عادي
زار مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المغرب

حمدان بن زايد يشيد بدعم خليفة للمحافظة على البيئة وتطوير مواردها الطبيعية

03:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي صقاري الإمارات مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية الذي يعد أكبر محمية عالمية للحفاظ على طائر الحبارى.

ورافق سموه خلال الزيارة الشيخ نهيان بن حمدان آل نهيان والدكتور علي بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الأحمر.

أكد سموه أن برنامج إكثار الحبارى الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1977 بدأ يؤتي ثماره الآن حيث كان، رحمه الله ، قد وجه قبل أكثر من ثلاثين عاما بإكثار طائر الحبارى الآسيوي في الأسر بحديقة حيوان العين حتى قبل أن يصبح مهددا بالانقراض ونجحت تلك الجهود في عام 1982م في تفقيس أول فرخ بالأسر في دولة الإمارات.

وأضاف سموه ان الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية وتطوير مواردها الطبيعية أعطانا دائما حافزا لمواصلة العمل وأصبحنا اليوم نفتخر بأن طائر الحبارى بدأت أعداده تتزايد في الطبيعة.

وقال سموه ان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شارك في أكبر عملية إطلاق في

التاريخ لأكثر من 5000 طائر حبارى شمال إفريقيا من إنتاج مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية وذلك ضمن نطاق انتشارها الطبيعي في المملكة المغربية.

وأوضح سموه ان اطلاق الحبارى يأتي في إطار الجهود الاستراتيجية التي تبذلها دولة الإمارات لزيادة وتعزيز أعدادها في الطبيعة.. مشيرا سموه الى أن البرنامج المتكامل الذي وضعته دولة الإمارات والذي يشارك مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في تنفيذه منذ عدة سنوات يهدف لإكثار الحبارى في الأسر لزيادة مخزونها أو رصيدها المتجدد للإسهام في برامج إعادة التوطين من خلال إطلاقها في محميات طبيعية لزيادة أعداد طيور المجموعات البرية.

جدير بالذكر أن مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية يشكل مثلا متميزا للجهود الاستراتيجية التي تبذلها دولة الإمارات لدمج الأسس الثلاثة للتنمية المستدامة والمتمثلة في حماية البيئة والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.. ويعد واحدا من أنجح البرامج العالمية للحفاظ على طائر الحبارى ويستخدم أحدث الابتكارات العلمية لتربية وإكثار الحبارى وتهيئتها للتأقلم مع البيئة الخارجية وإطلاقها بعد ذلك إلى الحياة البرية.. فيما يتابع المركز تحركات هذه الطيور بعد إطلاق سراحها بدقة وعن كثب ودراسة سلوكها في بيئاتها الطبيعية.

ويضم مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية عدة محطات للإكثار تحتوي المحطة الاولى على ثلاثة آلاف قفص وتتسع لاكثر من ألفي طائر وهي مجهزة لمرحلة ما قبل إطلاق الطيور في البرية وتضم مبنى حديثا للحضانة والتفقيس ويتم تفريخ حوالي 5 آلاف طائر سنويا.. أما المحطة الثانية والتي أنشئت سنة 2005 فستكون قادرة على تفريخ 10 آلاف طائر في العام بحلول سنة 2014.

ويضم المركز إضافة إلى ذلك محطتين ميدانيتين دائمتين مجهزتين بمنشآت لعمليات ما قبل الإطلاق وعمليات إطلاق الطيور في البرية.

ويتميز فريق عمل مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بمستوى رفيع من الخبرة حيث استطاع زيادة عدد الطيور المتكاثرة من 429 طائرا سنة 2000

إلى 3866 طائرا سنة 2006. ويمتلك المركز اليوم بنك بيانات وقاعدة معلومات تشكل مرجعا بالنسبة للباحثين من مختلف أنحاء العالم ويمثل نموذجا حيا للعلاقة التي تربط التراث بالطبيعة كما يعكس دور دولة الإمارات في رعاية المبادرات الهادفة للمحافظة على الحياة البرية.

ويستهدف مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية زيادة الوعي العام والعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية للتوفيق بين المحافظة على التقاليد واحترام البيئة. وقدم المركز إضافة إلى توفير فرص العمل للأفراد في القرى المحيطة برامج تثقيفية بيئية لفائدة المدارس المحلية والجمعيات ويشجع السكان على زيارة المشروع لإطلاعهم على المخاطر التي تهدد هذا الطائر مثل الرعي العشوائي والتعرية والتلوث وإزالة الغابات.. وتضمن هذه المبادرة استمرار هذا الطائر الفريد وفي الوقت نفسه ضمان أن البيئة والتراث سيتم الحفاظ عليهما من أجل الأجيال المقبلة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"