من جانب آخر أطلق مركز أبوظبي للغة العربية سلسلة كتب الموسيقى في حفل أقيم ضمن مشاركة المركز في المعرض، وتعنى السلسة بفنون الغناء والموسيقى الإماراتية والعربية، وتعدّ إضافة مهمّة إلى إصدارات المركز؛ اذ تتضمن كتابين عن سيرة حياة الفنانَّين عيد الفرج وإبراهيم جمعة وضعهما الكاتب إبراهيم الهاشمي، إلى جانب عناوين مهمّة في الموسيقى العربية، لا سيما كتاب عن ذائقة أم كلثوم في اختيار القصائد التي غنّتها، إلى جانب مجموعة منوّعة من العناوين بما فيها الكتب التعليمية، وذلك بحضور الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومجموعة من المهتمين.

وقال سعيد حمدان الطنيجي: «يواصل المركز إسهامه في النهوض باللغة من خلال إثراء المكتبة العربية بعناوين أصيلة تُسهم في دعم حركة الإبداع والتأليف، وبطرحنا سلسلة كتب الموسيقى نلقي المزيد من الضوء على الإبداع الموسيقي والغنائي في المنطقة، فالسلسلة تقدّم لأول مرة سيرة حياة روّاد الموسيقى في الدولة، وتقدّم مباحث مهمّة لتوثيق بعض من الفنون الأدائية التراثية، إلى جانب مناقشة وجهات نظر جديدة حول الغناء العربي من قبل متمرسين فيه».

وتتضمّن سلسلة كتب الموسيقى كتابين مصنّفين ضمن سلسلة «روّاد بيننا» يوثّق فيهما الشاعر والكاتب إبراهيم الهاشمي لأول مرة سيرة حياة الفنان عيد الفرج، كمطرب وملحن وشاعر، ويرصد الكتاب مسيرة الفنان منذ الولادة والنشأة والتعليم ومختلف محطات حياته المهنية حتى الوقت الراهن، معزّزاً ذلك بالعديد من الصور التوثيقية.

وفي كتاب يحمل عنوان «إبراهيم جمعة: لحن البحر الأثير»، يعرض إبراهيم الهاشمي المسيرة الحياتية والفنية لرائد من روّاد الموسيقى والتلحين في الإمارات، وما قدّمه من ألحان وقصائد غنائية من كلماته و ألحانه في المهرجانات والمناسبات المختلفة، مع الصور الخاصة بمسيرته الحياتية والفنية، وما حصل عليه من جوائز وتكريم خلال مسيرته.

وأضاف الطنيجي، «أن سلسلة كتب الموسيقى تستكمل مشاريع الكتب المتخصّصة التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية سابقاً، وتسعى إلى إثراء المشهد الإماراتي بأعمال عن الروّاد وتوثّق سيرهم الحياتية والمهنية، وتعمّق البحث في التراث الغنائي بأقلام كتّاب إماراتيين، كما أنها تفتح المجال لتقديم منظور جديد للتراث الغنائي العربي، ما يعزّز المحتوى الإبداعي ويدفع الحوار عنه».

ويقدّم الدكتور حمد بن صراي كتاباً بعنوان «فنّ الوهابية: الأداء الحركي والقولي من الفلكلور الشعبي الإماراتي»، وهو بحث ميداني لتوثيق أحد فنون الأداء الشعبي المرتبطة بالبيئة الزراعية، من خلال مقابلات مع مجموعة من الرواة ممن مارسوا هذا الفن.

وتطرح سلسلة كتب الموسيقى «موسوعة القصائد المغنّاة»، التي جمعها الباحث الدكتور حماد الخاطري، وتضمّ القصائد المغنّاة في دولة الإمارات التي عادة ما تكون أقرب إلى الذائقة الشعبية، وتمتدّ في عمق تاريخ المجتمع، وتتصدّى لكافة الظواهر والرموز من البيئة المحيطة، وتجسّد المفردة الإماراتية الأصيلة التي تعبّر عن ثقافة هذا الشعب.

وفي كتاب «الأغاني الشعبية للأطفال والنساء في دولة الإمارات العربية المتحدة»، تحاول الدكتورة فاطمة المزروعي، تدارك النقص في جمع الأغاني الشعبية، وخاصة في إمارة أبوظبي، حيث لم ترد العديد من أغاني الكتاب في كتب الأغاني المنشورة، إضافة إلى التركيز على جمع أغاني ملاعبة الطفل فيما يسمى في أبوظبي بالرقّوصات، إضافة إلى الأغاني التي تتناول الأسماء وخاصة أسماء البنات.

وعن علاقة كوكب الشرق بالشعر الفصيح، يتناول الدكتور أحمد يوسف علي في كتابه «أم كلثوم: الشعر والغناء» عملها على الارتقاء بالأغنية العربية من خلال تفضيلها الغناء لكبار شعراء عصرها ومن سبقوهم من أفذاذ الشعراء.

ويلقي الملحن والباحث المصري حسن زكي شحاته الضوء على أربعة ملحّنين لاقت أعمالهم نجاحاً وشهرة أكثر من غيرهم في كتابه الذي يحمل عنوان «أنغام من نور: سيرة موسيقية لأربعة من عباقرة النغم الشرقي»، وفيه يتناول بالتحليل أعمال كل من أحمد صدقي، وعبد العظيم عبد الحق، ومحمود الشريف، وعلي إسماعيل.

وتقدّم سلسلة كتب الموسيقى كتابين للمؤلّف الموسيقي والباحث في علوم الموسيقى محمد سعيد حجاب؛ الأول بعنوان «الناي: قطعة قصب برائحة الأساطير»، يتتبع فيه تاريخ الناي محاولاً فصل التاريخ الحقيقي عن الأساطير التي ارتبطت بالناي في العصور القديمة، الكتاب الثاني بعنوان «عالم الآلات القوسية»، يتتبع فيه المسار التاريخي للآلات الوترية التي يصدر عنها الصوت باستخدام القوس.

وتحت عنوان «التراث الموسيقي العراقي والتواصل الحضاري» يتناول الدكتور محمد حسين كمر، أستاذ العلوم والنظريات الموسيقية وآلة الجوزة والمقام العراقي، موضوع التواصل الثقافي والحضاري، وعلاقة موسيقى اليوم بموسيقى الأمس.

ويقدّم الباحث الموسيقي بسام عبد الستار الكتاب التعليمي «آلة القانون»، ويتضمّن تعريفاً بالآلة الشرقية وأجزائها، ويتحدّث عن دورها في المدرسة التقليدية. أما كتاب «الوسيط في قواعد ونظريات الموسيقى العربية» فهو دراسة نظرية وتطبيقية لقواعد ونظريات الموسيقى العربية، من تأليف الكاتب المصري أحمد يوسف الطويل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x42vrtr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"