عادي
ترقب كبير لظهور رونالدو مع البرتغال

البرازيل تبدأ رحلة النجمة السادسة أمام صربيا

00:05 صباحا
قراءة 5 دقائق
رونالدو في تدريبات البرتغال

تبدأ البرازيل رحلتها نحو النجمة السادسة، واللقب الأول منذ 2002، باختبار حقيقي اليوم الخميس بمواجهة دوشان فلاهوفيتش ورفاقه في المنتخب الصربي؛ وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال قطر.
وبعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أمريكا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة ب14 فوزاً و3 تعادلات من دون أي هزيمة، تبدو البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، لا سيما في تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار، فينيسيوس جونيور ورودريغو.

وضع المدرّب تيتي البرازيل على السكة الصحيحة، ونفض عنه غبار الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال قيادته إلى التتويج بكوبا أمريكا عام 2019 ثم بخوض تصفيات أمريكا الجنوبية من دون أي هزيمة، إضافة إلى الوصول إلى نهائي كوبا أمريكا 2021؛ حيث خسر أمام غريمه الأرجنتيني صفر-1.
ومنذ السقوط أمام ليونيل ميسي ورفاقه في 10 يوليو/ تموز 2021، لم يذق رجال تيتي الهزيمة في 15 مباراة متتالية، آخرها أربع مباريات تحضيرية للنهائيات، خرجوا منها جميعها بانتصارات على منتخبات مشاركة في المونديال القطري؛ هي: كوريا الجنوبية (5-1)، اليابان (1-صفر)، غانا (3- صفر) وأخيراً تونس (5-1).
وفي مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية في يونيو/ حزيران الماضي، رفع تيتي السقف بالقول: «يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال. هذه الحقيقة. في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة (بعد إقالة دونغا). اليوم لديّ فرصة إكمال دورة السنوات الأربع. التوقعات مرتفعة لكني مركز على العمل».
 رقصة لعشرة أهداف 
 ولإظهار حجم الثقة البرازيلية في هذا المونديال، كشف مهاجم برشلونة الإسباني رافينيا أن اللاعبين حضّروا الرقصات الاحتفالية، قائلاً: «في الحقيقة، لدينا حتى الآن رقصات (احتفالية) لعشرة أهداف. لدينا ربما 10 رقصات محضّرة لكل مباراة. واحدة للهدف الأول، أخرى للثاني وواحدة للثالث؛ إذ سجلنا أكثر من 10 أهداف».
وفي تشكيلة تضم ترسانة هجومية مكونة من تسعة لاعبين بين أجنحة ورؤوس حربة، أمل مهاجم توتنهام الإنجليزي ريشارليسون أن «تأتي الأهداف بشكل طبيعي» بالنسبة له ولزملائه، مضيفاً «عندما ترتدي القميص الرقم 9 مع المنتخب البرازيلي الوطني، كل ما تريد فعله هو تسجيل الأهداف».
لكن قوة البرازيل ليست محصورة بالهجوم؛ إذ تتمتع جميع الخطوط بالخبرة بدءاً من الحارس أليسون بيكر، وقطبي قلب الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، مروراً بخط الوسط بوجود كازيميرو.
وتختبر هذه الترسانة حجم استعدادها لمحاولة قيادة «سيليساو» للقب سادس حين تتواجه على استاد لوسيل. ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد للبرازيل أمام منتخب منظّم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في يوفنتوس الإيطالي فيليب كوستيتش وصانع ألعاب أياكس الهولندي دوشان تاديتش ومحور وسط لاتسيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش- سافيتش.
سويسرا
مواصلة مفاجآتها 
 وبعدما أخرجت فرنسا بطلة العالم من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا صيف 2021 ثم تسبّبها بغياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم بعدما تفوّقت عليها في التصفيات الأوروبية، تأمل سويسرا بمواصلة مفاجآتها، لكن مهمة الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة على التوالي لن تكون سهلة، بدءاً من الاختبار الأول الخميس على استاد الجنوب ضد الكاميرون.
