تراجعت أسعار الذهب، الاثنين، بفعل قوة الدولار مع ربط المستثمرين لصفقاتهم قبل بيانات التضخم الأمريكية، التي قد تؤثر في خارطة طريق رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 1861.95 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1872.20 دولار.
وغالباً ما يُنظر إلى السبائك على أنها تحوط من التضخم، لكن تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بها تكون أعلى عندما يتم رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وضع أسعار الذهب تحت الضغط
وقال ييب جون رونغ، محلل السوق في «أي جي»: «يواصل الدولار الأمريكي الأكثر ثباتاً وعائدات الخزانة المرتفعة وضع أسعار الذهب تحت الضغط، حيث يتم تحدي التوقعات بقصة مطولة للتضخم».
وصعد مؤشر الدولار 0.1%. والدولار القوي يجعل السبائك المسعرة بالدولار، رهاناً أقل جاذبية للمشترين في الخارج. وحامت عائدات السندات المعيارية لأجل 10 سنوات، بالقرب من أعلى مستوى لها منذ 6 يناير/كانون الثاني.
وقال باتريك هاركر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، الجمعة: «إنه يرى أن سعر الفائدة الفيدرالي يرتفع إلى ما فوق 5% ويستقر هناك لفترة من الوقت»، مشيراً إلى «احتمالية خفض أسعار الفائدة في عام 2024».
ويتوقع المشاركون في السوق الآن أن يصل سعر الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.188% في يوليو/تموز.
وقال ييب: «قد تستمر النغمة الحذرة لأسعار الذهب في التباطؤ في الفترة التي تسبق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية، حيث إن أي مخاطر تصاعدية للتضخم يمكن أن تقاوم التوقعات الحذرة الأخيرة وتؤدي بالأسواق إلى إعادة النظر في إمكانية ارتفاع الأسعار لفترة أطول».
ارتفاع أسعار المستهلكين في يناير
ومن المرجح أن تظهر بيانات الثلاثاء، ارتفاع أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة بنسبة 0.4%على أساس شهري في يناير/كانون الثاني، وفقاً لمسح أجرته «رويترز» للاقتصاديين.
وأظهرت المراجعات السنوية لوزارة العمل لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين، الجمعة، أن «مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.1% في ديسمبر/كانون الأول، بدلاً من أن ينخفض بنسبة 0.1% كما ورد الشهر الماضي».
تراجع الفضة
وتراجعت أسعار الفضة الفورية 0.5% إلى 21.89 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.4% إلى 941.06 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.7% إلى 1552.80 دولار. (رويترز)
