عادي
خلال جلسة حوارية مع محمد القرقاوي

راي داليو: 3 عوامل أساسية تحدد نجاح الحكومات

23:40 مساء
قراءة 3 دقائق
  • الصين الأقدر على الفوز بالسباق الاقتصادي العالمي
  • الهند تسجل أعلى وأسرع نمو خلال السنوات المقبلة
  • الدول التي لا تخوض الحروب ستحقق تغيرات إيجابية

دبي: «الخليج»

استضافت القمة العالمية للحكومات ضمن أعمال يومها الختامي، أمس الأربعاء، جلسة حوارية جمعت محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، ورجل الأعمال الأمريكي راي داليو، مؤسس شركة «بريدج ووتر» للاستثمار؛ حيث أكد الأخير أن العالم سيشهد تغيرات جذرية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار داليو إلى أن الصين كدولة قوية وقادرة، تعمل بصمت، وفق مفهوم تعاوني واتحادي قوي، يعزز استقرارها الداخلي، ويسهم في ترسيخ مكانتها العالمية.

واستهل محمد القرقاوي الجلسة الحوارية بسؤال حول القوى التغييرية في العالم، والعوامل الرئيسية القادرة على تغيير النظام العالمي، وإحداث تحولات جذرية في تاريخ وحاضر ومستقبل البشرية بصورة عامة.

وأجاب داليو، مشيراً إلى أن هناك 5 قوى أساسية مسؤولة عن تغيير النظام العالمي، وتشمل: (الإنفاق أكثر من الدخل، والصراعات الداخلية في المجتمعات، والصراعات الخارجية على السلطة، والأحداث والكوارث الطبيعية والتعليم والتطور التكنولوجي).

ورداً على سؤال عن السباق الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أجاب داليو: عالمنا اليوم مملوء بالصراعات والحروب متعددة الأشكال، فهناك على سبيل المثال الصراع الاقتصادي والعسكري والسياسي والتكنولوجي والجيوسياسي والتجاري، ويرى أن الصين ستنتصر، بينما قد تحقق الولايات المتحدة انتصاراً كبيراً في الحرب العسكرية، إذا ما كانت تتخذ قراراً في ذلك.

أما بالنسبة للحرب الجيوسياسية، فهناك تنافسية عالية، وقد أصبح واضحاً للجميع أن العالم لم يعد يحكمه قطب واحد؛ بل أصبح متعدد الأقطاب، وهو ما سيحول القرارات من أحادية إلى تشاورية بين الأقطاب كافة.

وفيما يتعلق بالصراع الاقتصادي، قال داليو: إن الصين أصبحت قادرة على عكس المسارات وقلب الموازين، بينما الفروق في العملات وحجم النمو الاقتصادي بين الدولتين، واضح وبالأرقام.

وأضاف داليو: «تتنافس كل من أمريكا والصين في قطاع التكنولوجيا العالمي؛ حيث تستحوذان وبقوة شبه متوازية على مفاصل هذا القطاع، ومن وجهة نظري أن الرابح الأكبر هو من يستطيع الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في البلدين على السواء».

وفي هذا السياق، تساءل محمد القرقاوي عمّا إذا كانت المخاطر التي تواجه أمريكا اليوم داخلية أم خارجية؛ حيث أجاب داليو: «إنها حتماً داخلية، فالولايات المتحدة اليوم تعاني مشكلات حقيقية في البنى التحتية والمجتمع والتعليم والقيادة والسياسة والدولة القوية والمتماسكة التي تتمتع بوضع داخلي مستقر وصحي، تستطيع الصمود والمواجهة وستكون قادرة على تخطي كافة التحديات وسط تحقيق المزيد من الازدهار والنمو».

وخلال حواره مع محمد القرقاوي حول الحكومات والنظام العالمي الجديد، قال داليو: إن الهند لديها مستقبل مشرق واستطاعت خلال السنوات العشر الماضية أن تحقق تقدماً وتطوراً ملحوظين في شتى المجالات، وضمن عدد من القطاعات الاستراتيجية، مؤكداً أنها ستحتل المرتبة الأعلى عالمياً في النمو خلال السنوات المقبلة.

وتطرق محمد القرقاوي إلى المتغيرات التي يشهدها العالم، مشيراً إلى أننا نعيش اليوم في عصر تقوده المتغيرات والتطورات السريعة والجذرية؛ حيث أشار داليو إلى أهمية الاقتصاد كعامل أساسي وضروري في إحداث عملية التغيير.

كما قال: إن التعاون الوثيق والتنافسية العالمية، يشكلان قوتين تغييريتين أساسيتين في العالم اليوم، كما أن التكنولوجيا أصبحت تحدد التوجهات العالمية وتقود التغييرات المتسارعة نمو المجتمعات والدول.

وأوضح داليو أن الدول الرابحة هي تلك التي تبتعد عن الصراع، وتنتهج خط السلام والتعاون عوضاً عن الحروب والخلاف على السلطة ومركزية القرار.

كما تطرق إلى أهمية التعليم باعتباره الخطوة الأساسية التي تنطلق منها الدول والمجتمعات نحو تعزيز قدرتها على الابتكار والتطور التكنولوجي، وتحقيق المزيد من التقدم والنجاح في مختلف المجالات، وبالتالي ترسيخ قدرة العملة الوطنية والاحتياطي النقدي لديها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hna3r5s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"