متابعة: علي نجم
تصوير: محمد شعلان
أهدر فريق الوصل نقطتين ثمينتين بالتعادل مع ضيفه اتحاد كلباء 2-2 في مباراة تقدم خلالها«الإمبراطور» بهدفين دون مقابل، قبل أن تهتز شباك الحارس خالد السناني مرتين، ليفقد الفريق فرصة الابتعاد بالصدارة التي باتت مهددة بالضياع الثلاثاء، لو فاز للشارقة الفوز على مضيفه البطائح.
وفرض التعادل سيد نفسه في ملعب زعبيل، بعدما لعبت المواجهة بين الفهود والنمور على جزئيات بسيطة، كان لها أثرها الكبير في تحديد وتغيير مسار المباراة.
وفرض الوصل نفسه في صدارة المشهد في مستهل المباراة التي كاد أن يسجل قبل إكتمال الدقيقة الأولى لولا تدخل العارضة،قبل أن ينال ركلة جزاء سجل منها الهدف الأول عبر فابيو ليما.
ودفع الوصل ثمناً باهظاً للهدف المبكر،خاصة وأن الهدف حفز المنافس على القتال من أجل العودة إلى المباراة وإدراك التعادل،دون الإغفال عن ركلة جزاء لم تحتسب لرجال المدرب الإيراني فرهاد مجيدي.
وسار سيناريو الشوط الثاني كما يشتهي أصحاب الأرض، فسجل علي صالح الهدف الثاني لفريقه،والأول له هذا الموسم بتسديدة عالطاير من خارج المربع، ليخيل لأصحاب الأرض أن نقاط المباراة باتت في رصيدهم.
وقلب الضيف المشهد، بعدها ليحقق «ريمونتادا» مصغرة على حساب أصحاب الأرض،ولينجح المدرب الإيراني فرهاد مجيدي في الرهان على عناصر أثبتت جدارتها داخل الميدان،ونجح في ضرب الدفاع الوصلاوي، وتسجيل هدفين ليضمن الخروج من زعبيل بنقطة غالية، وليحرم المنافس من نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما ليضمن البقاء في الصدارة.
وباتت صدارة «الفهود» رهن ما ستؤول إليه مباراة البطائح والشارقة، خاصة وأن الفريق الأصفر تنتظره مواجهات غاية في الصعوبة في القادم من الأيام والتي سيكون أولها لقاء الجزيرة السبت المقبل في ملعب محمد بن زايد.
وعانى الوصل كثيراً بسبب ضعف وسط الميدان الذي آلت به الكفة لصالح الفريق الضيف الذي أحكم سيطرته بالضغط حيناً والتراجع والإغلاق أحياناً، دون أن يجد علي سالمين من يقدم له المساندة أو الدعم الحقيقي.
وتحمل الدفاع عبء سوء أداء وسط الميدان، ليتضح أن الدفاع الأصفر لن يعيش ليلة هادئة، مع تحركات وفعالية لياندرو وأحمد عامر وجشك، حتى توالت الأخطاء في الشوط الثاني التي تحول بها التقدم إلى تعادل.
وكشف سيناريو المباراة أن الضغوطات كانت كبيرة على الفريق،وأن البحث عن البقاء في القمة،لم يساعد الوصل على عكس الأداء أو المستوى المأمول منه، خاصة مع غياب فعالية جيلبيرتو وضعف مردود غابرييل دي سوزا الذي لا تزال ثنائيته في مرمى النصر هي أفضل ما قدمه طوال 7 جولات.
لقاء صعب
اعترف المدير الفني لفريق الوصل بيتزي أن «المباراة كانت صعبة، كما كان يتوقع لها أن تكون، ولم نعرف كيفية الإستفادة من التقدم بهدفين، أو السيطرة على اللعب».
وتابع نجح المنافس في التسجيل من فرصتين، وقام الفريق بالجهد من أجل تسجيل الهدف الثالث لكن التوفيق لم يحالفنا.
وشدد على أن الوصل كان سعيداً بالصدارة، مؤكداً أن العمل لا يزال طويلاً، وأن الرحلة ستكون أكثر صعوبة على الفرق كافة خاصة مع تقارب المستويات.
وبدا المدير الفني لفريق اتحاد كلباء الإيراني فرهاد مجيدي الذي عاد إلى زعبيل منافساً في الملعب الذي كتب شهادة ميلاده كنجم في دورينا مع الفريق الأصفر، أكثر إرتياحاً بعد «الريمونتادا» التي قام بها فريقه.
ونجح كلباء في حصد النقطة 11 التي وضعت الفريق في صلب الفرق المؤهلة للمنافسة على مركز في المربع الذهبي، وهو هدف قد لا يكون بعيد المنال عن تشكيلة المدرب الإيراني الذي عاش لحظات خاصة مع مرور كل دقيقة من زمن المباراة.
وحاول مجيدي جاهداً «كتم» الغضب وعدم القيام بردات فعل تجاه طاقم تحكيم المباراة، بل لجأ إلى تقنية «الهاتف المحمول» ليبرهن للحكم المساعد سوء قرار حم الساحة عادل النقبي الذي تغاضى عن إحتساب ركلة جزاء لفريقه في الشوط الأول، وهو ما استدعى حصول فرهاد على بطاقة صفراء.
وعقب انتهاء المباراة بالتعادل، بدا فرهاد أكثر سعادة وإرتياحا مشيدا بأداء عناصر تشكيلته، ومشدداً على أن المشوار لا يزال طويلاً.
ويعترف فرهاد أن الفريق قادر على التطور، وأن الجانب الذهني عامل أساسي في المضي قدماً على السكة الصحيحة.
وقدم المدرب الإيراني الشاب فلسفته الفنية بالقول «الأهم أن لا تتلقى هدفاً في مرماك، وأن يتحمل كل لاعب مسؤوليته ضمن المجموعة، وهذا أمر بدأت آثاره تتضح على الفريق، ونأمل أن نمضي قدما في الجولات التالية».
وعبر المدرب فرهاد عن سعادته بتطور مستوى الدوري الإماراتي وإرتفاع الأداء في كل جولة، وان لم يخف أن مباراة الوصل كانت «إستثنائية» بالنسبة له، لأن العودة إلى زعبيل وملعب الوصل على وجه التحديد لها طابع وذكريات خاصة بالنسبة له.
وعن الرسالة التي وجهها للاعبيه عقب المباراة أوضح مجيدي قائلاً «قلت للاعبين أنهم أدوا مباراة جيدة، أمام منافس صعب وقوي، ومتصدر جدول الترتيب».
