عادي

عرض باليه جديد لنجمة البولشوي سفتلانا زاخاروفا في دبي أوبرا

19:27 مساء
قراءة 4 دقائق

أعلنت راقصة الباليه العالمية سفتلانا زاخاروفا، نجمة فرقة البولشوي والنجمة الروسية الأولى في مسرح آلا سكالا، عن تاريخ إضافي لعرضها المرتقب في دبي أوبرا.

ويأتي ذلك بعد إعلان النجمة أنها ستقدم عرضاً في دبي إلى جانب نجوم البولشوي في يناير المقبل، ليكون عرضاً تاريخياً يشهد أول نجمة باليه عالمية في دولة الإمارات. وسيقام العرض الأول يوم الجمعة 27 يناير، فيما حدد تاريخ العرض الإضافي بيوم السبت 28 يناير 2023.

وفي حديثها عن العرض المنتظر في دبي قالت سفتلانا: «سعيدة للغاية بفرصة تقديم العرض في دبي أوبرا للمرة الأولى، وأتطلع للقاء جمهوري في دولة الإمارات خلال عرضين سيكونان من أروع العروض دون شك».

وتقوم سفتلانا، بزيارة دبي أوبرا في يناير من خلال عرض MODANSE الذي يجمع بين عالمي الأزياء وفنّ الرقص في أداء مبهر تنتجه MuzArts خصيصاً لزاخاروفا، والذي تشارك فيه إلى جانب نخبة من نجوم الرقص من مسرح بولشوي للباليه ومنهم ميخائيل لوبوكين، وفايشسلاف لوباتين، ودنيس سافين، وأرتيمي بيلاكوف، وأنستازيا ستاشكيفتش، وآنا تورازاشفيلي وإليزافيتا كوكوريفا وإيلدار جاينوتدينوف.

وتبدأ الأمسية بعرض الباليه بعنوان Come Un Respiro لمصمّم الرقصات الإيطالي ماورو بيغونتزيتّي المصمم خصيصاً لسفيتلانا زاخاروفا. وتشكّل موسيقى العرض قطعاً مختلفة للمؤلف الموسيقي جورج فريدريك هاندل، لترسّخ ملامح فترة الباروك الحاضرة في تصميم الرقصات ما بي الموسيقى والرقص، مؤكدة من خلال الأزياء الأنيقة والجريئة المصمّمة حصرياً لرقص الباليه من قبل المصممة البرتغالية هيلينا دي ميديروس.

وسيشهد الجزء الثاني من العرض تكريماً لأسطورة الموضة كوكو شانيل. وهذا العرض المسمّى Gabrielle Chanel هو تعاون لمصمم الرقصات يوري بوسوخوف والملحن وإيليا ديموتسكي مع أليكسي فرانديتّي، كاتب سيناريو ومخرج العرض. ويذكر أن دار الموضة شانيل، برئاسة المديرة الفنية فيرجيني فيارد، صممت أكثر من 80 إطلالة خصيصاً لباليه غابرييل شانيل.

يروي العرض رحلة شانيل التي أسهمت في تحول عالم الموضة في القرن العشرين بشكل جذري؛ إذ يتتبع رحلتها من مغنية مغمورة إلى رئيسة أحد أكثر بيوت الأزياء تأثيراً. وقد استوحت شانيل فنها وتصاميمها من الرقص، حركةً واستعارة للحرية، ولغةً وتعبيراً عن الجمال. كما كان لها تعاون مثمر مع أعظم الفنانين ومصممي الرقصات في عصرها، ودعمت سيرجي دياجيلي في تأسيس باليه روسيس الذي أحدث ثورة في فنّ الرقص عند إعادة عرض The Rite of Spring عام 1920. كما أنها صممت أزياء كل من عرض Le Train Bleu عام 1924 وعرض Apollon Musagete عام 1929 في باريس.

وفي تعليقها على دورها الذي يمثل شخصية كوكو شانيل قالت سفتلانا زاخاروفا: «شهدت التحول الأول قبل جلسة التصوير، حيث حصلت على مكياج وتسريحة شعر تشبهان أسلوبها وارتديت واحداً من أزيائها لأرى شانيل في المرآة. كنت قد أجريت الكثير من البحث وقرأت السير الذاتية وشاهدت الأفلام التي تتحدث عن حياتها؛ بل حتى إنني قمت بزيارة شقتها في باريس والتي تحتوي مجموعاتها من المجوهرات والأزياء والعطور والأحذية. كانت هي والشعب الروسي من محبي العارضات الروسيات – تلك السيدات الأرستقراطيات اللاتي اضطررن لمغادرة روسيا وعملن معها في أروع العروض المذهلة. ومهمتي الآن هي أن أتقمص شخصيتها وأن أرقص بشكل يعبر عنها بكل ما فيها من مشاعر وتجارب».

