قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن قواتها في أوكرانيا ستلتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو من جانب واحد بمناسبة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذكس، حتى منتصف الليل (السبت/الأحد) على الرغم من رفض أوكرانيا عرض الهدنة.
التزام حتى نهاية الهدنة
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ردّت نيران المدفعية فقط عندما أطلقتها القوات الأوكرانية.ورفضت أوكرانيا عرض موسكو وقف إطلاق النار، ووصفته بأنه حيلة هزلية تهدف إلى منح القوات الروسية فرصة للراحة، وإعادة التسلح.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها صدت خلال 24 ساعة عدداً من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني شرقي أوكرانيا، وقتلت العشرات من جنودها.
وسمع صحفيو وكالة «فرانس برس» في بلدة تشاسيف يار جنوبي مدينة باخموت على خط المواجهة، السبت، صوت نيران المدفعية الثقيلة معظم ساعات الصباح.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا نفّذت ضربة صاروخية وأطلقت 20 طلقة من راجمات صواريخ خلال 24 ساعة.
هجوم على دوينتسك وسيفاستوبول
استهدفت قوات كييف، مدينة دونيتسك، ب10 قذائف من منظومة الصواريخ الأمريكية متعددة الإطلاق (أم أل آر إس)، وب5 قذائف عيار 155 ملم، خلال 5 دقائق. وأفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية، عبر تيليغرام، بأن بلدتي بيتروفسك، وكيروفسك، تعرضتا للقصف الأوكراني السبت ب10 صواريخ من منظومة «أم أل آر إس»، واستهدفت بلدة كيروفسك ب5 قذائف من عيار 155 ملم.
وقال حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عيّنته روسيا في شبه جزيرة القرم، السبت، إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة، بينما أشار إلى أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي. وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجيف تصريحاته على تيليغرام، وزعم أن الواقعة كانت في الساعات الأولى من صباح السبت، وهو عطلة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذوكس.
مزيد من السخرية
وقالت الولايات المتحدة إن الضربات شرقي أوكرانيا تظهر أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي قرار «مثير للسخرية». وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد براس، إلى أنه اعتبر وقف إطلاق النار «مثيراً للسخرية فحسب» عندما أعلن عنه بوتين، الخميس، وقال للصحفيين: «أعتقد أن ذلك التقييم قد تم إثباته في ضوء ما شاهدناه اليوم».
ورأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إعلان روسيا وقفاً أحادياً ومؤقتاً لإطلاق النار في أوكرانيا «يفتقر إلى المصداقية»، معتبراً أن الخطوة تنطوي على «نفاق». وقال بوريل أثناء زيارة إلى المغرب: «يفتقر الكرملين تماماً إلى المصداقية، ويفتقر إعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب هذا، إلى المصداقية» أيضاً. وأضاف: «كانت روسيا التي أطلقت هذا العدوان غير الشرعي. عندما يتحدّث المعتدي عن وقف لإطلاق النار، أعتقد أن الرد الذي يخطر لنا جميعاً، هو التشكيك في مواجهة نفاق من هذا القبيل». (وكالات)
