تعتزم المجموعة العربية في الأمم المتحدة القيام بتحرك واسع في الجمعية العامة من أجل مضي الدول الأعضاء على المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الثاني لمناهضة العنصرية المتوقع عقده في ريدبن في جنوب إفريقيا مطلع العام المقبل، وتفنيد دعاوى الولايات المتحدة وإسرائيل لجهة مقاطعة المؤتمر بزعم أنه قد يتحول إلى منتدى دولي للهجوم على إسرائيل على غرار المؤتمر الأول الذي عقد في ديربان عام 2002.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن الدول العربية ستشارك في المؤتمر، بوصفه منتدى دوليا لدعم الحقوق العربية والفلسطينية ولكشف وإدانة الممارسات والسياسات العنصرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية في الفترة الحالية بسبب تصاعد الممارسات السياسية والإعلامية والاقتصادية والأمنية ضد العرب والمسلمين في أوروبا والولايات المتحدة، وزادت عليها الإساءات إلى معتقدات المسلمين، مؤكدة أن الإساءة إلى الإسلام وازدراء الأديان باتت ظاهرة عنصرية مقيتة في العالم اليوم وصورة من صور التمييز المدانة في القانون والمواثيق الدولية.
وأشارت إلى أن الحكومات العربية استقبلت بالدهشة تلميح مسؤولين في الإدارة الأمريكية بعدم المشاركة في المؤتمر حيث إن مقاطعة إسرائيل أمر متوقع، موضحة أن المؤتمر تنظمه الأمم المتحدة وهي منظمة دولية تضم حكومات.