من جانبه قال إيليا ديموتسكي، مؤلف موسيقى العرض: «وافقت على عرض MuzArts بمجرد أن عرفت أن عرض الباليه يعد للنجمة سفتلانا زاخاروفا وأن مصمم الرقصات يوري بوسوخوف، سيعمل على تصميم الحركات. فقد عملت مع يوري بوسوخوف سابقاً في عرضي باليه هما A Hero of Our Time و Nureyev، كما أن سفتلانا، عرضت موسيقاي على المسرح بشكل رائع، لكن تلك كانت صوراً مختلفة ذات أهداف مختلفة تماماً، وفي هذه المرة سنعمل معاً ضمن قصة واحدة تروي الحكاية الإبداعية الملهمة لغابرييل شانيل. وخلال عملي في إعداد هذا العرض، تواجدت في التمارين ورأيت عمل سفتلانا ويوري معاً وبحثهما الدؤوب والشاق الذي تحوّل تدريجياً ليصبح جوهر هذا العرض المذهل الذي تتناغم فيه حركات الرقص تناغماً تاماً مع الجسم بشكل يجعلنا نرى الموسيقى قبل أن نسمعها. فأنا لم أعد بحاجة إلى الفرقة الموسيقية لأن بوسعي أن أرى موسيقاي تتجسّد أمامي. أركّز على الجانب الحسي بشكل كبير في موسيقى هذا العرض، فهو ميزة فريدة لا يمكن للمرأة الإبداع بدونها، وما زالت مادموزيل كوكو العظيمة امرأة جسدت هذا الجانب الحسي بإبداع خلّده التاريخ. تحمل موسيقاي نكهة فرنسية تنقل عبرها مشاعر مختلفة من الفرح والحزن، ومن الإعجاب العابر والمشاعر العميقة، لنخرج بموسيقى غامرة متعددة الأوجه، تأسر الحواس وتخطف القلوب، تماماً كما كانت حياة كوكو شانيل».

وقال الكاتب والمخرج أليكسي فرانديتي: «أحبّ الخروج من منطقة الراحة لألقي بنفسي في خضم المجهول، فقد طلبت MuzArts للإنتاج مني إعداد عرض لا يقتصر على العرض الأدائي؛ بل رقصة باليه تروي حكاية شخصية أسطورية غيرت ملامح عالم الأزياء، وهو أمر شكّل تحدياً هائلًا لنفسي. في البداية تساءلت إن كان بوسعنا تمثيل القصة بالرقص أصلًا وأن تختصر في عرض واحد، لكن شكوكي اختفت عندنا رأيت أول التمارين مع سفتلانا وشعرت بالسحر ينبعث من حركاتها – فهي لا ترقص وحسب؛ بل تعيش قصة البطلة وتتنفس روحها لتنقلها إلى الجمهور».

وعلّق يوري بارانوف، المنتج العام لدى MuzArts: «تعد سفتلانا زاخاروفا من أعظم راقصات الباليه في القرن الحادي والعشرين، وقد ترسخت موهبتها بفضل الجهد الدؤوب والعمل المستمر بحثاً عن ذاتها في الفن وهو أمر يجعلها جديرة بكل الاحترام والإعجاب. ولا بد من ابتكار عرض غير تقليدي يناسب راقصة بهذا المستوى الرفيع، بحيث تتمكن من تقديم عرض جديد بصحبة فريق من الراقصين الموهوبين كي يرتقوا معاً إلى مستويات مبهرة. وانطلاقاً من شغفنا بتقديم أروع عروض الباليه العالمية لجمهورنا في أرجاء المعمورة، يسرّنا أن نقدم هذا العرض الفريد في دبي خلال شهر يناير للمرة الأولى على الإطلاق ضمن برنامج MODANSE الذي ابتكر خصيصاً لأعظم راقصة باليه في العالم، ويضم كذلك نخبة من أفضل راقصي الباليه لتقديم عرض لا مثيل له في دبي أوبرا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ekdtcwf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"