عادي
وقعتها «سفيرة الثقافة العربية» و«وزارة الثقافة» و«الألكسو»

اتفاقية تعاون لإثراء «بوابة النقوش العربية»

17:05 مساء
قراءة 4 دقائق
خلال توقيع الاتفاقية
  • مبارك الناخي: النقوش سجل تاريخي توثيقي لهويتنا وانتمائنا العربي
  • د.محمد الكحلاوي: تحفيز الآثاريين العرب على جمع التراث المفقود

أبوظبي: «الخليج»

وقّعت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى «الألكسو»، ووزارة الثقافة والشباب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، مؤخراً، اتفاقية تعاون لجمع أهم مكتشفات النقوش الكتابية في الوطن العربي؛ بهدف إثراء وتوسيع مشروع موقع «بوابة النقوش العربية».

تأتي الاتفاقية، التي وقّعت افتراضياً، تنفيذاً لقرار الدورة ال22 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي نظم في الدولة، والخاص بالمشروع الثقافي العربي المشترك، وتحديداً الجزء المتعلق بمشروع إثراء بوابة النقوش العربية التي أسستها الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، ودشنها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في إبريل/نيسان 2021، ونظراً لما لهذا المشروع من أهمية في توثيق أحد مكونات التراث الثقافي بالبلدان العربية، وإتاحته لكل الدارسين والباحثين والمهتمين بهذا الصنف من التراث المكتوب، تم الاتفاق على إثراء البوابة من قبل جميع الدول العربية ممثلة في وزارات الثقافة والسياحة التابعة لها.

تسعى الاتفاقية بالتعاون بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم لدعم وإثراء موقع «بوابة التقوش العربية» www.aip.ae الذي يعدّ أحد أهم المواقع الإلكترونية في المنطقة العربية المعني بالحفاظ على أبرز وجوه التراث الثقافي العربي، وهي النقوش والكتابات الصخرية من مختلف البلاد العربية، ودعوة خبراء من الدول العربية لإثراء الموقع بالمزيد من المعلومات ذات الصلة.

استهلت مراسم توقيع الاتفاقية بتقديم كلمة د.محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، وجه خلالها دعوة لدول الوطن العربي فقال: «أغتنم هذه الفرصة لتوجيه الدعوة إلى كل البلدان العربية للتعاون مع الفريق التنفيذي لهذه الاتفاقية؛ لما لها من أهمية في توثيق أحد مكونات التراث الثقافي بالبلدان العربية، وإتاحته لكل الدارسين والباحثين والمهتمين بهذا الصنف من التراث المكتوب».

وأضاف: «وما توقيع هذه الاتفاقية إلا خير دليل على استمرارية هذا التعاون ونجاعته، وعلى التفاعل الإيجابي والبناء، وما تم توفيره من دعمٍ، ما من شأنه أن يدعم العمل العربي المشترك، ويساعد المنظّمة على أداء رسالتها إزاء كل الدول العربية دون استثناء».

والاتفاقية الخاصة بتطوير وإثراء بوابة النقوش العربية جاءت ضمن تنفيذ قرارات الدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ومواصلة تنفيذ أنشطة سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية.

مخزون من المعارف

قال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: «يمتلك تاريخنا العربي العديد من العناصر الفريدة والعريقة، فحضارتنا مشبعة بمخزون كبير من المعارف والعلوم وكنوز الفكر التي يجب الاهتمام بها وصونها وبذل المزيد من الجهود من أجل المحافظة عليها، باعتبارها الثروة الأهم التي نملكها».

1
مبارك الناخي

وتابع: «تكمن أهمية الموقع بكونه بنكاً للمعلومات يقدّم للدارسين والباحثين فرصة مثالية للاطلاع على قاعدة بيانات متكاملة من النقوش الصخرية ذات الأهمية الكبيرة في مجال تمكين اللغة العربية واللغات القديمة، فهذه النقوش تأتي بمنزلة سجلّ تاريخي وتوثيقي خالد لهويتنا وانتمائنا العربي، ومرجع تاريخي للغتنا العربية».

وأضاف: «تترجم هذه الاتفاقية سعي الوزارة لحث جميع الأطراف المعنية لبذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز رقمنة المحتوى العربي، والحفاظ على هذا الإرث الضخم، عبر منصات تصونها وتحافظ عليها من الضياع والتشتت، وتُسهم في رفع المستوى المعرفي بها، سواء للجمهور أو الدارسين على حدّ سواء».

سلامة النقوش

ألقى د.محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، كلمة قال فيها: «أثمّن هذا المشروع الكبير بوابة النقوش العربية الذي يحفظ للأمة العربية ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وأقصد بحفظ ماضيها أي جمع هذه الثروة المهددة بالخطر والاندثار نتيجة عوامل التعرية التي تؤثر سلباً على سلامة تلك النقوش في مواقعها الطبيعية في الجبال والأودية، وكذلك العامل البشري الذي يتعامل مع هذه النقوش بالطمس إذا ما وجدت في منطقة تشهد تطوراً عمرانياً جديداً».

1
د.محمد الكحلاوي

وأضاف: «لهذه النقوش أهمية لحاضر الأمة العربية، فهي دلالة مادية واضحة على وحدة الأمة العربية، فالأمر لا يتعلق بجمع النقوش فقط، بل بالتحليل وتبيان ما تضمنته من أسماء وأسماء لقبائل وعشائر وأحداث تؤكد على وحدة الأمة وحرية التنقل بين أقطارها المختلفة، أما المستقبل فأقصد به الحفاظ على الهوية العربية التي أصبحت مهددة بالخطر، نتيجة طوفان التغريب والهجرة المعرفية من الشباب العربي لتراثه الحضاري».

وأكد أن مشروع بوابة النقوش العربية الذي انطلقت به سفيرة الثقافة العربية نالت به قصب السبق، وأصبح اليوم له واقع ملموس وله مكانته على المستوى العربي وأمام الباحثين العرب، ليتنافسوا ويتسابقوا في ضوء الجوائز التي أطلقتها منذ تأسيس الموقع وحملت اسمها، ورصدت من أجل تحفيز شباب الآثاريين العرب على جمع هذا التراث المفقود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3mv2m8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"