عادي

زلزال «أخضر» يزعزع طموح الأرجنتين وميسي

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق

لم يكن أشد المتفائلين من انصار السعودية يثقون بقدرة منتخبهم على الخروج بنتيجة إيجابية أمام العملاق الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي الساعي الى احراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه، لكن منتخب بلادهم تعملق كما لم يفعل من قبل ليقلب تخلفه إلى نصر مدو 2-1 في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، سُمعت تردداته من ملعب لوسيل إلى بوينوس ايرس.

وفجّرت السعودية بهذه النتيجة واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ نهائيات كأس العالم الى جانب فوز الولايات المتحدة على انكلترا 1-0 عام 1950، وكوريا الشمالية على ايطاليا 1-0 عام 1966، والجزائر على ألمانيا الغربية 2-1 في اسبانيا عام 1982.

لم يكن أي شيء يشير إلى امكانية تحقيق السعودية هذا النصر، فهي واجهت منتخباً لم يخسر في آخر 36 مباراة منذ الثاني من يوليو عام 2019 أمام البرازيلي بهدفين نظيفين.

كما ان السعودية كانت الطرف الأضعف في الشوط الأول الذي تسيّدته الارجنتين بالكامل وتقدمت بفضل هدف لميسي من ركلة جزاء بعد مرور 10 دقائق.

واستغلت الأرجنتين في هذا الشوط الدفاع المتقدم للسعودية ونجحت في اختراقه مرات عدة وسجلت 3 أهداف لم تحتسب بداعي التسلل، ولو قُدّر لها ذلك لكنك النتيجة تغيّرت تماماً

هنا وقف الحظ الى جانب المنتخب السعودي ولخّص ذلك مدربها الفرنسي هيرفيه رونار هذا الأمر بقوله «جميع النجوم في المساء ابتسمت لنا. كنا سيئين في الشوط الأول ولم نقم بالضغط كما يجب».

بيد ان الإعصار السعودي، ضرب بقوّة مطلع الشوط الثاني وتحديداً بين الدقيقتين 48 و53 حيث نجح صالح الشهري في ادراك التعادل.

وقال صاحب الهدف «كنا واثقين كثيراً بأنفسنا واثبتنا اننا على مستوى التحدي. كمهاجم، ترغب أن تسجل في كل مباراة. أي انسان إذا عمل على تحقيق هدفه لا يمكن لأي شيء أن يوقفه».

ثم جاء دور ال«تورنيدو» سالم الدوسري الذي قام بحركة فنية رائعة داخل المنطقة ليتخطى المدافعين ويطلق كرة قوية في الزاوية البعيدة للمرمى الأرجنتيني.

وقال المشجع السعودي أبو خالد (38 عاماً) «هذا الإعصار هذا. إحنا نسمّيه التورنيدو. اليوم عصفهم عصف».

كان لاعبو كتيبة المدرب هيرفيه رونار أبطالاً في الدفاع عن هذا الفوز، ولم يبخلوا في بذل جهود جبارة من اجل المحافظة على تقدمهم أمام منتخب يعرف من أن تؤكل الكتف.

كان حارس المرمى محمد العويس الذي اختير افضل لاعب في المباراة بعد تصديه لأكثر من كرة خطرة، في قمة عطائه، في حين استبسل المدافعون وقاموا بعملهم على اكمل وجه، وتألق محمد كنو في وسط الملعب وحجب الضوء عن اترابه في الفريق المنافس كلياندرو باريديس ورودريغو دي بول ليخرجوا بفوز مستحق لا غبار عليه على الاطلاق.

وحيا مدافع المنتخب عبد الاله المالكي زملاءه ووصفهم بال«الوحوش، الرجال، الأبطال، كل الكلمات للفريق كله وليس للاعب أو لاعبين،، الإداريين، الجمهور... كل شيء كان مُحَفِّزاً من أجل الفوز. تبقى لنا مباراتان نهائيتان سنلعبهما بشكل أقوى من هذه. كنا في الموعد. لدينا مدرب مجنون حفّزنا بين الشوطين وقال لنا كلمات جعلتنا نرغب بأكل العشب ».

لكن المنتخب السعودي دفع ثمن هذا الفوز باصابة قائده سلمان الفرج الذي خرج في نهاية الشوط الأول واعترف مدربه رونار بأنه «سيكون من الصعب على سلمان ان يخوض مباراة أخرى في البطولة»، كما اصيب الظهير الايسر ياسر الشهراني اثر ارتطامه بالعويس ولم يكمل المباراة.

هذا حلم

واجمع انصار المنتخب السعودي بأن ما تحقق هو بمثابة الحلم وقال حسين ابو تاكي «هذه نتيجة تاريخية. كنّا آتين نطمح بتقديم مستوى جيد من المنتخب، ربما تعادل. لكن هذا الفوز غير متوقع، بيّضها الأخضر. بيّضوها الشباب».

أما مواطنه الذي عرّف عن نفسه باسم أبو خالد (38 عاماً خانته دموعه خلال الحديث عن هذا الإنجاز وقال «أبكي من الفرحة لأن فرحي كبير لا يوصف. لا أصدّق ما أراه. كنت أتوقع أداء جميلاً ولكن ليس فوز على الأرجنتين. هذا حلم».

«ضربة قاسية»

وأعترف ميسي أن الخسارة، تشكل «ضربة قاسية» و«هزيمة مؤلمة» وفق تصريحاته في المنطقة المختلطة لاستاد لوسيل.

وتابع:لم نعتقد أننا سنبدأ على هذا النحو. اعتقدنا أننا سنبدأ بشكل جيد، بثلاث نقاط، كما قلنا قبل المباراة.

واضاف:لكن يجب ألا نفقد الثقة بأنفسنا. هذه المجموعة من اللاعبين لن تستسلم. سنحاول الفوز على المكسيك السبت في المباراة الثانية.

أما المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني فشدد أن الأهم الآن هو «النهوض، أن نواجه المكسيك. إنهم خصم صعب، كما حال جميع الفرق المشاركة في كأس العالم. الآن، علينا الفوز بمباراتين لمواصلة مشوارنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hzy65pa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"