ويتألق نجوم المنتخب السويسري في أنديتهم، بدءاً بالقائد غرانيت تشاكا الذي سجل 4 أهداف هذا الموسم مع أرسنال، ولا يزال كتلة نشاط في وسط الملعب مع تخليه عن مشاكساته التي خلقت له المتاعب مع الحكام في السابق.
كما تأقلم المهاجم بريل إمبولو في صفوف موناكو المنتقل إليه من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وقلب الدفاع مانويل أكانجي الذي انضم إلى مانشستر سيتي قادماً من بوروسيا دورتموند.
بالنسبة للكاميرون التي حلت ثالثة في كأس الأمم الإفريقية، فتضم في صفوفها بعض النجوم الذين يتألقون في صفوف الأندية الأوروبية أبرزهم حارس مرمى إنتر الإيطالي أندريه أونانا، ولاعب وسط نابولي أندريه فرانك زامبو-أنغيسا إضافة إلى إريك مكسيم تشوبو-موتينغ الذي يتألق في صفوف بايرن ميونيخ الألماني.
عبء النجومية
 بعدما كان مركز الثقل أينما حل، بات رونالدو يشكل عبئاً حتى على المنتخب الوطني بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما يجعل البرتغال مُثقلة بهمه في مستهل مشوارها في مونديال قطر الذي تبدأه اليوم الخميس ضد غانا.
وفي خطوة تعد «انتحارية» في عالم الاحتراف، قرر رونالدو شنّ حرب على فريقه يونايتد ومدربه تن هاغ؛ بسبب تهميشه في «الشياطين الحمر»؛ وذلك عشية انطلاق نهائيات المونديال القطري، فكان تخلي فريقه عنه «بمفعول فوري» متوقعاً الثلاثاء.
بالنسبة للاعب بحجم رونالدو الذي كان صورة المنتخب لقرابة عقدين من الزمن بمبارياته ال191 وأهدافه ال117 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم والكثير يتحدثون عن ضرورة ألا يشركه المدرب فرناندو سانتوس أساسياً، كي لا يؤثر في أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على حجم المشكلة التي أوقع نفسه بها أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
ووصل الأمر بصحيفة «آبولا» البرتغالية إلى الخروج بعنوان «القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال»، رغبة منها بأن يكون التركيز على المنتخب الوطني الباحث عن محاولة الانضمام إلى العمالقة، والفوز بلقبه العالمي الأول، ليضيفه إلى تتويجه القاري الأول والوحيد عام 2016 في كأس أوروبا.
 ويخوض رونالدو مشاركته الخامسة في كأس العالم التي يفتتحها أبطال أوروبا 2016 ضد غانا في المجموعة الثامنة، فيما تلعب الأوروغواي مع كوريا الجنوبية في اللقاء الثاني.
وفي مجموعة مفتوحة يصعب التكهن بنتائجها، سيحاول رونالدو أن يصبح أول لاعب يحرز هدفاً على الأقل في خمس نسخ مختلفة لكأس العالم (من 2006 إلى 2022)، ليتفوق على أسماء عظيمة أمثال الأسطورة البرازيلية بيليه والالمانيين ميروسلاف كلوزه وأوفه زيلر.
ولكن مثل نجمه، يبدو المنتخب البرتغالي في تراجع، لكن سانتوس لا يفتقر إلى المواهب؛ إذ تضم كتيبته وجوهاً بارزة أمثال جواو فيليكس، رافايل لياو، برونو فرنانديش، جواو كانسيلو، روبن دياش، برناردو سيلفا وغيرهم.
لكنه الآن أمام تحد تجديد أسلوب فريق بُني بالكامل حول رونالدو المرشح للمشاركة أساسياً ضد غانا في تكرار لدور المجموعات عام 2014 حين فاز «سيليساو» أوروبا 2-1 بفضل هدف «سي آر 7» بالذات.
 على الورق، من المتوقع أن تكون الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، المنافسة الرئيسية على صدارة المجموعة والفوز على كوريا الجنوبية اليوم الخميس على ملعب المدينة التعليمية ضد فريق يعد الحلقة الأضعف،والذي سيحدد وتيرة الصراع ويمنح «لا سيليستي» الدفع اللازم لمحاولة الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الرابعة على التوالي، على الرغم من أن المنتخب الأمريكي الجنوبي لم يعد متوهجاً كما كان قبل أربع سنوات بعد أن بات نجما الهجوم لويس سواريس وإدينسون كافاني في سن الخامسة والثلاثين.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2n6ssjw5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"