عادي

قصص مؤثرة.. نجوا من زلزال تركيا وسوريا بإلقاء أطفالهم من النوافذ

18:49 مساء
قراءة دقيقتين

لا تزال مشاهد الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من المناطق في تركيا وسوريا فجر السادس من فبراير الجاري، تتصدر اهتمامات الجمهور حول العالم، لا سيما القصص الإنسانية منها للناجين والمصابين.

أوردت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عدداً من قصص الناجين السوريين، في مقدمتهم محمد موسى، الذي كان يسكن مع عائلته في مدينة نورداغي، التابعة لولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، إحدى أكثر المدن التي تضررت بالزلزال.

وقال موسى إنه مع اهتزاز الأرض، انهارت جدران إحدى الغرف، فهرع مع زوجته وأطفاله الثلاثة باتجاه الباب، لكن بدأ درج المبنى في الانهيار، فلم يعد أمامهم سوى النافذة، وخلال محاولتهم الوصول إليها كان المنزل يميل بهم، وانزلق أحد الأطفال بالاتجاه المعاكس، إلا أن والدته تمكنت من إمساك قبعته الموصولة بقميصه، وسحبته باتجاه النافذة، وفقاً ل «سكاي نيوز عربية».

وتابع: «عندما وصلنا إلى النافذة كانت الأرض تبعد عنا نحو 3 أمتار، بالرغم من أننا في الطابق الثاني، حيث إن البناء نزل إلى الأسفل».. وفي مثل هذا الموقف الخطر لم يكن أمامه سوى إلقاء أطفاله إلى الأرض غير الصلبة، كونها حديقة المسكن، وقفز بعدها مع زوجته من النافذة.. ووصف موسى نجاته من الزلزال المدمر بالمعجزة».

في نفس السياق، تحدث عبد الله يوسف العبيد، وهو سوري يقيم في نورداغي، عن لحظات الفزع التي عاشها خلال الزلزال، موضحاً أن غرفة الأطفال انهارت أولاً، ثم فتح الباب قاصداً الدرج الذي انهار، ولم يعد بإمكانهم لا الرجوع ولا التقدم، فأيقنوا أنهم ميتون لا محالة.

وأضاف: «لاحظت أن هناك ممراً ضيقاً غير مهدم، يمكن السير منه إلى منزل جاري المقابل لمنزلنا في الطابق الثالث.. اتجهنا إلى هناك، ولحسن الحظ فتح جاري الباب، فهرعنا جميعاً نحو نافذته».

وأشار إلى أنه ألقى بنفسه أولاً من النافذة التي باتت على ارتفاع 3 أمتار عن الأرض، ثم بدأ من ظل بشقة جاره في إلقاء أطفاله الأربعة وأولاد جاره الثلاثة، بينما كان يقوم بالتقاطهم في الأسفل، وبعدها نزلت زوجة عبد الله، وجاره برفقة زوجته أيضاً، ليكتب لهم النجاة جميعاً من انهيار المبنى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jm7eex5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"