عادي

المشتركات بين اللغتين العربية والصومالية في النادي العربي

16:46 مساء
قراءة دقيقتين
IMG-20221210-WA0007
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الخميس الماضي، محاضرة بعنوان «اللغة العربية في امتداداتها الثقافية، الصومالية نموذجاً» ألقاها الباحث الصومالي د.عبد الفتاح نور أحمد، وأدارها الباحث د. محمد الأمين السملالي، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وجمهور من المثقفين، وقد استهل السملالي تقديمه بالحديث عن أوجه التأثر والتأثير التي نشأت بين اللغة العربية وبين اللغات المختلفة التي دخل أهلها في الإسلام، أو التي يعيش أهلها على تخوم العربية في الحدود التي وصل إليها العرب المسلمون، حيث حدث تلاقح مثمر، نشأت عنه ظواهر ثقافية في مجالات الفنون والإبداع والمختلفة، ونشأ عنه كذلك تأثير اللغة العربية بشكل خاص في تلك اللغات باعتبار العربية هي التي كانت مهيمنة على مركز العالم لقرون عديدة.
ونوه السملالي بالمحاضر د. عبد الفتاح نور أحمد الباحث في الثقافة واللغة والتراث الصومالي وله عدة مؤلفات وبحوث منشورة وقد درس بعمق تأثير العربية في اللغة الصومالية، وتأثرها بها وخرج من ذلك بنظرات مهمة يمكن للباحثين الاستفادة منها.
واستهل د. عبد الفتاح نور أحمد حديثه بالقول: «إن الثقافة بمدلولها العام هي الموروث المكتسب لدى الإنسان، وأنه لا يمكن الحديث عن الثقافة الصومالية بمعزل عن اللغة العربية نظراً لأن أصول بعض القبائل الصومالية تعود إلى العرب، وكذلك لقرب الصومال من الجزيرة العربية».
وتابع د. نور: «ورغم أن هناك بعض البحوث التي تميل إلى أن الصومالية ذات علاقة وطيدة باللغة الفرعونية القديمة، نظراً لبعض أوجه التشابه لفظاً وصرفاً ونحواً، وللعلاقة التاريخية بين الصومال والمملكة الفرعونية، إلا أنني أميل إلى أن العلاقة بينها وبين العربية أقوى، وأنه ربما يكون أصلهما واحد، نظراً لأن الكثير من مفردات الصومالية الحالية تشبه لهجة أهل الحجاز قديماً، لهجة قريش، ولا تزال في الصومالية بعض المفردات العربية التي لم تعد تستعمل في العربية اليوم».
وتطرق المحاضر إلى أوجه الشبه في القواعد الصرفية بين العربية والصومالية كالقلب والإبدال، والقواعد النحوية كرفع الفاعل ونصب المفعول به، والحروف الحلقية التي يصعب على غير العرب النطق بها كالحاء والعين.
وأشار الباحث إلى بعض التشابه في الشعر بين اللغتين، فالقافية الصومالية في الشعر، لا تختلف كثيراً عن اللغة العربية.
وفي تعقيبه على المحاضرة قال د. عمر عبد العزيز، إن اللغات الإنسانية في حالة تواشج دائمة، وإن الهوية الصومالية ملاصقة للهوية العربية، والأفعال في الصومالية تصرف تماماً كما تصرف في العربية، كما البيئة المحلية الصومالية مشابهة للبيئة العربية، من حيث كونها برية؛ وتعتمد ثقافة شفاهية، وهو ما كان له مقاسات معينة فيما يتعلق بالشعرية والغنائية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ed96tky

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"